الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ) رواه الشيخان وقد اشتملت على أنواع العبادة من قراءة القرآن والقيام والركوع والسجود والدعاء والتسبيح والتهليل والشهادة (لا اله إلا الله ) وتعظيم الرب وسؤال الله والخضوع لله جل وعلا فأمرها عظيم وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة ،
أولا: أنها أفضل الاعمال :
لحديث عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ (أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ أَوْ الْعَمَلِ الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ) رواه مسلم ـــــ ولحديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ غَمْرٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ) رواه مسلم وفي حديث أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَفِى حَدِيثِ بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَىْءٌ ». قَالُوا لاَ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَىْءٌ.قَالَ « فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا » رواه الشيخان.
ثانياً:- يشرع أن يسعى العبد أن تكون قرة عينه في الصلاة كما روى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ) رواه أحمد والنسائي –صحيح
ثالثاً:- يشرع الاهتمام بالصلاة وبأن يوصي بها المرء غيره كما أوصى بهاصلى الله عليه وسلم في مرض موته فقال : (الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)رواه أحمد وابن ماجة
أما وجوبها فهو بالكتاب والسنة والاجماع فأما الكتاب فقال تعالى: ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) [العنكبوت/45] وغيرها من الآيات ــــ وأما السنة فقد جاء ذلك في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيه قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلماخبرني عن الإسلام قال:(أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)رواه مسلموقد أجمع المسلمون على وجوب الصلاة
شرعية الصلاة
فرض الله على نبيه الصلوات الخمس ليلة المعراج في السماء بخلاف سائر الشرائع وهذا يدل على مكانة الصلاة وأهميتها.
· تأكد وجوبها وفرضيتها معلومة من دين الإسلام بالضرورة .
·
فرضت الصلاة خمسين صلاة, وقد راجع النبي صلى الله عليه وسلم ربه حتى جعلها خمساً بخمسين كما في حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(فَرَاجَعْتُهُ –يعني الله- فَقَالَ هِيَ خَمْسٌ وَهِيَ خَمْسُونَ)رواه الشيخان,
وعند مسلم :
(يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً)
·
من جحدها فهو مرتد عن دين الإسلام لأنه مكذب لله ولرسوله
صلى الله عليه و سلم ويستتاب فإن تاب وإلا قتل بالاجماع
هذه بداية سلسلة دروس عن (الصلاة )
من كتاب (
فقه القرآن والسنة " الصلاة " )
للمؤلف :
محمد بن شامي مطاعن شيبة
ولمن أراد تحميل الكتاب
http://frithtalsmaa.com/index.php/al...31-1/file.html
أسأل الله أن يوفقنى فى تقديمها , ويجعلها خالصه لوجهه الكريم وتستفيدون منها
الروابط المفضلة