هل أسامة بن لادن قُتل حقاً على يد الجيش الأمريكي؟
في 2 مايو 2011 قبل يومين أعلن أوباما للعالم بأن الجيش الأمريكي استطاع الوصول لأسامة بن لادن والتخلص منه حيث كان يسكن في بيت بمدينة أبوت أباد قرب العاصمة الباكستانية أسلام أباد.
سواء صدقنا أو لم نصدق حقيقة موت أسامة بن لادن لكنها حقيقة لا نقاش فيها، فمن غير المعقول أن يعلن أوباما مقتلة بدون التأكد 100% من أن أسامة بن لادن لن يظهر في أي شريط فيديو بعد اليوم، لكن هل حقاً قام الجيش الأمريكي بقتل أسامة بن لادن؟
كل ما سأذكره هو من استنتاجي الشخصي كما أنني ليست محللاً سياسياً لكن الأحداث وسياسة الجيش الأمريكي تجعلنا أن لا نصدق هذه المسرحية الكبيرة.
الفكرة العامة:
أسامة بن لاذن تُوفي بسبب مرض، هو اصلاً مصاب بالفشل الكلوي ويحتاج لغسيل دائم في مستشفيات متخصصة مما يجعل من الصعب عليه أن يتواجد فيها لذلك الاحتمال الكبير أنه توفي قبل فترة طويلة من إعلان الجيش الأمريكي.
المسرحية:
علمت المخابرات الأمريكية بموت أسامة بن لادن وتأكدت من ذلك فعلاً قد يكون من خلال الوصول لقبره وتحليل DNA والتأكد من أن الجثة هي لأسامة، لكن هذا الخبر لن يٌشفي غليل الشارع الأمريكي ولا حتى الجيش بأن العدو الأول لأمريكا قد توفي وفاة طبيعية، والهدف إيهام العالم بأن الحرب على الإرهاب نجحت وأنهم حققوا انجاز عظيم وكل الجهد والأموال التي دفعت للقضاء عليه لم تذهب هباءً منثوراً، كان الأمر بحاجة لحياكة مسرحية كبيرة تُظهر قوة الجيش الأمريكي بأنه قتل أسامة بن لادن وهكذا بدأ مسلسل الأحداث مع اقتراب انتهاء فترة حكم أوباما فهو بحاجة لدعاية كبيرة تسوقه كبطل أمريكا، أو أن لأمريكا أطماع أخرى غير نفظ أفغانستان الذي سيكلفها الكثير لاستخراجه من البحر.
الأخطاء:
من قتل أسامة؟ هل من المعقول أن أمريكا تطارده منذ 15 عام، وعند توفر الفرصة لمواجهته لا تقوم بتوثيق العملية ولو حتى بصورة واحدة؟
كان الجنود الأمريكيون يصورون كيف يعذبون العراقيين ويتباهون بذلك، وكذلك الحال يوم صدام حسين صوروه عندما أخرجوه من الأرض! فهل لا تتباهي أمريكا بصورة واحدة على الأقل بمقتل أسامة بن لادن؟
أمريكا التي دفعت ملايين الدولارات من أجل وضع علمها على القمر والمريخ! أيعقل عدم وجود صورة واحدة أو مقطع فيديو قصير لمقتل الرجل الذي هز أمنها لسنوات؟
بهذه السرعة قتلوه وحللوا DNA ورموه في البحر.. وأفرح يا شارع تخلصنا من أسامة بن لادن؟
لذلك فمسألة موت أسامة بن لادن هي حتمية ولا نقاش فيها، لكن مسألة أن الجيش الأمريكي هو من قتل أسامة بن لادن فهي مسرحية كاذبة لنصر زائف، التخلص من أسامة جاء في وقت مناسب لأن اسمه خَمِل في الفترة الأخيرة ولم يظهر أي تسجيلات، ولم يعد بن لادن ورقة رابحة الآن.
مع أسامة أو ضده؟
نهش عرض أسامة بن لادن ليس من الشهامة، الرجل استمر على طريقه ودافع عن ما يعتقد بأنه صواب، على الأقل مات بطريقة مشرفة -كيفما كانت قصة موتة- عندما قاتل روسيا كان الكل معه بالدعم والفتاوي والدعاء، وعندما قاتل أمريكا أصبح خارجي وإرهابي! فسواء اختلفت معه في الفكر أو اتفقت، لا عليك سوى القول "رحم الله أسامة بن لادن" لأنه يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وثباته على الحق ووقوفه في وجه الطغيان.
قال عنه ابن جبرين:
أسامة رجل جاهد في سبيل الله قديماً وكان له جهود في بلاد الأفغان وفقه الله ونصره ونصر به ولا يزال قائماً بالجهاد وكونه يكفر فهذا من اجتهاده.
قال محمد بن عثيمين:
أحمد الله على تيسير هذا اللقاء مع أخينا أسامة الذي كنت أتمنى أن أجلس معه وقد بين لنا فضيلة الجهاد وأسأل الله أن يبارك في أخينا أسامة.
فَاأَسْوَدَ الْعَرَبِ ضُحَىً بِهَا وَفِىُّ الْبَحْرِ تُرْمَى وَنِعاجِهُمْ عَبَثَا فِىْ الْمُرَاعَىً تَمْرَحُوْا
بقلمي/ فراس جودة
مدونة فراس
الروابط المفضلة