اسعافات للحوامل و محاذير
قد يساورك القلق حول صحتك و نمط حياتك , و مدى تأثيها على صحة طفلك القادم على الطريق . ضماناً لسلامتك و سلامة جنينك صارحي طبيبتك بمخاوفك , فهي ستساعدك على الاسترخاء و نبذ الظنون و القلق , و ستزودك بالمعلومات التي تحتاجين إليها من أجل اتخاذ القرارات الصائبة . من هذه الهموم صرع الأم الحامل , الصور الشعاعية , و السفر بالطائرة .
عندما تكون المرأة التي تخطط للحمل , مصابة بنوبات صرع , فمن الطبيعي أن تتساءل عن مدى التأثير الوراثي على مستقبل صحة طفلها , و عما إذا كان من المحتمل أن تلد طفلاً سليماً .
الجواب عن هذا التساؤل : نعم , ان نسبة هذا الاحتمال بأن تلد طفلاً خالياً من هذا المرض , تبلغ 90 %
إن نسبة الأمهات المصابات بهذا المرض إن يلدن أطفالاً مصابين به لا تتجاوز 4 إلى 6 % و نسبة الأ مهات السليمات تماماً منه بأن يلدن أطفالاً مرضى بالصرع هي 2إلى 3 % . و هذا الفرق الضئيل بين الحالين راجع في المقام الأول إلى العقاقير المضادة للنوبات الصرعية .
إن هذه العقاقير قد تعمل على زيادة فرص الإصابة بآفات و لادية تتناول الوجه و الأصابع و تؤدي إلى تباطؤ النمو .
لذلك عليك قبل أن تحملي أن تراجعي طبيبتك , إذ أنه تستطيع أن تصف لك أدوية بديلة و أن تسدي إليك النصائح الضرورية لجعل حملك ماموناً .
و إذا لم تكوني قد أصبت بنوبة صرع لمدة عامين أو اكثر فإن الطبيبة قد توقف تعاطيك للعقاقير قبل الحمل . و لكن حتى و لو لم تصابي بأي نوبة خلال الثلث الأخير من فترة الحمل , فإنه يجب عليك أن لا توقفي تناول دوائك قبل الحصول على إذن بذلك من الطبيبة . إذ أن نوبات الصرع غير المتحكم فيها قد تؤدي إلى إسقاط الجنين أو الوقوع أرضاً مما قد يؤذي الجنين .
و قد تصاب الحامل ب****ر في معصمها مثلاً مما يتطلب أخذ صورة إشعاعية له . لذا فهي تتساءل عما إذا كان من المحتمل أن تلحق الصورة أذى بجنينها الآخذ بالنمو .
و الجواب هو كلا في مثل هذه الحالة البسيطة . و مع أنك قد سمعت و لا شك بأن التصوير الاشعاعي يمكن ان يحدث آفة ولادية عند الجنين , الا أن كمية الاشعاعات المستخدمة في تصوير المعصم , هي كمية زهيدة , وهي مأمونة بالنسبة للمرأة الحامل . إن " التشعيع التأيّني " , كما تسمى الصور الاشعاعية , يقاس بوحدات تسمى " راد " و الخبراء يوصون بأن لا يتعرض الجنين أثناء فترة الحمل الأكثر من (5 ) رادات أو أقل من ذلك . و ما لم تكن الوحدات كبيرة , كما هو الحال في الصور الاشعاعية الكبرى , فإن تصوير ال****ور البسيطة لا يحتاج إلى وحدات كبيرة كافية لايذاء الجنين .
و فضلاً عن ذلك , فإن الآفات الولادية نادرة الحدوث عند التعرض إلى أقل من 15- 20 راد . و هناك سبب آخر يدعو إلى عدم القلق و هو أن إصابة الرسغ بعيدة عن البطن . و كلما ابتعدت الصورة الاشعاعية عن الرحم ( من حيث نشاطها ) , قلت القوة الاشعاعية التي يتلقاها الجنين . والوصول إلى مستوى الخمس رادات اللازمة لتصوير المعصم , يتطلب أخذ ( 5000 ) صورة للمعصم كحد أدنى .
وعلى كل حال فإن من الأفضل تجنب الصور الاشعاعية غير الضرورية . لذلك يجب بحث الأمر مع الطبيب , فبعض المشاكل يمكن تشخيصها عن طريق التصوير بفائق الصوت ( و هو غير إشعاعي ) , وهي طريقة مأمونة تماماً في جميع مراحل الحمل .ولعلك تتساءلين : هل سفر الحامل بالطائرة مأمون ؟ و الجواب هو نعم في معظم الحالات . ولكل على الحامل في كل الأحوال أن تبحث الأمر مع شركة الطيران . إذ أن لمعظم هذه الشركات أنظمة و قواعد خاصة بسفر الحوامل جواً . وهذه الشركات عادة تسمح بطيران الحوامل حتى الأسبوع 35- 36 . و انسب أوقات طيران الحامل ما كان بين 14 إلى 28 أسبوعاً . فخلال هذه الفترة قد تكون الحامل خالية من غثيان فترة الحمل , و لا تكون الفترة الصعبة من مدة الحمل قد بدأت بعد . وعلى كل حال , يجب استشارة الطبيب قبل سفر الحوامل بالطائرة خشية أن تكون مصابة بحالات لا تمكنها من السفر بالطائرة , مثل الداء السكري أو احتمال إسقاط الجنين .
اسعافات أولية للحوامل
قد يجعلك الحمل أكثر تهيؤاً للوقوع في مشاكل و أحداث صحية . إن أعراضاً مثل الدوخة أو تقبضات المغص , كثيرة الحدوث عند الحوامل . ومع تنامي الجنين في داخل الرحم يصبح صعباً على الحامل التنقل من مكان إلى ىخر , و يعرض الحامل إلى إحساس زائد بعدم التوازن , مما قد يسبب تعثرها و سقوطها .
وفي ما يلي بعض الشروح عما ينبغي لك أن تفعليه إذا ما شعرت بشيء يزعجك , و كيف تظلين سليمة طوال فترة حملك .
خفة في الرأس و إغماء :
السبب المحتمل : انخفاض سكر الدم . ما الذي يجب فعله ؟ اتصلي بالطبيب و ابحثي معه أي أعراض . إن ضعفاً في الدورة الدموية قد يسبب استنقاعاً للدم في ساقيك , مما يؤدي إلى تقليل لكمية الدم الواصل إلى الرأس . و إذا أنت اقتربت من أسبوع حملك العشرين , و لاحظت انتفاخاً في وجهك أو أصابعك أو قدميك , أو زيادة في الوزن لا تفسير له , فإنك قد تكونين مصابة بحالة " مقدمة الارتعاج " ( وهو نوع من أنواع ضغط الدم ) , فإذا لم يعالج فإنه يتطور إلى ارتعاج كامل فيسبب تشنجات و صداعاً شديداً و اضطرابات بصرية .
الوقوع :
السبب المحتمل عندما يزداد وزنك مع التقدم في فترة الحمل , يصبح من الأسهل فقدانك لتوازنك . إن عثرة بسيطة لا تسبب مشكلة لك , و لكن إذا أعقبت الوقوع آلام حادة و نزف مهبلي , متبوعة برض كبير للرحم, فإن ذلك قد يدل على انفصال للمشيمة عن الجدار الرحمي . ما الذي يجب فعله ؟ اطلعي طبيبتك النسوية على أي سقطة كبيرة تسقطينها . و إذا حدثت لك آلام حادة و نزف , فراجعي قسم الاسعاف بالمستشفى على الفور .
التبقّع الدموي الخفيف :
السبب المحتمل : إن حدوث تبقّع في بواكير الثلث الأول من فترة الحمل هو شيء طبيعي . وفي الثلث الثاني من هذه الفترة قد تلاحظين دماً عقب المباشرة الجنسية , مما يعني أن عنق الرحم قد أصيب بتهيج أو أن هناك عدوى خمائرية , و كلا الأمرين شائع الحدوث .
ما الذي يجب فعله ؟ إذا لم يتوقف التبقع بعد انقضاء ساعة اتصلي بطبيبتك . و اطلعي الطبيبة على أي تبقع تلاحظينه أثناء فحوصك الدورية . إذا كان النزف غزيراً , و كان حدوثه خلال الاثني عشر أسبوعاً الأخيرة من فترة الحمل , فقد تكونين مصابة بانزياح مشيمي الذي تتدلى فيه المشيمة في الرحم , و تغطي عنقه جزئياً أو كلياً , مما يزيد من فرص حدوث نزف , و يقلل احتمالات الوضع عن طريق المهبل .
المغص التشنجي الخفيف :
السبب المحتمل :إذا شعرت بمغص خلال الأسابيع 25 و 37 فقد تكونين مصابة بتشنجات برا****تون هي**** , وهي التشنجات التي تساعد رحمك على التمرن على عملية الوضع .
ما الذي يجب فعله ؟ ما دامت هذه التشنجات متباعدة عن بعضها فإنها لا تشكل أي ضرر . استلقي في فراشك و استريحي , لكن راجعي طبيبتك إذا استمرت هذه التشنجات أكثر من ساعتين .كل تشنج يحدث في الثلث الأول من فترة الحمل أو في بواكير الثلث الثاني يجب أن يطلع الطبيب عليه , فإن هذه قد تكون دلالة على حدوث اختلاطات .
الإحساس بالدوخة :
السبب المحتمل : التجفاف . ما الذي يجب فعله ؟ يجب على الحامل أن تشرب من الماء يومياً ملء 8 إلى 10 أكواب . و إذا اشتبهت بحصول تجفاف لديك ( نقص بوجود الماء عندك ) , فاحتسي شيئاً من عصير الفواكه و أتبعيه بالماء . إذا لازمتك الدوخة بعد ذلك اتصلي بطبيبك . إذ أن هناك أسباباً أخرى لاحساسك بالدوخة مثل فقر الدم أو نقص بالفيتامين . إذا ما كنت لا تزالين في مرحلة الثلث الأول من مدة الحمل , و كنت تشعرين بدوخة و ضعف , وكان يحدث لك نزف مهبلي و أوجاع بطنية و ألم بالكتف , فاعتبري ذلك حالة طارئة مستعجلة تستدعي الإسعاف الفوري , فقد يدل ذلك على حمل خارج الرحم ( انتباذ بطاني رحمي ) , وهي حالة خطيرة
انقطاع حركة الجنين لعدة ساعات :
السبب المحتمل : إما أن يكون الجنين في فترة " إجازة " قصيرة , أو انه يعاني انحباسا في أو****يجين الواصل إليه . ما الذي يجب فعله ؟ لا تصابي بالهلع حركة الجنين في رحم أمه تبدأ عادة في حوالي الشهر الرابع من الحمل , و تتباطأ في أواخر فترة الحمل أي بعد أن يكون الجنين قد نما و لم يعد لديه مقدار كبير من الحيز الذي يسمح له بالحركة تجرعي شيئاً من عصير الفواكه و اضجعي على جنبك الأيسر و استرخي . حاولي تشجيع الجنين على الرفس , و إذا كان عدد رفساته أقل مما هو طبيعي بالنسبة إليك ( و يبلغ العدد عادة عشر رفسات في الساعة حتى الثلث الخير من فترة الحمل ) . أو إذا لم تشعري بأي رفسة بعد ساعة واحدة من قيامك بهذا التدبير فاتصلي بالطبيب فوراً
الأعشاب و الأدوية الخطرة :
أنت تعلمين و لا ريب أنه يجب على الحامل أن تتجنب التدخين و الكحول و احتساء الكثير من القهوة و لكن بعض الحوامل اللواتي لا يسايرن التطورات الحديثة قد لا يعرفن أن الأدوية العادية الشائعة يمكنها التأثير سلباً على أجنتهم أيضاً .
احذري تناول الأعشاب المبذولة غير المجربة صحيا كيفما اتفق .
و بخصوص العقاقير المبذولة بدون وصفة طبية كأدوية الرشح و الحساسية لا تتعاطيها قبل أن تستشيري طبيبك . تجنبي تعاطي طاردات الحموضة إذ أن أنواع منها يمكن أن تسبب لك مشاكل تخثرية و إذا كنت تتعاطين عقاقير مضادة للاكتئاب أو مضادات حيوية أو عقاقير لمعالجة الربو أو حب الشباب أو الداء السكري أو ادوية ارتفاع ضغط الدم أو الصرع , فإن عليك أن تبحثي مع الطبيب الخيارات الأمثل من مثل هذه الأنواع فقد يرى الطبيب ضرورة استبدال دواء بدواء .
الرياضة المأمونة :
إن بقاء الحامل نشيطة أثناء الحمل هو شيء طيب لصحة جنينها و صحتها أيضاً . و الرياضة و النشاط يحسّنان مزاج الحامل و يرفعان مستوى قوتها و طاقتها . ولكن يجب على الحامل أن تختار أنواع الرياضة التي تكفل لها و لطفلها :
- مارسي الرياضة التي تعمل على تخفيف الضغط النفسي , مثل المشي أو الرياضة الروحية أو االسباحة .
-ابتعدي عن الرياضات التي تزيد من احتمالات سقوطك , و مارسي الأنواع التي تحافظ على قوة توازنك .
-بعد الشهر الخامس من الحمل , تجنبي الرياضة التي تتطلب الاستلقاء على ظهرك لمدة طويلة , لئلا يؤدي ذلك إلى الضغط على الشرايين الرئيسية التي تمد الرحم بالدم .
- ارتدي الملابس الفضفاضة و تجنبي العمل خارجاً في الأجواء الحارة و الرطبة
و من الممنوعات أثناء الحمل :
· أي طعام محتو على بيض نيء .
· اللحوم غير الناضجة .
· الأجبان الطرية غير المبسترة .
· الحمامات الحارة , و الساونا .
· الأشعة السينية .
الطلق :
قبل أن يحين موعد الوضع بأيام قليلة , و أحياناً قبل بضعة أسابيع , قد تشعرين بطلق كاذب : يمكن أن تظهر بمظهر الطلق الحقيقي . أحياناً يكون من الصعب التمييز بين النوعين , و بخاصة إذا كانت المرأة حاملاً للمرة الأولى . ميزي حدوث الطلق الصحيح , بانطلاق ماء المشيمة و نزول سائل مخاطي ذي لون مائل إلى الحمرة , حدوث تشنجات يقل تراوحها عن خمس دقائق بين الواحدة و الأخرى , و تكون منتظمة الحدوث , و تزداد تواتر بمرور الوقت , و إحساس مفاجئ برغبة في التغوط ( بسبب ضغط رأس الطفل على الشرج ) .
وشكررا :sss
الروابط المفضلة