بسم الله الرحمن الرحيم

كل الأعمال والأقوال التي تصدر منا لنا أو علينا ( حسنات أو سيئات ) .

نتصدق ونصوم ونقدم مساعدة ونطيع الوالدين ونربي الأبناء ، كل هذه الأعمال طيبة ، ولكن بدون ثواب ، إذا ما ستحضرنا النية والهدف من هذه الأعمال .

مثال : صام شخصاً ما ، وعند سؤال هذا الشخص لماذا أنت صائم ؟

أجاب : يقول الأطباء في الصيام صحة للجسم ، أو قال من أجل الرجيم ، أو قال أنا ارتاح للصوم .

هل هذا الشخص يثاب ؟
لا يثاب إلا إذا استحضر النية .

لكن إذا قال لك الشخص أنا اصوم من اجل أن يبعدني الله عن النار سبعين خريف ، لحديث أبوسعيد الخدري رضي الله عنه قال:سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من صام يوما في سبيل بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا. متفق عليه.

لنعلم إن الله يعلم نياتنا وما في نفوسنا ومقاصدنا ، قال الله تعالى ( قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ) أل عمران 29

عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري و مسلم في صحيحهما

لا تضيع كل أعمالك وأقوالك الطيبة دون حسنات ترصد لك في بنك الآخرة ، قبل كل عمل أو قول ، قف وأسال نفسك لماذا وما الهدف من هذا .

سؤال للجميع هل تستحضرون النية قبل كل عمل أو قول .ولماذا أنت هُنا؟

للفائدة http://www.islamweb.net/ver2/archive...ang=A&id=54364

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات