sid
فلسطين ... الجرح عميق و ينزف بغزارة
و أنا أشاهد الأخبار في أحد القنوات رأيت ما أدمى قلبي ... اليهود يتجولون في ساحة الأقصى و مسجد قبة الصخرة و المسلمون ممنوعون من الوصول للمسجد...
و قرأت الخبر التالي فزدت ألم على ألم..
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إريل شارون طلب من الحكومة النرويجية استيعاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين في النرويج، التي تقع أقصى شمال القارة الأوربية على أطراف المحيط المتجمد الشمالي، متعهدا بالمساعدة على تحقيق ذلك.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس 17-7-2003 حول زيارة "إريل شارون" إلى النرويج في إطار جولة أوربية قادته أولا إلى بريطانيا مطلع الأسبوع الجاري: جاء هذا الطلب ردا من شارون على مطالبة نظيره النرويجي "كييل ماجني بونديفيك" له خلال لقائهما الأربعاء 16-7-2003 برفع الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وبفتح أبواب إسرائيل أمام العمال الفلسطينيين.
ونقلت هاآرتس عن شارون قوله لـ بونديفيك: "عندما نفتح الحواجز تقع لدينا عمليات.. أنتم في النرويج دولة غنية جدا، ربما تستوعبون عشرات الآلاف من الفلسطينيين بصفتهم عمالا مؤقتين.. وسيسرنا المساعدة على تحقيق ذلك"!
ويتضح مما نشرته "هاآرتس" أيضا أن ردود شارون على مطالب نظيره النرويجي جاءت ساخرة، وهو ما فعله أيضا عندما طلب منه بونديفيك تجميد الاستيطان بشكل مطلق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث رد شارون قائلا: "هل تؤيد، كمسيحي مؤمن، الإجهاض؟" وأضاف قائلا: "ما الذي سيفعله زوج شاب يريد تأسيس عائلة في المستوطنات؟".
وتصدر من وقت لآخر دعوات عن أعضاء حكومة شارون من اليمين المتطرف تطالب بترحيل الفلسطينيين خارج أراضيهم، وباعتبار الأردن وطنا قوميا لهم. كما أن شارون قبل توليه رئاسة الحكومة منذ أكثر من عامين كان يؤيد هذه الدعوات علنا، إلا أنها المرة الأولى التي يكشف فيها عن رغبته في ترحيل الفلسطينيين بعيدا جدا عن وطنهم الأصلي، وهو ما يعبر أيضا عن عدم جديته في إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة.
اللهم عليك باليهود ... اللهم فرحنا بنصرك
الروابط المفضلة