:
لـ رَفيقاتِ الحَرْف ... هَاكمُ نَشْرَةَ المَعْرَضْ قَبلَ الوُلوجْ .
( نَشرَةُ المَعْرَضْ ) :
مَلَأتُ غُرفتي فَوضَى وَذِكْرَى
وسَألتُ رُوحي أنْ بَعثريهَا وَلمْلمي مَا يُرَى
لِ أُصَافِحَ الغَمَامَ , أتسلقُ أغصَانَ السّموِ منَ العِبرْ
فَ تمتمَ ليَ القَمرْ
حينَ يَسكنُ الحَرفُ خَاشِعاً بروازَ السمَاءْ
يَأبَى إلّا أنْ يُمِطرْ , وَتَكتُبهَا وُرودُ الصّدْقِ لَوحاتُكْ ؛
يَتجلّى مَفهومُ " الارتقَاءْ " .
~ ( تَفَاؤُلْ ) ~
كَ عُصْفُورٍ عَلى فننْ
يُنْشِدُ يا حَبيبي لَحناً وَقولْ .
أمِ الشّمْسُ أحلَى !
حينَ تَعلو , تَبدُو بِ لَونْ .
أرْسُمُ روحي
عَلى طيّ السّماءِ بِ حُبٍّ وَفنّ .
~ ( حَيرَة ) ~
سَالَ حبرٌ فوقَ وَرقَة
لمْ يَكُن بِ أزرقَ
ولا حُمرَة !
كَانَ دَاكناً كَ الحُمّى
لكنّهُ ليسَ أَسوداً لِ يُرَى
ولا أبيَضاً فَ سُدَى !
إلّا أنّهُ حِبرٌ ,
وَسالَ فوقَ وَرقَة !!
~ ( ذِكْرَى ) ~
يَومَ كُنتُ طِفلَة
تَلهُو وَتلعبْ بِ الرّملْ
كَبرتُ شَهراً ,
فأهْدَاني أبي
قَلماً حُلوَ اللّونْ ,
وَحينَ أوصلني مَدرستي
قبّلني , وَأودَعني ربّ الكَونْ
قَالَ يَا بنتي :
انْتَبهي مِن خَطرِ العُنفْ .
وَاليومَ أنَا وَحدي ؛
فَ أبتي قَد رحلَ من حَولْ
دَهستهُ سيّارة
في قَلبِ الشّارعِ وَبِعُنفْ
!
~ ( لَهُو ) ~
قُلتُ : مَتَى .
قَالتْ : بَعدَ سَنةٍ , مَا زلتُ صَغيرَة .
واليَومَ حَلّتْ سَنةٌ .
لكنّها رَحَلتْ !
وقَدْ نَسيَتْ بعضَ فَريضَة ...
,‘,
جَمعتهُ ثمّ افتَرَقْ
وَبعدَ أنْ وَجدتهُ , أضعتهُ في الطُّرُقْ
قلبتُ غُرفتي ,
وَسألتُ إخوتي
ثمّ أدهَشني ؛
حينَ وَجدتهُ في الأُفقْ !
لكنّ وَقتي كَانَ قَدْ سُرِقْ .
~ ( حَيَاة ) ~
وَكَأنّهَا مَا رَحلتْ
نَعمْ ,
لَقد مَاتتْ
ثيابُهَا اختَفتْ
والدُّرجُ واراهُ اللّهبْ ,
حَمّالةُ الكُتبْ
بَيتٌ مِنْ قَصَبْ
جَميعُهُ احْتَرقْ !
لكنّ حرفَهَا
مَا زالَ رَطباً كَ السُّحُبْ .
~ ( غيَابْ ) ~
سلّة ,
بضعُ ورقة
سريرُهَا
وَملاءة الوَحدَة
وغُرفَتُهَا
امْتَلأتْ بِ الفَوضَى
ولا زالَ هناكَ فنجانُ قَهوة
فَ أينَ تَكُونُ يَا تُرَى ..؟!
~ ( ثَبَاتْ ) ~
عَبرَ النّافِذَة
مَرّ ضَوءْ
هَبّ نَسيمٌ دَاعبَ الوَردْ
أمالَهُ ,
فَ مَالتْ
إلّا واحِدَة !
رَاقَبتْ ذاكَ الضَّوءْ .
~ ( عَطَاءْ ) ~
زَرَعتْ فكرة
رَوتهَا بِ حكمَة
أسنَدتهَا بِ حرفٍ
وَصِدقِ الكَلِمة
حَتى نمتْ
كَبُرَت وعَلتْ
أضْحَتْ حَبلَى
فَ أزْهَرَتْ جُملَة
وَأهدَتْ مَنفعة
قطفهَا أحدٌ
ثَمرَة حُلوَة
,‘,
أحَدُهُمْ
ناولهَا اليدَ
قضمَ اللّب ,
وبعضَ مَا حوَى
ثمّ رمَى بهَا
بذراً في الثّرَى
,‘,
أثْقَلت كَاهِلهَا
إذْ أنبَتتْ سبعَ سنابِلْ
فَ ألقَتْ بِ حملهَا
لِ تُنبِتَ عَشْرَ جَنائِنْ
في كلّ جنّةٍ
عشرَ خَمائِلْ ,
تلكَ مِئةٌ
ويَزيدُ الله مِنَ الفَضَائلْ .
~ ( هَزيمَة ) ~
ترّقبْ
ثُمّ دنَا حتى اقتَربْ
ثمَ قفزْ ,
لكنّ الطّيرَ كَانَ قد هربْ .
~ ( مُبَاغَتَة ) ~
في مثلِ هَذا اليَومْ
لمْ يَكُنْ .
افتقَدهُ القَومْ !
وحَانةُ الزّيتْ
لا يُذكر سوَى
قولهِ للعَمّ ,
وبعضِ مَنْ في البَيتْ :
سَ أخلدُ للنّوْم .
~ ( أولويّة ) ~
رَتّبَ أوراقَهْ
ثمّ أمسكَ بِ القَلَمْ
وَكتبَ على عَجَلْ :
" قائمةُ الأولويَاتْ "
الأمْس : كانَ المَزَادْ .
واليَومَ : مَعْمَلْ مُرادْ
التّاسعَة : برنامجْ حيَاة
يَسبقهُ حُبٌّ أمْ عِتابْ
وغَداً : حُمولَة زيَادْ .
والآنَ لَديّ سَاعة
لِ أقضيهَا في الزّيَارَة
أتَى مَعمَلْ مُرادْ
فَ أُدِهشَ حينَ قَرَأ !
" مُغلَقْ للصّلاة " .
~ ( شُكراً لِ الزّيارَة ) ~
في كلّ لَوحَةٍ - لونٌ - مِنْ ألوانِ الحَيَاة , رُسِمت بِ ريشِ العُمُرْ
فَ لَا تنسَى يا رفيقي , أنْ تقرأ سِفرَ كتابكَ للعِبَرْ
اقْتَبِسْ من مَاضيكَ " الدّرسْ " ,
واقرَأ مِنْ حولكَ " العِظَةْ " ,
وفَوقَ كلّ عَثرَةٍ اكْتُبْ " صبراً ولا يَأسْ "
لِ تَبقَى في الرّحلَةِ يَقِظاً حَتى الفِرْدَوسْ .
:
الروابط المفضلة