انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: مابين السنه والبدعه من القرءان والسنه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الردود
    21
    الجنس

    مابين السنه والبدعه من القرءان والسنه

    [/COLOR]

    سم الله الرحمن الرحيم

    .إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى اشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اّله واصحابه واتباعه الى يوم الدين أما بعد.. اخوانى واخواتى فى الله السلام عليكم ورحمه الله وبركاته نحن نبحث فى هذه السطور القليليه عن سنه النبى صلى الله عليه وسلم وكيف توارت فى هذه الايام وانتشرت البدع الكثيره واتبعناها غفلهً منا واخذنا نتمسك بها ونترك السنن وعندما نقول لاحد على امر من امور الدين اول شئ يدور فى خاطره ويسأل عنه( هل هذا الامر فرض ام سنه؟) فإن كانت سنه تركها دون الالتفات للاجر ولا لإتباع سنه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

    وقالالرسول صلى الله عليه وسلم

    (من احيا سُنتى عند فساد اُمتى فله اجر شهيد)وفى روايه (50 شهيد) وفى روايه (70 شهيد)

    وقال القرطبى

    و فى تفسير قوله تعالى

    ( وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)

    (االآنفال:33)

    وانت فيهم بإحيء سنتك ولا شخصيتك.



    (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا)

    (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا)

    (النساء 115,69)

    وكما ورد فى الحديث القدسى الذى يرويه النبى صلى الله عليه وسلم عن ربه سُبحانه :

    (من تقرب منى شبراً تقربت منه ذراعاً ومن تقرب منى ذراعاً تقربت منه باعاً ومن آتانى يمشى اتيته هروله)

    (رواه مسلم)

    وعن ابىّ عبد الله النعمان بن بشير رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ( إن الحلال بَيِّن وإن الحرام بَيِّن وبينهما اٌمور متشابهات لا يعلمُهُن كثيراٌ من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرْضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام كالراعى يرعى حول الحِمَى يوشك ان يرتع فيه ألا وإن لكل مَلِكٍ حِمَى الا وإن حمى الله محارمه الا وان فى الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله الا وهى القلب )

    )رواه البخارى ومسلم)

    وعن ام المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلي الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). رواه الـبـخـاري ومسلم

    *مفهوم السنه فىالعقيده الإسلاميه:-.

    -هى الهدي الذي كان عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه: علماً واعتقاداً، وقولاً، وعملاً،وهي

    السنة التي يجب اتباعها ويُحمد أهلُها، ويُذمُّ من خَالَفها؛ ولهذا قيل: فلان من أهل السنة: أي من أهل الطريقة الصحيحة المستقيمة المحمودة .

    انظر: مباحث في عقيدة أهل السنة، للدكتور ناصر العقل، ص13.

    *مفهوم البدعه فى اللغه:-.

    -هو الحدث في الدين بعد الإكمال، أو ما استحدث بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم من الأهواء والأعمال.

    _ولقد تعددت مفاهيم البدعه عند كبار العلماء نذكر منها فقط مفهومها عند:-

    . ابن تيمية:-

    *"البدعة في الدين: هي ما لم يشرعه الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم: وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب"أى انها نوعان:

    أولها: في الأقوال والاعتقادات .

    ثانيها: في الأفعال والعبادات .

    _وقال ايضاً أن البدعه هى كل ما خالف الكتاب والسنة، أو إجماع سلف الأمة من الاعتقادات والعبادات .

    *من سمات أهل السنه:-

    1-هم المتمسكون بسنة النبي صلّى الله عليه وسلّم وهم الصحابة، والتابعون، وأئمة الهدى المُتَّبِعون لَهُم، وهم الذين استقاموا على الاتِّباع وابتعدوا عن الابتداع في أي مكان وفي أي زمان، وهم باقون منصورون إلى يوم القيامة .

    2-هم الفرقة الناجية من النار .

    3-هم الطائفة المنصورة كما فى قوله صلى الله عليه وسلم”لا تزال طائفةٌ من أمتي قائمةٌ بأمر الله لا يضرُّهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس“

    ( البخاري، ومسلم ) .

    4- المعتصمون المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وما كان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، ولهذا قال فيهم النبي صلّى الله عليه وسلّم: ”ما أنا عليه وأصحابي“ ، أي هم من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. (الترمزى )

    5 _ هم القدوة الصالحة الذين يهدون إلى الحق وبه يعملون .

    6_ أهل السنة خيار الناس ينهون عن البدع وأهلها .

    7_- أهل السنة هم الغرباء إذا فسد الناس: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريباً، فطوبى للغرباء“ (مسلم)

    8_ أهل السنة هم الذين يحملون العلم وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.

    *قال تعالى:-

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) ( الأحزاب70-71)

    _ فإن الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، وكلنا نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بالهدى ودين الحق، الهدى : الذي ليس في ضلالة ، ودين الحق : الذي ليس في غواية، وبقي الناس في عهده على هذا المنهاج السليم القويم ، وكذلك عامة زمن خلفائه الراشدين ، ولكن الأمة بعد ذلك تفرقت تفرقا عظيما متباينا، حتى كانوا على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وهي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه

    _ وقد قال سبحانه وتعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) ( الأنعام: 159)

    * وقال تعالى ايضاً:-

    (مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً) (النساء:46)

    * (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (النساء:1)

    إذاً لو كنا نتعبد لله بما تهواه نفوسنا وعلى حسب أهوائنا لكنا فِرَقا وشيعاً ، كل يستحسن ما يريد ، فيتعبد لله به! وحينئذٍ لا يتحقق فينا وصف الله سبحانه وتعالى في قوله( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ... ) (المؤمنون52)

    ولننظر إلى هؤلاء الذين يتعبدون لله بالبدع التي ما أَذِن الله بها ولا أنزل بها من سلطان، كيف كانوا فرقاً يكفر بعضهم بعضا ويفسق بعضهم بعضا، وهم يقولون انهم مسلمون! لقد كُفِّر بعض الناس ببعض أمور لا تخرج الإنسان إلى الكفر! ولكن الهوى أصمهم و أعمى أبصارهم.

    نحن نقول : إننا إذا سرنا على هذا الخط لا نعبد الله إلا في دين الله فإننا سوف نكون أمة واحدة، لو عبدنا الله تعالى بشرعه وهداه لا بهوانا لكنا أمة واحدة، فشريعة الله هي الهدى وليست الهوى.

    إذاً : لو أن أحدا من أهل البدع ابتدع طريقة عَقَديةً [1] ( أي تعود للعقيدة) أو عملية ( تعود للعمل ) من قول أو فعل ، إن هذه حسنة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجُرها وأجر منْ عمِل بها إلى يوم القيامة ), قلنا له بكل بساطة : هذا الحُسنُ الذي ادعيْت إنه في هذه البدعة هل كان خافياً لدى الرسول عليه الصلاة والسلام ، أو كان معلوماً عنده لكنه كتمه ، ولم يَطلِع عليه أحدٌ من سلفِ الأمة حتى ادُّخِر لك علمه ؟!

    والجواب: إن قال بالأول فشرٌ ، وان قال بالثاني فأُظم واشرٌَ.

    فإن قال : إن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يعلم حُسنَ هذه البدعة ولذلك لم يشرعها.قلنا: رميت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر عظيم، حيث جهلته بدين الله [2] وشريعته.!!

    وإن قال : إنه يعلم ولكن كتمه عن الخلق.

    قلنا له: وهذه أدهى وأمر ؛ لأنك وصفت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو الأمين الكريم وصفته بالخيانة وعدم الجود بعلمه وهذا أشر من وصفه بعدم الجود بماله، مع انه صلى الله عليه وسلم كان أجودَ الناس ! وهنا شرٌّ قد يكونُ احتمالاً بان الرسول صلى الله عليه وسلم علمها وبلِّغها ولكنْ لم تصلْ إلينا.

    وعلى كل حال : فان كل إنسان يبتدع ما يتقرب به إلى ربه من عقيدة أو عمل قولي أو فعلي فانه ضال ؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل بدعة ضلالة ) وهذه كلية

    عامة لا يُستثنى منها شيء إطلاقا ، فكل بدعة في دين الله فإنها ضلالة وليس فيها من الحق شيء ؛ فان الله تعالى يقول( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ) (يونس32) .

    ثم نقول: إن الحديث لا يدل على كل بدعة! بل قال ( من سنة في الإسلام ). وما خرج عن شريعة الرسول ليس من الإسلام، بل قد قال ( من سنة في الإسلام سنة حسنة ) . وبهذا نعرف أنه لا بد أن تكون هذه السنة مما أثبته الإسلام , وإلا ليست سنة في الإسلام , ومن علِم سَبَبَ الحديث الذي ذكرناه عَلِمَ أن المراد بالسنة : المبادرة بالعمل , أو السبق إلى تنفيذ سنة كان أسبق الناس بها , لأن سبب الحديث معلومٌ وهو أن جماعةٌ جاؤا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وكانوا فقراء , فَحَث المسلمين على التصدق عليهم , فأتى رجلٌ من الأنصار بصرةٍ قد أثقلتْ يده فوضعها بين يديه صلى الله عليه وسلم ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها ) . وبهذا عرفنا المراد أن منْ سنها ليس من شرعها ، لكن من عمل بها أولا ؛ لانه بذلك( أي بعمله أولا ) يكون هو إماما للناس فيها، فيكون قدوة خير وحسنة ، فيكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.

    _ولدينا ولله الحمد آية نتلوها في كتاب الله، وهي قوله تعالى ( ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا... )( المائدة3) , فلو كان من المحدثات ما يكمل به الدين لكانت قد شُرعتْ وبُينتْ وبُلغتْ وحُفظتْ، ولكن ليس فيها شيء يكون فيه كمال الدين، بل نقص في دين الله.

    الله تعالى اخبر عن الشيطان انه قال( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ...)(الاعراف17) , يُزَينها الشيطان في قلب الإنسان ليصده عما خُلِق له، عن عبادة الله التي شرع ، فترضخ النفس بواسطة تسلُّط الشيطان على المرءِ حتى يصده عن دين الحق ، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بان ( الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم )

    و عن أم المؤمنين صفية بنت حييٍّ رضي الله عنها قالت ( كان النبي صلى الله عليه وسلم مُعتكفاً , فأتيته أزوره ليلاً , فحدثته , ثم قمتُ لأنقلبَ , فقامَ معَي ليقلبني , فمر رجلان من الأنصار رضي الله عنهما , فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا . فقال صلى الله عليه وسلم ( على رسلكما , إنها صفية بنت حيي ) فقالا : سبحان الله يا رسول الله ؟ فقال ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , وإني خشيتُ أن يقذفَ في قلوبكما شراً أو قال : شيئاً ) .

    _ بل في القرآن قبل ذلك قال الله تعالى ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ) (النحل99-100)

    فجعل الله للشيطان سلطاناً على من تولاه و أشرك به، أي جعل لله شريكاً به بواسطة الشيطان.

    وكل من جعل له متبوعاً في بدعة من دين الله فقد أشرك بالله عز وجل، وجعل هذا المتبوع شريكاً لله تعالى في الحكم! وحكم الله الشرعي والقدري لا شريك له أبدا ( ...إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ... )

    (يوسف40)

    وركزت على هذا الأمر لكي يعلم أهل الإحداث المُحدِثُون انه لا حجة لهم فيما أحدثوه.

    قال تعالى:_

    ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )

    (ال عمران31)

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:_

    رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار ) ويعلمون أن قوله ( كل بدعة ) كلية عامة شاملة , مُسورة بأقوى أدوات الشمول والعموم ( كل ) , وأن الذي نطق بهذه الكُلية صلوات الله وسلامه عليه يعلم مدلول هذا اللفظ , وهو أفصح الخلق , وأنصح الخلق للخلق , لا يتلفظ إلا بشيء يقصد معناه – وإذا تم الكلام هذه الأمور الثلاثة ( كمال النصح , والإرادة , وكمال البيان والفصاحة ) , دل ذلك على أن الكلام يراد به ما يدل عليه من المعنى - , ثم يزعمون أن البدعة تنقسم ثلاثة أقسام أو خمسة أقسام !! ولا يصح هذا أبداً !

    **فكل ما اُدعي أنه يوجد بدعة حسنة , فالجواب عنه باختصار من مجموع الفتاوى ( للشيخ ابن عثيمين رحمه الله 5/248)

    ¯ قال تعالى:-

    (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ) (النحل:116)

    *من سمات أهل البدعه:

    1_فإن المبتدعة يكتمون الحق ويخفونه على أتباعهم، وقد توعد الله هؤلاء وأمثالهم باللعنة، قال عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ الَّلاعِنُونَ} [البقرة: 159].

    2_ عمل المبتدع يُنَفِّر عن الإسلام، فإذا عمل بخرافات بدعته سَبَّبَ ذلك سخرية أعداء الإسلام بالدين الإسلامي، وهو من هذه البدع بريء. [انظر: تنبيه أولي الأبصار، لدكتور صالح السحيمي، ص195].

    3_ المبتدع يفرق الأمة؛ فإنه ببدعته يفرق هو وأتباعه المسلمين، فيوجد بسبب ذلك أحزاباً وشيعاً متفرقة، قال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159].

    4_ المبتدع المجاهر ببدعته تجوز غيبته؛ لتحذير الأمة من بدعته، ولا شك أن من أظهر بدعته فهو أشد خطراً ممن أظهر فسقه، والغيبة محرمة بالكتاب والسنة، ولكن تباح بغرض شرعي لستة أسباب

    [انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 16/142، وانظر: تنبيه أولي الأبصار، للدكتور السحيمي، ص 153-198]

    التظلم، والاستعانة على تغيير المنكر، والاستفتاء، وتحذير المسلمين من الشر، وإذا جاهر بفسقه، وبدعته، والتعريف .

    (انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، لابن حجر، 10/471، 7/86)

    5_ المبتدع متبع لهواه معاند للشرع، ومشاق له .

    [انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/61].

    *أسباب البدع:-

    أولاً: الجهل، فهو آفة خطيرة، قال الله عز وجل: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 36]

    وقال سبحانه: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]

    وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: ”إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعاً، ولكن يقبض العلماء فيرفَعُ العلم معهم، ويُبقي في الناس رُؤوساً جُهَّالاً يفتنون بغير علم فَيَضِلُّون ويُضِلُّون. البخاري، ومسلم

    ثانياً: إتباع الهوى، من الأسباب الخطيرة التي توقع الناس في البدع، والأهواء قال الله عز وجل: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26]

    وقال سبحانه: {وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}

    [الكهف: 28]

    وقال الله عز وجل: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} [الجاثية: 23]

    وقال عز وجل: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ} [القصص: 50]

    وقال عز وجل: {إِن يَتَّبِعُونَ إلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى}

    [النجم: 23].

    ثالثاً: التعلق بالشبهات: فإن المبتدعة يتعلقون بالشبهات فيقعون في البدع، قال الله عز وجل: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} [آل عمران: 7].

    رابعاً: الاعتماد على العقل المجرد، فإن من اعتمد على عقله وترك النص من القرآن والسنة أو من أحدهما ضل، والله عز وجل يقول: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}

    [الحشر: 7]

    وقال عز وجل: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا} [الأحزاب: 36]

    خامساً: التقليد والتعصب: فإن أكثر أهل البدع يقلدون آباءهم ومشايخهم، ويتعصبون لمذاهبهم، قال الله عز وجل: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} [البقرة: 170]

    وقال عز وجل: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ} [الزخرف: 22]

    وأهل البدع زينت لهم أعمالهم، قال الله عز وجل: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}

    [فاطر: 8]

    وقال الله عز وجل مبيناً حال أهل البدع والأهواء: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولاْ، وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} [الأحزاب: 66-68]

    سادساً: مخالطة أهل الشر ومجالستهم، من الأسباب المؤدية إلى الوقوع في البدع وانتشارها بين الناس، وقد بين الله عز وجل أن المجالس لأهل السوء يندم، قال سبحانه وتعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً} [الفرقان: 27-29]

    وقال عز وجل: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68]

    وقال سبحانه وتعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140]

    وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة“ البخارىومسلم

    سابعاً: سكوت العلماء وكتم العلم، من أسباب انتشار البدع والفساد بين الناس، قال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ الَّلاعِنُونَ، إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 159-160]، وقال عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 174]

    وقال سبحانه وتعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [آل عمران: 187]

    وقد أوجب الله على طائفة من الأمة الدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال سبحانه وتعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104]

    وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان“

    صحيح مسلم

    ، وهذا الحديث يبين أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان على كل أحدٍ على حسب هذه الدرجات. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حورايُّون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبهم فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبَّةُ خردل“

    صحيح مسلم

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”من سُئِلَ عن علم يعلمُهُ فكتمه ألجِمَ يوم القيامة بلجامٍ من نار“ الترمذي،وأبو داود، وابن ماجه أحمد،وصححه الألباني

    ثامناً: التشبه بالكفار وتقليدهم من أعظم ما يحدث البدع بين المسلمين، ومما يدل على ذلك حديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى حنين، ونحن حديثو عهدٍ بكفر، وكانوا أسلموا يوم الفتح، قال: فمررنا بشجرة فقلنا يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط؟ وكان للكفار سدرة يعكفون حولها، ويعلقون بها أسلحتهم يدعونها ذات أنواط، فلما قلنا ذلك للنبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ”الله أكبر وقلتم، والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اجْعَل لَّنَا إِلَـهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: 138]

    لتركبن سنن من كان قبلكم“

    (الآلبانىوالترمزىّ)



    وهذا الحديث فيه دلالة واضحة على أن التشبه بالكفار هو الذي حمل بني إسرائيل على أن يطلبوا هذا الطلب القبيح، وهو الذي حمل أصحاب النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم على أن يسألوه أن يجعل لهم شجرة يتبركون بها من دون الله عز وجل، وهكذا غالب الناس من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات، كأعياد المواليد، وبدع الجنازئز، والبناء على القبور، ولا شك أن اتباع السَّنَن باب من أبواب الأهواء والبدع ويزيد ذلك وضوحاً حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”لَتتَّبِعُنَّ سَنَنَ من كان قبلكم: شِبراً بشبرٍ، وذراعاً بذراعٍ، حتى لو دخلوا في جحر ضبٍّ لاتبعتموهم“ قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: ”فمن“؟قال الإمام النووي رحمه الله: "السَّنَن، بفتح السين والنون: وهو الطريق، والمراد بالشبر، والذراع، وجحر الضب: التمثيل بشدة الموافقة في المعاصي والمخالفات، لا في الكفر، وفي هذا معجزة ظاهرة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد وقع ما أخبر به صلّى الله عليه وسلّم".

    متفق عليه: فىالبخاري ومسلم

    وقد حذر النبي صلّى الله عليه وسلّم عن التشبه بغير أهل الإسلام فقال: ”بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلُّ والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم“.

    في مسند الإمام أحمد، 2/50، 92

    تاسعاً: الاعتماد على الأحاديث الضعيفة والموضوعة، من الأسباب التي تؤدي إلى البدع وانتشارها؛ فإن كثيراً من أهل البدع اعتمدوا على الأحاديث الواهية الضعيفة، والمكذوبة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والتي لا يقبلها أهل صناعة الحديث في البناء عليها، وردوا الأحاديث الصحيحة التي تخالف ما هم عليه من البدع، فوقعوا بذلك في المهالك والعطب، والخسارة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    انظر: فتاوى ابن تيمية

    عاشراً: الغلو أعظم أسباب انتشار البدع، وظهورها، وهو سبب شرك البشر؛ لأن الناس بعد آدم عليه الصلاة والسلام كانوا على التوحيد عشرة قرون، وبعد ذلك تعلق الناس بالصالحين، وغلوا فيهم حتى عبدوهم من دون الله عز وجل؛ فأرسل الله تعالى نوحاً صلّى الله عليه وسلّم يدعو إلى التوحيد، ثم تتابع الرسل عليهم الصلاة والسلام والغلو يكون: في الأشخاص، كتقديس الأئمة والأولياء، ورفعهم فوق منازلهم، ويصل ذلك في النهاية إلى عبادتهم، ويكون الغلو في الدين، وذلك بالزيادة على ما شرعه الله، أو التشدد والتكفير بغير حق، والغلو في الحقيقة: هو مجاوزة الحد في الاعتقادات والأعمال، وذلك بأن يزاد في حمد الشيء، أو يزاد في ذمه على ما يستحق وقد حذر الله عن الغلو فقال عز وجل لأهل الكتاب: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ} [النساء: 171]

    وحذر النبي صلّى الله عليه وسلّم من الغلو في الدين، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين“

    النسائي،وابن ماجه،وأحمد

    فظهر أن الغلو في الدين من أعظم أسباب الشرك، والبدع، والأهواء ولخطر الغلو في الدين حذر النبي صلّى الله عليه وسلّم عن الإطراء فقال: ”لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله“

    (البخاري)

    *ومن البدع التى توجد فى عصرنا هذا*

    1_ البدع المحدثة في شهر رجب مثل:
    1_ العُمرة في رجب :
    .لقد دلت الأحاديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رجب كما ورد عن مجاهد قال : دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبدالله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة رضي الله عنها فسئل : كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أربعا إحداهن في رجب . فكرهنا أن نرد عليه قال : وسمعنا إستنان عائشة أم المؤمنين ( أي صوت السواك ) في الحجرة فقال عروة : يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبدالرحمن ؟ قالت : ما يقول ؟ قال : يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمرات إحداهنّ في رجب . قالت : يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهد ( أي حاضر معه ) وما اعتمر في رجب قط . متفق عليه وجاء عند مسلم : وابن عمر يسمع فما قال لا ولا نعم .
    ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا الشهر تخصيص رجب بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب فيها فضل معيّن ولم يرد في ذلك نص إلى جانب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه أنه اعتمر في رجب قال الشيخ علي بن إبراهيم العطار المتوفى سنة 724هـ : ومما بلغني عن أهل مكة زادها الله شرفا اعتياد كثرة الاعتمار في رجب وهذا مما لا أعلم له أصلا بل ثبت في حديث أن الرسول صلى الله عليه قال : عمرة في رمضان تعدل حجة .

    2_ الصوم في رجب بخصوصه:

    لم يصح في فضل الصوم في رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه .
    وإنما يشرع فيه من الصيام ما يشرع في غيره من الشهور ، من صيام الاثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض وصيام يوم وإفطار يوم .

    قال الإمام ابن القيم : ولم يصم صلى الله عليه وسلم الثلاثة الأشهر سردا ( أي رجب وشعبان ورمضان ) كما يفعله بعض الناس ولا صام رجبا قط ولا استحب صيامه .

    3_ صلاة أم داود في نصف رجب .

    4_ التصدق عن روح الموتى في رجب .

    5_ الأدعية التي تقال في رجب بخصوصه كلها مخترعة ومبتدعة .

    6_ تخصيص زيارة المقابر في رجب وهذه بدعة محدثة أيضا فالزيارة تكون في أي وقت من العام.



    2_الإحتفال بالمولد النبوى:

    اولاً: لايوجد أى حديث صحيح ينص على أن الرسول صلى الله عليه وسلم ولد فى12ربيع الآول.

    ثانياً: فهو ليس بسنه ولكن بدعه لعدم فعل الرسول صلى الله عليه وسلم بها.



    3_أن نقول بعد قراءة القرءان صدق الله العظيم:

    أولاً: كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه ذات يوم دعا عبد الله بن مسعود وقال له:{إقرأ علىّ القرءان}

    قال عبد الله بن مسعود:{أقرأه عليك وعليك اُنزل يا رسول الله}

    فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم{إنىأُحب أن أسمعه من غيرى} فأخذابن مسعود يقرأمن سورة النساء ختى وصل لقوله تعالى:{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا *

    يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا }

    (النساء:41-42)

    فغلب البُكاء الرسول صلى الله عليه وسلم وفاضت عيناه بالدموع وأشار بيده الى ابن مسعود وقال............

    {حسبُك..حسبُك يا ابن مسعود} ولم يقل له صدق الله العظيم اى انها ليست بسنه ولم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ثانياً: أن الله تعالى لا يحتاج أن نصدق على كلامه فإنه الحق وقوله الحق.



    4_ الإحتفال بشم النسيم: فإن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام ديناً كما قال تعالى(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ)

    (ال عمران:19)

    وقال النبي –صلى الله عليه وسلم)-: « والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار (

    رواه مسلم (153)

    وجميع الأديان الموجودة في هذا العصر غير دين الإسلام هى أديان باطلة لا تقرب إلى الله تعالى؛ بل إنها لا تزيد العبد إلا بعداً منه سبحانه وتعالى بحسب ما فيها من ضلال.
    وفي حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-: (ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلاً بمثل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله (

    أخرجه الحاكم (1/129).

    وقد وقع ما أخبر به النبي –صلى الله عليه وسلم-، وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية؛ إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم، وقلدوهم في بعض شعائرهم، واحتفلوا بأعيادهم مثل - احتفال كثير من المسلمين في مصر بعيد شم النسيم واحتفال غيرهم في كثير من البلدان العربية والغربية بأعياد الربيع على اختلاف أنواعها ومسمياتها وأوقاتها، وكل هذه الأعياد الربيعية –فيما يظهر- هي فرع من عيد شم النسيم، أو تقليد له.ولذلك لابد من ببيان خطورة الاحتفال بمثل هذه الأعياد الكفرية على عقيدة المسلم فإن عيد شم النسيم فى الآصل من أعياد الفراعنة، ثم نقله عنهم بنو إسرائيل، ثم انتقل إلى الأقباط بعد ذلك ولذلك

    أولاً: فإن اصل هذا العيد فرعوني كانت الأمة الفرعونية الوثنية تحتفل به ثم انتقل إلى بني إسرائيل بمخالطتهم للفراعنة، فأخذوه عنهم، ومنهم انتقل إلى النصارى، وحافظ عليه الأقباط فالاحتفال به فيه مشابهة للأمة الفرعونية في شعائرها الوثنية إن هذا العيد شعيرة من شعائرهم المرتبطة بدينهم الوثني، والله تعالى حذرنا من الشرك ودواعيه وما يفضي إليه؛ كما قال تعالى(وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ* بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ) (الزمر:65-66)

    وكما قال ايضاً(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا) (النساء:116)

    ثانياً: إن اسم هذا العيد ومظاهره وشعائره من بيض مصبوغ أو منقوش وفسيخ (سمك مملح) وبصل وخس وغيرها هي عين ما كان موجوداً عند الفراعنة الوثنين،ولها ارتباط بعقائد فاسدة كاعتقادهم في البصل إذا وضع تحت الوسادة أو علق على الباب أو ما شابه ذلك فإنه يشفي من الأمراض ويطرد الجان كما حصل في الأسطورة الفرعونية، ومن فعل ذلك فهو يقتدي بالفراعنة في خصيصة من خصائص دينهم الوثني، والنبي صلى الله عليه وسلم- يقول من تشبه بقوم فهو منهم( . (رواه أحمد وأبو داود)



    5_ أن يقول البعض عند إإنهاء المقابلات أو المكالمات التلفونيه بقول لا اله إلا اله محمداً رسول الله: فإن قولها فى هذا الموضع بدعه لآن كما جاء فى السنه انه يجب أن نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهوأى شىء أخر يكون بدعه لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته.



    6_ قراءة القرءان على الميت : وذلك لقوله تعالى{ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ* لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ } (يس:69-70)

    7_أن نقول أن شىء حدث صدفه: فإن لا شىء يحدث صدفه ولكنه قدراً من عند الله سبحانه وتعالى.

    8_ قراءة الفاتحه عند الزواج أو بدايه شركه أو ما شابه ذلك : فإن هذا لم يِِرٍٍٍِِد به أى حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها.

    9_قول تقبل الله بعد الصلاه بالخصوص: فإننا نسأل الله أن يتقبل جميع أعمالنا ولم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك إلا بعد صلاة العيدين فقط.

    10_ قول حرماً بعد الصلاه: فإن هذا لم يِِرٍٍٍِِد به أى حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها.

    11_المسبحه:لقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن التسبيح يكون على الآنامل(أى أول عقله فى الآصبع).

    12_الحلف بغير الله: لقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان الانسان حالفاً فليحلف بالله إذاً فإن الحلف بغير الله يعتبر شرك أصغر فهو شرك بالله.

    13_الإحتفال بأعياد الميلاد وأعياد رأس السنه الهجريه والملاديه (الكريسمس)والإحتفال بعيد الآم.

    14_زيارة المساجد التاليه(الحسين/السيده زينب/السيده عائشه/السيده نفيسه/السيد البدوى)

    أولاً:لآنه لا يجوز الصلاه عند الآضرحه وثانياً لقوله تعالى:{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ*لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ*أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ*لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ*إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    (التوبه من 107_111)

    *فإن هؤلاء مساجد لم تُأسس على التقوى ولآن التوسل لغير الله يجعل صاحبه يشرك بالله دون أن يشعر.

    *من السنن التى لم يلتفت اليها الناس *

    1_السواك: من السنه إستخدام السواك عند الإستيقاظ من النوم وعند دخول المنزل وقبل الصلاه وعند قراءة القرءان.

    2-صلاة الجنازه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد الجنازه حتى يُصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل:وما القيراطان؟ قال{مثل الجبلين العظيمين}

    (البخارى ومسلم)

    3_ الحجامه : وهى مص او شفط او سحب الاخلاط من اماكنها بجسم الانسان بإستخدا كؤس الهواء بعد تشريط جلد الانسان بخدوش بسيطه جدا على سطحه بأماكن معينهلكل مرض والشافى هو الله .

    قال تعالى لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (التوبه 128)

    (مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (والحشر7)

    ومشروعيه التداوى بالحجامه ثابته فى السنه القوليه والفعليه وحث على التداوى بها الملائكه الكرام وصحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهل العلم والمعرفه والطب قديماً وحديثاً.

    *اما ما ورد فى السنه القوليه: فال رسول الله صلى الله عليه وسلم)إن امثل ما تداويتم به الحجامه والقسط البحرى )(وهو العود الهندى)

    (اخرجه البخارى عن انس رضى الله عنه)

    وقال ايضاً خير ما تداويتم به الحجامه )

    (اخرجه الشيخان والنسائى عن انس رضى الله عنه)

    وقال ايضاًاذا اشتد الحر فأستعينوا بالحجامه يتبيغ الدم بأحدكم فيقتله) (اخرجه الحاكم عن انس رضى الله عنه صحيح الاسناد)

    قالت سلمى خادمه رسول الله صلى الله عليه وسلم رضى الله عنها ( ماكان احد يشتكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاُ فى رأسه الا قال احتجم) ولا وجعا فى رجليه الا قال : (اخضبهما)

    ( اخرجه ابو داود والترمزى وابن ماجه والحاكم) (اخضبهما: اصبغهما بماء ورق الحناء )

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نِعمَ الدواء الحجامه تذهب الدم وتجلو البصر وتخف الصلب )(اخرجه الحاكم عن ابن عباس رضى الله عنه والترمزى)

    وقال ايضاً: ( ان كان فى شئ من ادويتكم به خير ففى شرطه محجم او شربه عسل اولدغه بنار توافق الداء وما احب ان اكتوى) (اخرجه البخارى وسلم واحمد والنسائى عن جابر رضى الله عنه)

    *اما ما ورد فى النه الفعليه : فلقد تداوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجامه كثيراً وفى اماكن متعدده على اعضاء جسده الشريف وهذه نبذه عن تداويه صلى الله عليه وسلم بالحجامه .

    قال ابن عباس رضى الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثاً : واحده على كاهله واثنين على الاخدعين ) (اخرجه البخارى ومسلم)

    وعته رضى الله عنه قال ان النبى صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى الحجام اجره .

    (اخرجه البخارى ومسلم وابو داود والترمزى وابن ماجه)

    4_ كفاره المجلس وما يختم به جميع المجالس : عن عائشه رضى الله عنها قالت:ما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلساً قط ولا تلى قرآناً ولا صلى صلاهً إلا ختم ذلك بكلمات قالت: فقلتُ يا رسول الله اراك ما تجلس مجلسا ًولا تتلو قرآناً ولا تصلى صلاهً الا ختمت بهؤلاء الكلمات؟ قال:{نعم من قال خيراً خُتم له طابعاٌ على ذلك الخير ومن قال شراً كنّ له كفاره :{سبحانك وبحمدك لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك}

    (رواه النسائى والامام احمد فى المسند6/77)

    5_ ما يقوله من اتاه امراً يسره او يكرهه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اتاه امر يسره قال: ( الحمد لله الذى بنعمته تَتِمّ بنعمته الصالحات) واذا اتاه ما يكرهه قال :الحمد لله على كل حال

    ( اخرجه الحاكم وصححه الالبانى فى صححيح الجامع4/201)

    6_ الدعاء لمن قال انى احبك فى الله احبك الذى احببتنى له)

    (اخرجه ابو داود بإسناد صحيح 4/333).

    7_ الدعاء عند صياح الديك ونهيق الحمار: اذا سمعت صياح الديّكه فاأسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً واذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه رأى شيطاناً. (البخارى ومسلم)

    8_ عند سماع نباح الكلاب بالليل: ( اذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل فتعوذوابالله منهن فأنهن يَرَيْنَ مالا تَرَوْنَ) (ابوداود واحمد صحححه الالبانى)

    9_ ما يقال ويفعل عتد الشعور بوجع فى الجسد :ضع يدك على الذى تألّم من جسدك وقل :بسم الله ثلاثاً وقل سبع مرات: اعوذ بالله وقدرته من شر ما اجد واحاذر . (رواه مسلم)

    10_ ما يقول المسلم اذا مدح المسلم :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا كان احدكم مادحا صاحبه لا محاله فليقل : احب فلاناً والله حسيبه ولا اذكى على الله احداً- احسبه ان كان يعلم ذاك- كذا وكذا).

    11_ دعاء الاستفتاح: قبل قرأة الفاتحه فى كل صلاه وله أكثر من صيغه (انظر كتاب حصن المسلم).

    12_ دعاء دخول السوق: (لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو الحى الذى لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير) (الترمزى)

    من قاله محيت عنه الف الف سيئه ورفعت له الف الف درجه وكتب له الف الف حسنه.

    13_ الحفاظ على الوضوء والنوم: عليه لان الطهور شطر الايمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الا انبئكم بما يكفر الله به الخطايا ويرفع به الدرجات اسباغ الوضوء على المكاره ونقل الاقدام الى المساجد وانتظار الصلاه بعد الصلاه فذلكم الرباط)- وقال ايضاً ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم رفع طرفه الى السماء فقال : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمداً عبده ورسوله فُتحت له ابواب الجنه الثمانيه يدخل من ايهما يشاء ).

    14_الاكثار من الاستغفار وذكر لا اله الا الله : لان الشيطان يقول اهلكت ابن ادم بالمعاصى واهلكونى بشيئين لا اله الا الله و الاستغفار ويقول اليشطان ايضاً انه مع ابن ادم اذا نسى ذنبه واعجبته نفسه واستكثرَ عمله.

    15_ صلاه ركعتين بعد الوضوء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين لم يُحدث نفسه فيهما بشئ من الدنيا خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ).

    16_ومن الصوم: صيام الاثنين والخميس صيام 13 و14 و15 من كل شهر عربى وهذا مايُسمى صيام الدهر لمن حافظ عليها صيام 9 و10 من شهر محرم (عاشوراء)- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وصيام يوم عاشوراءاحتسب على الله ان يكفر السنه التى قبلها) (مسلم)

    وصيام يوم عرفات قال- رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صيام يوم عرفه يكفر السنه الماضيه والباقيه )

    (مسلم)

    و صيام 6 ايام من شوال- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان واتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر ) (مسلم)



    17_ فضل قيام الليل: فإنه دأب الصالحين ومنهاتاً للاثم ومطردهً للداء وقال الرسول صلى الله عليه وسلم( افضل صلاه بعد الفريضه صلاه الليل) (مسلم)

    18_ صلاه الضحى : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يصبح على كل سُلامى من احدكم صدقه فكل تسبيحه صدقه وكل تحميده صدقه وكل تهليله صدقه وكل تكبيره صدقه وامر بالمعروف ونهى عن المنكر صدقه ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما فى الضحى ) (مسلم)

    19_ الصائم- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من فطّر صائماً كان له مثل اجره غير انه لاينقص من اجر الصائم شيئاً) (الترمزى)

    20_الإكثار من العمل الصالح فى ايام ذى الحجه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من ايام العمل الصالح أحب الى الله فيهن من هذه الايام يعنى ايام عشر ذى الحجه ) قالوا : ولا الجهاد فى سبيل الله ؟ قال : (ولا الجهاد فى سبيل الله الا رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشئ ).

    21_ إماطه الاذى عن الطريق: ( لقد رأيت رجلاً يتقلب فى الجنه فى شجره قطعها من ظهر الطريق ,كانت تؤذى الناس ) (مسلم)

    22_التزاور فى الله:فإن الله يوم القيام يقول (وجبت محبتى للمتحابون فىّ_وجبت محبتى للمتزاويرون فىّ).

    23_أذكار النوم والاستيقاظ وعند التقلب بالليل.

    24_أذكار قبل دخول الخلاء وبعد الخروج منه.

    25_أذكار قبل الخروج من المنزل وبعد الرجوع ودعاء السفر.



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الردود
    12,045
    الجنس
    أنثى
    ما شاء الله .. موضوع شامل وفي غاية الأهمية ..
    خاصةً أنه اشتمل أيضاً على السنن التي هجرها كثير من الناس ..
    بارك الرحمن فيكِ ووفقكِ لما يحب ويرضى .. ووقانا وإياكم شر البدع ..
    أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..

مواضيع مشابهه

  1. ·.¸¸.·¯`··._.·شهر رجب بين السنه والبدعه ·.¸¸.·¯`··._.·
    بواسطة ملكة بنقابي~ في روضة السعداء
    الردود: 94
    اخر موضوع: 30-04-2014, 08:00 PM
  2. * .. فساتين بنوته من عمر السنه والسنه والنصف بالاضافه لجلابيات ..*
    بواسطة البندري 12-21 في ركن القطع المستعملة والمزادات
    الردود: 93
    اخر موضوع: 22-09-2011, 03:10 AM
  3. ·.¸¸.·¯`··._.·شهر رجب بين السنه والبدعه ·.¸¸.·¯`··._.·نسخة
    بواسطة ملكة بنقابي~ في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 93
    اخر موضوع: 19-06-2010, 02:15 AM
  4. البدعه الحسنه والبدعه السيئه
    بواسطة بنت النيل 4 في روضة السعداء
    الردود: 7
    اخر موضوع: 19-02-2010, 03:54 AM
  5. من تستطيع تحفيظ القرءان ومن تريد حفظ القرءان تدخل للاهميه
    بواسطة هبةالرحمن في دار لكِ لـ تحفيظ القرآن
    الردود: 40
    اخر موضوع: 23-10-2007, 05:20 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ