السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا ما وجدت أسأل الله أن يفيدك أختي أمل
* الأفلام الكرتونية :
تربية الأبناء مسئولية عظيمة وإشباع رغباتهم المباحة أمر يسهل التربية الصالحة والانقياد لكلام الوالدين، وتوفير البدائل إنما هو لمن ألف الأمور المخالفة فيؤتي له البديل عنها، وكذلك البديل يكون بديلاً مناسباً وحافظاً لئلا تتفتح أذهان الأبناء إلى ما هو أبعد من ذلك. هذه الأفلام الكرتونية ينتجها ويعدها في الغالب إما متاجرون يقصدون الربح المادي فقط دون التربية والتوجيه، وإما صالحون لكنهم لا يملكون الخلفية الشرعية فيما يباح وما لا يباح. وكثير من العاملين في وسائل الإعلام التلفزيونية يغلب عليهم التساهل والترخص. والحذر والتنبيه لهذه الأشرطة مطلوب فالمسلم ينبغي أن يكون كيساً فطناً، وليس من الحساسية أن يتورع المسلم في هذه الأمور بل هذا من الورع الواجب وتوقى الله فيمن ولاه الله رعايتهم واستأمنه على تربيتهم. والتشدد والترخص ألفاظ عامة والمعيار فيها هو الشرع، فما زاد على ما شرعه الله فهو تشدد، أما الحرص على تطبيق الشرع والاعتناء به فليس من التشدد في شيء.. ومن الأمور المحرمة التي يجب تجنبها:- 1/ اشتمالها على المعازف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) رواه مســلم. 2/ صور النساء؛ فلا يجوز النظر إلى المرأة الأجنبية وينبغي تربية الأبناء على ذلك وعلى غض البصر. 3/ المشاهد المثيرة: ولو كانت صور كرتونية. 4/ المشاهد المخالفة للشرع: كالصور الكرتونية للصلبان أو التي تقدح في العقيدة وفي الذات الإلهية. فهذه أمور لا تقبل النقاش في كونها رخصاً أو تساهلاً أو غيره لتحريمها شرعاً ولذا فالواجب على الأب وهو راعٍ في أهل بيته ومسئول عن رعيته أن يعتني بما يختاره من هذه الأفلام وينتقي المباح منها وما فيه تربية وتحبيب للخصال الفاضلة أو بيان لعظمة الله عز وجل وغيرها أو حتى المباح المضحك , وبعض الأفلام قد يستهين الناظر إليها بما فيها من مخالفات لاعتقاده بوضوح الخطأ فيها أو غير ذلك ولا يدري ما ينطبع على أذهان أولاده وإن لم تظهر آثاره حالاً فربما ظهرت في المستقبل . ولذا فالذي ننصح به الآباء أن يحرص على سلامة ثقافة أبنائه كما يحرص على سلامة أبدانهم وأن لا يدخل لمنزله شيئاً من ذلك إلا بعد تمحيصه ومعرفته سواءً بسؤال أهل الخبرة أو معرفة المنتجين المشهود لهم بالخير.
محمد بن عبدالله الدويش
الروابط المفضلة