ذات يوم أردت أن أجرب فن التطبيل
فقط لأعرف كيف ينامون وهل يستطيعون النوم براحة وطمأنية وستكون ضمائرهم مرتاحة
ولكني لم أفلح !!!!!!!!!!!
فرحم الله أمرأ عرف قدر مواهبه
فبما أنني انسانة أعرف مواهبي وقدراتي بالتمام والكمال
صرفت النظر عن تجريب هذا الفن وتركته لأهله
وهنا أقصد
بفن التطبيل ليس طبل أو طار ولكن أقصد التطبيل على الأذان
فهو دارج وكثير هذه الأيام
وفيه يحتاج الانسان الى سرعة بديهة في الكذب والخداع
وكذلك يحتاج الى ذمة واسعة تستطيع تحويل الحق الى باطل والباطل الى حق
فهذا الفن يخفي الوقائع ويعمي البصائر الضعيفة
لأن هؤلاء مثل المهلكات التى تلدغ القلوب والأرواح وألمها أشد مما يلدغ الظواهر والأجساد
فهم حقا مرآة كاذبة للحقائق
فقلت كيف أجربه
وأنا ولله الحمد أسأل الله دائما السعادة في الدنيا والأخرة
كيف أجربه
وأنا أدعو الله ليلا ونهارا بأن يطهر قلبي من الشرك والشك والشقاق والنفااااااااااق
كيف أجربه
وقوتي في ايماني وتمسكي بعقيدتي واسلامي
كيف أجربه
وقلبي قلب مؤمن لا يعرف سواء الطهارة والنقاء والصدق والاخلاص
كيف أجربه
وأنا أخاااااااف الله في السر والعلانية
فمن يتقينونه هم في نظري مرضى
نفوسهم ضعيفة وغير قابلة للعلاج حتى ولو على أيدي أمهر الأطباء
فعندما يتكلمون لايذكرون الله ولا يصدقون
ويحاولوا جاهدين أن يقنعون
وهنا أقول لهم
لابد من تعويد اللسان على ذكر الله ليصان هذا اللسان عن الباطل واللغو
لابد من تعويد النفس من البعد عن التجسس والسؤال عن أحوال الغير
والبعد عن كلام يكرهه الانسان جملة وتفصيلا
قبل ذلك كله لابد الخوف من الواحد القهااااااااااار
ولكن كيف ذلك وهم أناس يتقنون هذا الفن ويحبونه
أيضا أقول
فلتنظر في نفسك وأشغلها في عيوبك
فان ايمان المرء لايتم مالم يحب لأخيه مايحب لنفسه
قال صلى الله عليه وسلم (لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يغتب بعضكم بعضا وكونوا عباد الله اخوانا )
وقال ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يحرمه ولا يخذله )
الروابط المفضلة