السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* * * * * *
الأولى عمرها 26 سنة
والثانية 15 سنة
والثالثة 22 سنة
الرابعة 18 سنة
والخامسة 21 سنة
والسادسة 19 سنة
والسابعة 27 سنة
وأما الثامنة فعمرها 22سنة.
هل تعرف من هؤلاء؟!
وما هي سيرتهن؟
لقد اعتدنا على سماع قصص عن بطولات الصحابة - رضي الله عنهم - من النساء والرجال،
كما اعتدنا أن نستمع إلى كثير من الخطب والمواعظ عن ضعف المسلمين وهوانهم في هذا الزمان،
ولكن عندما يتعرف القارئ على بطولة الفتيات الثمانية وهن من مواليد هذا الزمن الذي نعيشه ,
فإن روحه ترجع إليه ويشعر بعزة الإسلام وقوته من مواقف سطرتها فتيات صغيرات في السن،
كتبت أسماؤهن في سجل الخالدين في أرض مباركة،
قدمت كل واحدة منهن روحها وضحت بمستقبلها الدنيوي عندما وضعت روحها على كفها وجادت بها لله تعالى.
اما الأولى فهي «وفاء إدريس» والثانية «نوار شلهوب» والثالثة «دارين أبو عيشه» والرابعة «آيات الأخرس»
والخامسة «عندليت طقاطقة» والسادسة «هبة دراغمه» والسابعة «هنادي تيسير»
والثامنة وليست الأخيرة «ريما الرياشي» وكلنا يعرف قصتها عندما ودعت طفلتيها الأولى
«عبيدة - سنة ونصف» والثانية «ضحى -3 سنوات»
وقامت بعملية استشهادية بكل شجاعة وقوة فقتلت من الجنود الإسرائيليين أربعة وجرحت عشرة.
إن الرجال في هذا الزمان ليستحون أمام هذه التضحيات المتميزة من بناتنا في فلسطين وإني أتساءل:
- كيف تربت تلك الفتيات؟
- وأين مرحلة المراهقة في حياتهن؟
- وكيف قدمن الآخرة على الدنيا؟
- وكيف أحببن الشهادة في سبيل الله
- أسئلة تدور في ذهني كثيرة نتركها لتحليل أهل التربية وعلم الاجتماع.
كما أن هذه المواقف البطولية لجديرة بأن نستثمرها في تربية بناتنا وإضافة سيرتهن في مناهجنا التربوية
وإحياء ذكرى استشهادهن لترتفع همم الفتيات في زماننا عن متابعة ومشاهدة «ستار أكاديمي»
إلى متابعة ومشاهدة «شهيدة اكاديمي» و«مضحية أكاديمي» و«حافظة للقرآن أكاديمي»
و«داعية أكاديمي» و«عالمة أكاديمي».
نعم إن تخليد ذكرى الفتيات الشهيدات قضية تربوية مهمة فلا يستهان بالمرأة ولا يحقر من شأنها،
بل إن القرطبي ذكر في تفسيره أن من بركة المرأة ويمنها تبكيرها على الرجل،
فقد قال واثلة بن الأسقع: إنه من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر،
وذلك أن الله تعالى قال: {يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور}
لقد كانت العرب تقول «دفن البنات من المكرمات»
ونحن نقول اليوم: «تميّز البنات من المكرمات».
فنحن نرفع رؤوسنا فخراً بما فعلته البنات في فلسطين فالبنت بركة ونعمة إذا تربت تربية صالحة،
وبركتها تصيب أهلها فقد قال بعض الشعراء:
أحب البنات وحب البنات *** فرض على كل نفس كريمة
فإن شعيباً من أجل ابنتيه *** أخدمه الله موسى كليمه.
* * * * * *
ولكم مني خالص تحياتي
منقوووول
الروابط المفضلة