انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 10 من 21

الموضوع: ~*~ السَّـير بـِخُـطى عَمياء نَحو ثـَقـافةِ البَـبَّـغاء ~*~ وسام الموضوع المتميز ~*~

Threaded View

الرد السابق الرد السابق   الرد التالي الرد التالي
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع

    ~*~ السَّـير بـِخُـطى عَمياء نَحو ثـَقـافةِ البَـبَّـغاء ~*~ وسام الموضوع المتميز ~*~




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    إن الناظر في احوال مجتمعنا الاسلامي سيجد فيه اختلافاً كثيراً
    اختلافاً تعدى الحدود و اكمل طريقه ليسري في جسد الأمة كاشتعال النار في الهشيم ...
    اختلافاً قد يصل بها الى هوةٍ بعيدة و شفا جرفٍ هار قداقتربت من الوقوع فيه ...
    فبعد أن كان مجتمعنا الاسلامي محافظاً على هويته الاسلاميه
    نجده بدأ في الإتجاه نحو طريق الهاويه و الضياع
    طريق التقليد الأعمى الذي أصبحت به الأمة أثراً بعد عين

    كلُّ لبـِنات المجتمع -إلا من رحم ربي- جعلت من التقليد عنواناً لشخصيتها
    حتى وإن كان التقليد لكفار هذا لا يهمهم
    بل إن ما يهمهم هو الظهور بمظهر الببغاء
    يرى و يسمع عن الجديد ثم يقلِّد بدون تفكيرٍ رشيد ...

    الأمثلة على ذلك كثيرة و بدأت تُعلن من خلال مُمثّـِليها
    ناقوس الخطر على ثوابت الأُمة الإسلامية
    هؤلاء الممثِّلون اللذين نسوا أو تناسوا الكلمة المشهورة للخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
    الذي قال فيها:
    " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله " ..

    فهاهي الأُمة تتجرَّع الألم بذلِّها بعد أن فقدنا الشخصية الاسلامية الراشدة
    التي لا تعتز إلا بدينها و بتعاليمه السمحة ...
    و صدق رسولنا صلى الله عليه و سلم حيث قال : " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة, شبرا بشبر وذراعاً بذراع وحتى لو ان احدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه وحتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قلنا: يا رسول الله .. اليهود والنصار? قال: فمن إذن ؟ " متفق عليه

    إن بدأنا بضرب الامثلة نجد أننا لا نقتصر على فئةٍ دون أخرى
    بل إن الجميع مشترك في حدوث هذه الظاهرة و المشاركة فيها وفي الزيادة من انتشارها

    فإن تحدثنا عن التقليد وسط النساء مثلاً ....
    فإننا سنجد العجب العُجاب من طرق التقليد الذي وصل إلى حد التشبُّه بالكافرات ..
    فقد محت الواحدة منهن شخصيتها
    حتى أصبحت تجري و تلهث وراء كل جديد من اللحاق و الركض وراء الموضات
    سواءاً كانت هذه الموضات أزياءاً أو قصَّات شعر أو صبغات
    حتى تطوَّر التقليد إلى تقليد النصارى في أعيادهم كالإحتفال بعيد الحب و عيد رأس السنة و عيد الأم و غيرها من الأعياد فجميعها أعياد لم ينزل الله بها من سلطان و من تشبَّه بقوم فهو منهم كما قال لنا ذلك المصطفى صلى الله عليه و سلم ...

    فلو سألنا أحداهن عن سبب تقليدها لبنات جنسها في كل ما تراه
    لرأيناها تجعل الخوف من حديث الناس عنها همَّها الأول ....
    تُقلِّد لترضي البشر فقط ... أما رب البشر فرضاؤه في آخر الإهتمامات..
    سبحان الله ...
    منذ متى و عقولنا كالدُّمية ؟ لا نُفكِّر و لا نعرف صحة ما نفعله ...
    أ ليس مطلوبٌ من المسلم ألَّا يكون إمعة يفعل ما يفعل الناس و يترك ما يترك الناس ...
    كما و صَّانا صلى الله عليه وسلم بقوله :
    " لا يكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت " أخرجه الترمذي





    أحبتي في الله

    أفعالنا كمسلمين ليست إلا من نبع شريعتنا الغراء
    فما وافقها فنحن معه لا محالة
    و ما خالفها فمطلوب منَّا و واجب علينا أن نتركه و نردع من يقوم به ...
    و من كانت سجيتَها التقليد السلبي من دون تفكير في عواقب الأُمور
    كيف ستُنجب لأمتِها شخصياتٍ تعتز بها
    ؟؟...
    و تكون عوناً لها على إجتياز هذه الفترة العصيبة التي تعيش فيها ..
    ففاقد الشيء ابداً لا يعطيه ...

    نحن بحاجة في الوقت الراهن إلى من يمثِّل الاسلام بالشكل الصحيح لا إلى من يقتلع من ثقافات الغرب و دياناتهم الباطلة ليضيفها إلى شريعة الاسلام و هي منها براء ....
    فهل من هوى التقليد و جعله هوايتَه و متعتَه المفضَّلة
    سيُمثـِّل الإسلام بالشكل الذي يريده نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
    ؟؟...

    لقد بتنا نعيش في زمن الغربة الذي حدثنا عنه حبيبنا المصطفى
    و لا حول و لا قوة الا بالله
    زمنٌ القابضُ فيه على دينه كالقابض على الجمر حيث قال صلوات الله و سلامه عليه في الحديث "يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر" رواه الترمذي





    أحبتي في الله

    الجميع يبحث عن التميز في كل شيء فهل بالتقليد سنحصل عليه ؟
    لاننا نسمع أنَّ من كانت هذه هوايته يبحث عن التميز و الظهور
    بمظهر بمختلف أمام أبناء جنسه و هذا لا شك ضعف في الشخصية
    و ينافي ما حدثنا عنه حبيبنا صلى الله عليه و سلم في قوله " المؤمن القوي خير، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وفي كلٍّ خير" رواه مسلم
    فهل من جعل نفسه وعاءاً يُوضع فيه الجميل و غير الجميل ..
    اللائق و غير اللائق ستتَّصف شخصيته بهذه القوة
    التي نبحث عنها في الشخصية الإسلامية ؟؟!!...

    لقد تهاون البعض منا في التحذير من التقليد و النصح لكل غافل
    حتى أصبح التقليد عادةً اعتادها الكثير من الناس
    فأين الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بين المسلمين ؟؟...
    أين الدفاع عن شريعة الاسلام المنتهكة من قِبل اهلها عن طريق التقليد ؟؟

    قد فرَّطنا كثيراً في واجباتنا نحو إخوتنا في الدين
    فمن رأيناه على خطأ خجلنا ان نصحِّح له خطأه او ان ننصحه و نرشده الى الطريق القويم ..
    بل إن البعض منا يحسب ان القيام بدور النصح تطفُّل و تعدّي على حريات الاخرين ..

    لكننا ... فقط ... لو نظرنا الى الجانب الجميل في تعاملنا مع إخوتنا
    لاستطعنا بأسهل الطرق كسْبهم في صفِّ الاسلام بدلاً من المساهمة في ضياعهم ...
    فالمؤمن مرآة أخيه إن رأى فيه ما لا يعجبه سدَّده وقوَّمه وحاطَه وحفظه في السر والعلانية





    أحبتي في الله

    أليس بمقدورنا أن نفعل أقلَّ القليل لحماية شخصيتنا و ديننا ؟؟
    ألا نستطيع ان نجعل تميزنا بعقيدتنا و تعاملنا و شخصيتنا الاسلامية إرضاءاً لربنا و إرغاماً لأنف عدوّنا ؟؟!!...

    أترك الإجابة لمن يتوق للوصول الى أعالي الجِنان بصحبة النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسُن أولئك رفيقا ..






    في الختام ..

    كل فردٍ مسلمٍ منا على ثغر فليحرص كل واحد منا ألَّا يؤتى دينه بفعله فقد قال صلى الله عليه وسلم " كل مسلم على ثغر فالله الله لا يأتين الإسلام من ثغر أحدكم"





    أختكم
    المعاني السامية


    آخر مرة عدل بواسطة شمالية غربية : 21-09-2004 في 10:36 PM السبب: إضافة وسام التميز
    .




    للأمان معاني أحلاها الرفقة الصالحة
    و للمعاني أماني أبقاها مع الرفقة الصالحة



    -حقوق جميع مواضيعي محفوظة لكل مُسلم-
    رحم الله ناقل مقالي و مُهديني الثواب

    يا من تذكُرني بالدّعا .. اجمعني فيه بـ "شقيقتي" .. و لكَ مني الوفا ()()

مواضيع مشابهه

  1. . (*·.¸ وسام الموضوع المتميز¸.·*)
    بواسطة القلب النابض في الملتقى الحواري
    الردود: 12
    اخر موضوع: 06-01-2007, 11:14 AM
  2. الردود: 18
    اخر موضوع: 30-09-2006, 09:17 AM
  3. وفي الفجر..لنا أنس..!!!..(*·.¸ وسام الموضوع المتميز¸.·*)
    بواسطة لمع الأسنة في الملتقى الحواري
    الردود: 8
    اخر موضوع: 03-03-2005, 12:11 AM
  4. سفر لا نستعد له !!!!::..(*·.¸ وسام الموضوع المتميز¸.·*)
    بواسطة ســارة في الملتقى الحواري
    الردود: 16
    اخر موضوع: 07-02-2005, 02:38 PM
  5. *** I Love You *** ~*~ وسام الموضوع المتميز ~*~
    بواسطة [ ضــــي ] في الملتقى الحواري
    الردود: 24
    اخر موضوع: 22-09-2004, 04:37 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ