السلام عليكم اعود اليكم من جديد لنبدا اولى حلقات الاسطورة
وانا بحاول انى ادور على غلاف الكتاب على النت واول ما الاقيه ان شاء الله هنزله هنا
هيا بنا لنتعرف على ما هى حقيقة الاسطورة
حقيقة الأسطورة (2009 ق . م)
على خلاف كل الأساطير .. لم يبدأ الأمر فجأة !! .
كان هناك رجل الكهف الذي يحمل الهراوة بيمينه، ويجذب زوجته بيساره، وهي مستسلمة له في سعادة بالغة، وتتطلع إلى بنات جنسها في زهو وخيلاء!.
كان الزواج بالنسبة لهم لا يعدو أكثر من اجتماع "دوجا" ـ الرجل ـ مع "موجا"ـ الأنثى ـ من أجل إنجاب "الـنوجاجو" ـ الأبناء ـ!.
لا حب ولا مشاعر ولا عواطف، حياة صماء قاسية، تمامًا كالعصر الحجري الذي ينتمون إليه.
وظلت هذه الصورة نمط الحياة الزوجية في العصر الحجري، ولم تكن هناك ثمة منغصات تذكر، اللهم إلا المرات القليلة التي اضطر فيها أحد الأزواج لإلقاء زوجته لأسد جائع فاجأهما ليلاً وهما يرقدان بسلام في كهفهما الساحر لينجو بنفسه!.
لكنها تبقى حالات فردية على أية حال، وحبال المودة ـ رغم كل شيءـ ظلت قائمة ومتينة .. تتحدى كل المخاطر!.
حتى بدأ أمر الأسطورة ينتشر بين الناس..
لم يستطع أحد تحديد هوية مَنْ سرّب الأخبار التي يتناقلها الرجال في رحلات صيدهم، ويذكرون فيها الجنة الموعودة.
فهم يزعمون أن هناك شعورًا لذيذًا يدغدغ القلب ويملك الفؤاد وينعش الروح، قالوا أيضًا بأن الرجل منهم يستطيع أن يقول بلغة "الهونجا بونجاريفيجو" كلامًا موزونًا يُسمّونه شعرًا، يخطف به لب أي امرأة حتى وإن كانت سيدة الجبل نفسها التي يتمناها الجميع!.
هكذا قرر"حوبا" أن يذهب ليعرف أصل هذه الأسطورة، لم تثنه نصائح أقرانه، فقد تغلب شوقه على دموع أمه العجوز التي لم تجد أمام تصميمه الراسخ إلا أن تعطيه هراوة أبيه الغليظة، فمن أجل هذا اليوم احتفظت بهراوة الأب الذي أكلته السباع في وضح النهار!.
ودع "حوبا" أهله .. ثم انطلق في رحلته ..
عشر سنوات كاملة سار فيها "حوبا" تحت أشعة الشمس الحارقة، يبحث عن مكان " الأسطورة"،
لا يحثه إليها سوى شغفه بمعرفة السر، سر ذلك الشعور الذي يجعل الواحد منهم يحب زوجته حقًا،
ولا يُلقيها ــ مهما سئمها أو كرهها ـ للسباع الضالة تأكلها أمام ناظريه في تشف وسعادة!.
وفي منتصف ليل أحد أيام شهر "هوندبارجو" ـ أغسطس ـ وصل "حوبا" إلى كهف يشبه الكهف الذي قيل أنه يحمل بداخله السر!.
جلس قليلاً يحاول جمع شتات نفسه، غير مصدق أنه أخيرًا قد أصبح أمام حلمه، ولم يعد يفصله عن معرفة السر إلا خطوات معدودة.
بحث "حوبا" عن حجرين مناسبين، وأشعل النار في المشعل الذي صنعه من أجل هذه اللحظة، ثم بدأ طريقه إلى الداخل .. إلى حيث يكمن السر.
أدرك "حوبا" منذ اللحظة الأولى أنه أول من يدخل هذا الكهف منذ زمن سحيق، إن لم يكن أول من يدخله من البشر على الإطلاق.. إنها خبرة رجل الكهف.
وبالرغم من تشعب الفجوات في الجبل، واحتوائه على طرق وثغرات كثيرة، إلا أن "حوبا" قد وجد نفسه مندفعًا في طريق بعينه، وكأنه يعرف دربه جيدًا .
ساعة كاملة أو ما يزيد قليلاً هو ما استغرقه "حوبا" قبل أن يصل إلى ذلك المقعد الحجري الذي ينتصب شامخًا في صدر الممر .
وقف قليلاً متأملاً الغرفة الضيقة التي انتهت إليها رحلته، لم يكن بها شيء يستحق الاهتمام سوى المقعد الضخم، أو ـ إن شئنا الدقة ـ الكيس الذي وُضع على المقعد!
وبالرغم من شوق "حوبا" الجامح لمعرفة السر، إلا أنه في هذه اللحظة بدا مترددًا في مد يده والتقاط الكيس!.
لقد سمع أن السر في كيس ـ لم يذكروا نوع الكيس وهل صُنع من جلد نمر أو من جلد حمار بري ـ لكن شيئًا في قلبه كان يؤكد أنه هذا الكيس بالذات هو الذي يحتوي على السر،
لكن كيف يُوضع السر في هذا الكيس الصغير؟!..هكذا تساءل "حوبا" في دهشة.
إنهم يكتبون على الصخور، ورسالة عتاب صغيرة من صديق لصديقه تحتاج إلى جدار كامل و"شاكوش" و"أزميل" بالإضافة إلى جهد أيام وشهور.
استبعد "حوبا" أن يكون السر "خطابًا"، ولعله شيء له وهج كالنار؟!.
لم الحيرة إذن؟، فليفتح الكيس .. وينظر بداخله.
تقدم "حوبا" إلى المقعد ببطء، ثم مد يده المرتعشة إلى الكيس، فأخرج منه شيئًا غريبًا له ملمس ناعم،
ومكتوب عليه بلغة غريبة، لكن ما أدهش "حوبا" حقًا أنه استطاع ترجمة الكلام المكتوب بسهولة رغم أنه لأول مرة يراه!!.
انتظرونا مع الجزء الثانى وعشان تعرفواو ايه الكلام اللى لاقاه حوبا مكتوب
الروابط المفضلة