كيف تتأكدي من جمالك في عيون زوجك؟
تفهم بعض الزوجات مفهوم الجمال فهما سطحيا، فتظن إحداهن أنها تبلغ قمة جمالها، بوضعها لأحمر شفاه براق، ونثرها البودرة على خديها، وصنع حفرتين داكنتين حول عينيها، والمبالغة في طلي جلدها بالمبيضات، وإكثارها من رش أنواع العطور على الجسم والثياب، ثم إنها تلبس آخر صرعات الموضة التي تظهر مفاتنها وتتبع ذلك بلبس ما عندها من حلي وجواهر
وبعد كل ذلك المهرجان الفولكلوري الذي صنعته في نفسها، لا تجد الإقبال من زوجها!! فتتساءل ماذا يريد ؟؟ وكيف أتصنع وأتزين له؟! ألم أبلغ قمة الجمال بما صنعت؟!
أقول: لا، لم تبلغي قمة الجمال مطلقاً، بل تركتي ثمرة ولب الجمال، وتمسكتي بقشوره
انظري لنظافتك الشخصية ولنظافة بيتك لتعرفي سر عدم احتفاء زوجك بالمهرجان الذي صنعت
لا أشك أن إفراط المرأة في التبرج والزينة وتتبع صرعات الموضات البلهاء هو عقدة نقص، وتعبير عن فقر وخواء روحي، وهروب من مواجهة المسؤوليات، فالمرأة الطبيعية هي التي تكون واثقة من قدراتها، وليس لديها شعور بالنقص يدفعها إلى المبالغة في الزينة وتتبع الصرعات الشاذة لبيوت الأزياء، أما المرأة التي تشك في نفسها وينتابها شعور بالنقص تجاه الأخريات من أترابها تحاول أن تؤكِّد شخصيتها في دائرة الأنوثة بالاستزادة من الزينة
إن الجمال روح تسري في سائر تفاصيل البيت مهما كان هذا البيت متواضعا، فقد تزور بيتاً صغيراً متواضعاً في شكله ومحتواه، أحالته صاحبته النظيفة المرتبة الجميلة إلى قصر تسعد إذا جلست فيه، وتسري إليك روح من الجمال والأنس لا تجد لها تفسيرا، وتردد دون أن تشعر: ما أروع صاحبة هذا البيت
في حين أنك تزور بيوتاً مترفة تزدحم بالأثاث، وتتناثر في صالوناتها التحف الباهظة وتتدلى من سقوفها الثريات المتلألئة، فتحس بإعتام روحك، وضيق صدرك
إذا كان هذا حال الزائر الذي لا يطلع على تفاصيل هذه الدار ولا يدخل إلى مرافقها، فكيف هو حال الزوج القريب من كل تفاصيل بيته؟!
ماذا يستفيد الزوج عندما ينتقل من حياة العزوبية التي تملأها الفوضى غالباً إلى بيت الزوجية الذي لا تراعي فيه الزوجة النظافة والترتيب، ولا تراعي نظافتها الشخصية وتكتفي بالإقبال على أدوات الزينة!!
منققققققققووووووووووووووول
الروابط المفضلة