وصلتني بالبريد:
---------------
>>بسم الله الرحمن الرحيم
>>
>>
>>
>>
>>
>>أقص عليكم قصة حصلت ليلة الجمعة معي شخصياً
>>
>>
>>
>>
>>
>>
>>
>>
>>كنت راجع مع ولد خالتي من عشاء مع مجموعة شباب طيبة ، كان عددنا 6
>>فتوزعنا كل 3 في سيارة، أنا وولد خالتي وشاب ثالث بسيارة.
>>
>>
>>اتفقنا على مكان محدد نجلس فيه نسولف، بطريق الذهاب إلى هذا المكان
>>المتفق عليه، وفي أحد الطرق السريعة بمدينة الرياض، رأينا موجة غبار
>>وقد ارتفعت إلى علو 20 متراً تقريباً، نشوف السيارات اللي قدامنا
>>تأشر، وعرفنا أنه فيه حادث.
>>
>>
>>مسك ولد خالتي المسار الأيمن وصار الحادث أمامنا مباشرة بـ 50 متر،
>>تقدمنا إليها حتى أصبحنا نرى ضحايا الحادث بأعيننا ولم يسد طريقنا سوى
>>السيارة اللي صار عليها الحادث.
>>
>>
>>السيارة كانت آتية من الجهة المعاكسة متجهة شرقاً لكنها انحرف لسبب من
>>الأسباب واصطدمت بنخلة في منتصف الشارع العام ثم دخلت طريقنا واصطدمت
>>بنخلة في الجهة الأخرى.
>>
>>
>>توقفنا لنتجمهر ونرى ما بقي من السيارة... رجل وحرمة، الرجل متخبط
>>ياقف ويطيح عدة مرات بسبب تأثير الحادث على ما يبدو، والحرمة طلعوها
>>الناس من السيارة حطوها على الرصيف غارقة بالدم.
>>
>>
>>الناس تتفرج! والمرور يقول لا تلمسونهم حتى تجي سيارة الإسعاف،
>>اعترضوا الناس البنت تحتضر وتنزف وهذا يقول انتظروا؟!.
>>
>>
>>كانت أقرب سيارة هي سيارة ولد خالتي اضطررنا وبأنفسنا خوف بتقريب
>>السيارة، قلنا ركبوها والناس شالوها وسدحوها على المرتبة اللي ورا
>>الجهة اليمنى، والشاب اللي كان معنا جلس قدام بالنص.
>>
>>
>>يوم حطوها بالسيارة ترددنا مره ثانيه لأن البنت كانت تغرغر، والناس
>>تقول: سووا اللي عليكم ووصلوها للمستشفى، وقالو لنا: روحو للمستشفى
>>"الفلاني" كان هو أقرب مستشفى يناسب حالتها الصعبة.
>>
>>
>>قدامنا مشت أربع سيارات تفتح لنا الطريق، أنا التفت أشوف البنت......
>>
>>
>>لم أشاهد في حياتي مثل هذا المنظر من الدماء أمام عيني إلا وقت ذبح
>>الشاة بلا مبالغة، كانت تنزف نزفاً شديداً، كنت أسمعها تغرغر وتشرق
>>بالدم، لفيت جذعي ومسكت راسها بيد وحده أحاول أعدله ما قدرت.
>>
>>
>>سدحت المرتبة الأمامية وعطيت ظهري الطبلون ووجهي صار للمنظر اللي حرك
>>بقلبي شيء وذكرني بلحظات فراق الدنيا، رفعت راسها بكلتا يدي وجلست
>>أذكرها الشهادة وهي ما زالت تشرق بالدم فلقيت ضربة براسها من الخلف
>>ينزل منها الدم مثل بزبوز الماء.
>>
>>
>>حاولت أسد الجرح بأي شي ما لقيت، وضعت يدي على مكان الجرح وضغطت عليه
>>ووضعت يدي الثانيه على جبينها بحيث تكون وكأنها ربطة على الجرح لأن
>>نزول الدم كان كثيف جداً.
>>
>>
>>قسماً بالله ما شفت أبشع من هذا المنظر لإنسان يحتضر أمام عيني!!!.
>>
>>
>>حاولت أعدل راسها بحيث ما أسمع صوت غرغرة الدم بحلقها لأني خفت إن
>>الدم يسد مجرى التنفس وبالتالي تموت خلايا الدماغ وهذا يؤدي إلى الموت
>>السريري أو الدماغي.
>>
>>
>>جلست أحرك وأثناء تحريكي لراسها بأوضاع مختلفه بدأت أشوف منظر فقاعات
>>الدم تخرج من فمها وعقبه الدم بدأ ينزل من أنفها وفوق جبينها جرح ينزف
>>منه الدم على وجهها.
>>
>>
>>تخيلوا الموقف أمام عيوني، اختلط على وجهها أمامي الكحل والدم وأصباغ
>>الزينة، كدت أذرف الدمع على حالها...وثبت نفسي لأني خفت أنهار امام
>>هذا المنظر، وجلست أذكرها الشهاده وأقرأ عليها الأدعية، جلست أحرك
>>راسها حتى........
>>
>>
>>بديت أحس ان الغرغرة اختفت، وأنا أقول: لا إله إلا الله، وأكررها وهي
>>مالها أي استجابة غير صوت غرغرة الدم بحلقها، حسيت بالبداية أنها ماتت
>>لكن يوم قربت أذني من فمها حسيت أنها تتنفس.
>>
>>
>>وسمعت صوت النفس يتغير من صوت غرغرة إلى صوت الأكسجين وهو يمر بين
>>الدم الجامد، حمدت ربي، وقتها حسيت وأنا ماسك راسها إن البنت راح تعيش
>>بإذن الله وجلست أكرر عليها الشهاده والأدعية والأذكار، وأحس بيدي وهي
>>على الجرح اللي براسها إن الدم يمر فوق يدي ويكمل طريقه بمجرى الدم.
>>
>>
>>حسيت ببعض لحظات هالموقف الصعب إني افكر واقول لنفسي: أنت جالس وش
>>تسوي!! قدامك بنت موب محرم لك.. ليش تطالع وجهها؟ ليش ماسك راسها؟ .
>>
>>
>>تشتت هالتفكير وأنا أقرأ الأدعية حتى وصلنا المستشفى بعد 10 دقائق أو
>>اقل بقليل.
>>
>>
>>في المستشفى أمام البوابة كان ولد خالتي اتصل عليهم وحنا بنص الطريق
>>وقال: جهزو كل شيء.
>>
>>
>>وصلنا والناس تتفرج والسرير ما زال داخل الطوارئ!!.
>>
>>
>>جت ممرضتين وسيكيرتي... قالت الممرضة الفلبينية بالحرف الواحد
>>
>>
>>we want strong man to carry her
>>
>>
>>يعني نبي واحد جسم أو أي رجال حتى يشيلها
>>
>>
>>
>>
>>
>>مسكتني مع كتفي وقالت carry her
>>
>>
>>
>>وأقولها spine وأنا أأشّر على ظهري وأقول بالإنجليزي: ما أعرف وشلون
>>اشيلها؟ وأنا خايف أشيلها بشكل غلط ويصير ظهرها مكسور ويجي البنت شلل
>>، وبصعوبة قدرت أشيل يدي عن الجرح اللي براسها بسبب الدم المتجمد.
>>
>>
>>حطو تحتها قماش وشالوها ثم دخلوها للطوارئ، سوو لها في نص ساعه 5 أو 6
>>عمليات حسب قول الممرضة، وكل نص ساعه يطلع لنا أحد من الغرفة ويعطينا
>>جملة، آخرها كانت ممرضه تقول Between يعني بين الحياة والموت.
>>
>>
>>ومرة يقولنا الدكتور نزيف بالدماغ ونحاول نسيطر عليه ومره يطلع لنا
>>ويقول سيطرنا عليه وصار فيه نزيف داخلي بالضلوع.
>>
>>
>>
>>
>>
>>سجلو اسم البنت بالمستشفى باسم (غير معروف)
>>
>>
>>
>>
>>
>>نرجع للرجال اللي كان يسوق السيارة، ما كانت حالته بخطورة حالة
>>البنت.... مجرد كدمات بسيطة ودوه جماعة ثانية لمستوصف قريب لموقع
>>الحادث
>>
>>
>>سألوه عن اسمه قام كل شوي يطلع اسم مخبببببط الرجال إلى الآن تأثير
>>الحادث فيه، سألوه عن أحد يقرب له عطاهم رقم واحد يقول إنه أخوه،
>>اتصلوا على هالشخص وجا للمستوصف يوم شاف الرجال اللي سوى الحادث،
>>سألوه تعرف هذا..؟؟ أنت أخوه...؟؟؟ قال : لا ما أعرفه وأغمي عليه .
>>
>>
>>بعد ما سوى المستوصف تحاليل يمطئنون على حالته... وش صار ووش طلعت
>>النتيجه؟؟؟؟؟؟ طلع تحليل الدم يقول إن الرجل سكران.
>>
>>
>>وبعد ما استجوبوه بالمستوصف وهو فاقد عقله صار موب بتأثير الحادث
>>وكدماته إنما بتأثير الكحول والمسكر.. يخربط الله لا يبلانا، وصارت
>>البنت اللي انا كنت أسد جرح راسه بيدي ماهي إلااااااااااا
>>
>>
>>صديقته!!!!!!!!!!
>>
>>
>>نعم صارت السالفة صديق وصديقته طالعين مع بعض وصار عليهم الحادث
>>
>>
>>بسبب السرعة، وتأثير السكر اللي كان واقع فيه الرجل... يال سوء
>>الخاتمة
>>
>>
>>لا حول ولا قوة الا بالله
>>
>>
>>إنا لله وإنا إليه راجعون
>>
>>
>>الله لا يبلانا
>>
>>
>>
>>
>>
>>يوم عرفت القصه صارت ترجف يديني
>>
>>
>>
>>
>>
>>البنت حصلوا جوالها واتصلوا على آخر رقم دقت عليه، جت البنت اللي دقوا
>>عليها باعتبار أنه تقرب لها عقب الحادث بساعتين، لكن اليوم اتصلت على
>>المستشفى وقالو لي إنها ما زالت مسجلة على أنها (غير معروف)، يمكن
>>كانوا يبون يخفون عني اسم البنت للستر... وحتى هذه اللحظة هي بين
>>الحياة والموت بالعناية المركزة.
>>
>>
>>
>>
>>
>>هدفي يا أخوان ويا أخوات من ذكر هالقصة تتخيلون مرتين بس تخيلوا لو
>>أنكم مكان هالبنت بين الحياة والموت..
>>
>>
>>تخيل نفسك......على إيش كنت راح تموت..
>>
>>
>>سكر ؟
>>
>>
>>سماع أغاني ؟
>>
>>
>>النظر والسماع إلى الحرام ؟
>>
>>
>>غيبة ونميمة ؟
>>
>>
>>كذب ؟
>>
>>
>>
>>
>>
>>وتخيلو يا شباب الإسلام
>>
>>
>>أيهم أفضل؟!
>>
>>
>>أن تكون خاتمتك الموت بعد أن تسمع طنطنة عداد السيارة فوق الأزفلت
>>وفوق الرصيف؟
>>
>>
>>أم الموت بعد أن تقتل يهودي فوق ساحة المعركة؟!
>>
>>
>>
>>
>>
>>اللهم اجعل لنا من الناس عبرة ولا تجعلنا للناس عبرة
>>
>>
>>
>>
>>
>>
>>
>>
>>رأيتها بعيني...وكتبت بدماءها على يدي:
>>
>>
>>عندما ينتحر العفاف
>>
>>
>>
الروابط المفضلة