كراسي الحبال موضة قديمة عادت بأشكال جميلة ومبتكرة
تتميز كراسي الحبال بالبساطة والعملية وعدم الحاجة إلى تنجيد
اشتهرت في الفترة الأخيرة في الديكور موضة الكراسي المصنوعة من الحبال ، وهي موضة قديمة عادت من جديد لتأخذ مكانها في ديكور المنزل، حيث تعطي هذه الكراسي جمالا للمكان وبساطة، مع راحة في الجلوس.
تقول المعلمة زينة البشري "هذه الكراسي كانت في السابق تستخدم في جميع المنازل ولا يخلو منها منزل، لأنه لا توجد غيرها، لكن بعد فترة تراجعت موضتها، والآن بعد تلك السنوات عادت مرة أخرى لتغزو الديكورات الحديثة"، مضيفة أن هذه الكراسي المصنوعة من الحبال تتميز بخفتها وجمالها وإعطائها المكان بساطة وجمالا، وهي تستخدم غالبا في غرفة جلوس العائلة وفي بعض الأحيان في غرفة الضيوف الصغيرة".
أما ربة المنزل سعيدة عسيري فترى أن تطور تصميمات هذه الكراسي عن السابق وظهورها بألوان مغايرة جعل عددا من أصحاب البيوت يقبلون عليها، ويستخدمونها في المنازل، ففي السابق كان لها لون واحد، وهو لون الحبال المصنوعة منها، والآن دخلت عليها ألوان عدة بحسب اختيار الزبون أو المرأة، كما أصبحت متعددة الأشكال والألوان بما يتناسب مع ديكور كل منزل، وأضيفت لها مخدات صغيرة تزيدها جمالا، مشيرة إلى أن صديقاتها يتنافسن في اختيار أجمل النقوش، ويخترن أنواعاً ذات نقوش بارزة لتضفي على مجالسهن ملامح جمالية.
ويشير محسن خميس (أحد العاملين في محل لبيع كراسي الحبال بأبها) إلى أن الإقبال على هذه الكراسي أصبح ملحوظا، وأكثر ما يطلبها النساء، وأوضح أن هذه الكراسي تعرف بالشد، ويقوم المصنع لها بشد الحبال بطريقة معينة لتضمن تماسك الكرسي، وتعطي شكلا وجمالا مريحا في الجلوس عليها، كما أصبح يدخل عليها بعض الأفكار الجديدة التي تجذب الزبون، من ألوان مختلفة ومخدات ونقوش وغيرها.
وعن أسعار هذه الكراسي قال محسن "سعر الكرسي الواحد يتراوح من 100 إلى 200 ريال، بحسب الحجم واللون والشكل، وتتعدد تصاميم الكراسي بحسب حجم الغرفة في المنزل، وتوضع غالبا في غرفة الجلوس أو في بيت الشعر، لأنها تعتبر من التراث.
وعن أكثر المناطق استخداما لها قال محسن "ظهرت في البداية في منطقة جازان، ثم بدأ أهالي ونساء الجنوب وخاصة منطقة عسير باستخدامها لتطورها عن السابق ولجمالها حاليا، ثم بدأت تنتشر في كافة مناطق المملكة".
وقال إن هذه الكراسي لها مظهر جميل، ومريحة أثناء الجلوس والنوم، وقد هجرها الناس مع تطور المستلزمات المنزلية، ولكنها باتت مطلباً للبعض حالياً، نظراً لجودتها، وعدم حاجتها للصيانة أو التنجيد بين فترة وأخرى.
وترى مهندسة الديكور مي جابر عن هذه الموضة أن ديكور البيت يفصح عن هوية وشخصية صاحبه المنزل وأهله، سواء من خلال الذوق العام للديكور، أو حتى في وصف الحالة الاجتماعية، إلا أن الكثيرات يهملن الاعتناء بالديكورات العامة للمنزل وتحديثها بين الحين والآخر، رغم أن أهميتها لا تقل عن أي شيء آخر.
وبينت أن الاعتناء بالتراثيات القديمة ومحاولة وضع شيء منها في البيت من لوحات أو كراس أو تخصيص جزء منها في البيت للتراثيات ، من الأمور الجميلة في عالم الديكورات، التي تكسب البيت جمالا يجمع بين الحاضر والماضي.
وعن موضة كراسي الحبال في المنزل قالت مهندسة الديكور "هذه الكراسي أكثر مكان يتناسب معها في البيت هو بيت الشعر، ولابد أن يكون مخصصا للزوار ، وكذلك تناسب في غرفة الجلوس، ولابد أن يختلف شكلها وألوانها عند وضعها بغرفة الضيوف، حيث تكون ألوانها جميلة تجعل الضيف يعرف أنه في غرفة استقبال للضيوف ، ولابد من إضافة مع الكراسي لوحة تراثية مع زينة من إكسسوارات تراثية قديمة، ويمكن أن يكون البساط حديثا، ولكنه بتصميم تراثي قديم ، بحيث تجعل الغرفة بكاملها تراثية بإكسسواراتها وكمالياتها وهذا كله يعود لذوق ربة المنزل".
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ول
الروابط المفضلة