خرجت كدابي كل يوم فاذا بي ارها طفلة جميلة المحيا ممزقة الثياب ان جاز لنا ان نسمي ما ترتديه بالثوب فهو ممزق من كل اركانه يطل من تحته عظمها الرقيق فلا هو يدف في الشتاء ولاهو يقي من لسعات الشمس في الصيف اقتربت منها لمحت في عيناها الواسعتين معنى الخوف ممزوج بالتحدي من انت سالتها فاني اراك للمره الاولى في هذا الطريق قالت انا ابنت الاسلام الطريد حطموا امالي وهدموا منزلي وقتلوا ابي وامي وها انا امشي بلا هدف انقل خطواتي من مكان الى اخر لعلي اجد من يجود على بوطن او لقمه انا من كشمير وافغانستان وفلسطين وطني ضائع وسلب بايدي شرذمة من خلق ليسوا باحسن من المسلمين دكوا بيوتنا ....قتلوا رجالنا...
هتكوا اعراضنا.... استباحوا دمائنا .... ومن نجى منا فهو اما مشوه طريح الكل ينفر منه ...
او فاقد الساقين يجرجر جسمه يبحث عن لقمة يقتاتها ...ولا يجد الا الشئ اليسير ..انهالت دموعها لكمثل الؤلؤء يتناثر على خديها المحمرينمن حر مابها ... لم اجد كلمات تسعفني حتى اهون مصابها تزاحمت الدموع من عيني وانهالت ...واقبلت هي وليست انا تمسح دمعاتي المنحدره وتقول لي : -
نحن لا نحتاج الدموع ... لا نحتاج الشفقه والرثاء... سالتها ماذا تحتجون؟؟؟ متلهفه لعلي اقدر ان اساعدها وامد لها يد العون .. قالت :- نحتاج وطنا يلمنا ... وبيتن يؤينا... وصدر يضمنا ويحوينا وينسينا ... ما لقيناه وما نلقيه من جور وظلم وعذاب واظهاد .... سكت فلقد اخرسني كلامها ولم اجد ما اجيب ! وتركتني وادارت ظهرها الى وتورارت عن ناظري فلم المح سوى طيفها وهويبتعد رويدا ...رويدا وكانه شبح قدم من لاشي وعاد الى لا شي او لكنه سراب ..دقت الساعه ... فنهضت من نومي فلقد كان كله حلما .
الروابط المفضلة