مع تصاعد وتيرة الدعوة الى حقوق المرأة السياسية تصاعدت الحملة من دعاتها المؤيدين.
وبالنظر الى حقوق المرأة السياسية نرى اوهاما بل خيالا وهالة تحيط بدعاتها واصحابها.
وإلا فنحن نتساءل: هل انتهت كل مشاكل المرأة وبقي لها فقط دخول مجلس الامة؟
وهل اذا دخلت مجلس الامة ونالت حقوقها المزعومة فستكون المرأة المثالية في العالم!!
احد الاخوة العرب ضحك عندما سمع بحقوق المرأة عندنا في الكويت، وقال: عندنا حقوق المرأة السياسية قد اقرت
منذ اكثر من اربعين سنة، ولا تزال حقوقها مهضومة وكل ما هو موجود هو بهرجة اعلامية امام العالم واضاف: ان
المرأة عندكم في احسن وضع بل وفي العالم كله. والمرأة عندكم تتمتع بكل الخدمات والامتيازات والمناصب والكرامة.
وعندها تذكرت ان غالب دعاة المرأة هن من النخبة واللاتي يردن الرزة والمكانة.
وصدق رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي عندما قال: اتوقع لو اقر حقوق المرأة السياسية ان تفوز واحدة او اثنتان.
وانا اقول وانا جازم لن تفوز ولا واحدة.
وارجو النظر الى بقية الدول العربية حيث انها دول عريقة وسابقة في اقرار حقوق المرأة ومع ذلك نجاح النساء لا يتعدى عدد اصابع اليد الواحدة.
والدليل ان مصر تم تعيين مجموعة من النساء فيها والمغرب فرض على الاحزاب المرشحة لانتخابات البرلمان ان
يكون في القائمة 10% من نسبة الرجال بمعنى ان تنجح تلك النساء اجبارا.
بل وحتى بعض الدول الاجنبية هناك قلة من النساء اللاتي استطعن دخول المجالس النيابية.
وكل ما اخشاه لو قدر الله وسمح للمرأة دخول المجلس. ولم تنجح، فسيخرج علينا دعاة حقوق المرأة ليحذوا حذو
بقية الدول العربية ويتباكوا على حقوقها ويطالبوا بان يتم تعيينهن بالقوة.
وربما استعانوا مرة اخرى بامريكا واوروبا لكي تقر اعينهن ويجلسن على مقاعد مجلس الامة الوثيرة.
باختصار: بعد كل هذه الضجة ارجو ان ننتبه الى مشاكلنا واولوياتنا في ظل عدم حدوث اي انجاز يذكر في هذا المجلس!!...
احمد عبد الرحمن الكوس
جريدة الوطن
الاحد 6/3/2005
الروابط المفضلة