الإيدز"اختصار لمرض فقدان المناعة المكتسبة بحيث يصبح المصاب به بلا مناعة تقيه من الأمراض ، وسببه ارتكاب الفواحش المحرمة ، ولم يكتشف الأطباء له علاجا إلى وقتنا الحاضر ، فهو عقوبة إلهية لأهل الخنا والفجور لعلهم ينتهون.
أما قصة هذا الشاب فيرويها لنا، بقوله:
أنا شاب من أحد الدول الخليجية، اكتشفت عن طريق المصادفة أنني احمل فيروس مرض الإيدز_أعاذكم الله_ ... وكان سببا في إعادتي إلى رشدي، أما كيف حصل فإليكم القصة:
بعد أن أنهيت دراستي الثانوية ، عملت موظفا في إحدى الشركات التجارية ، وقد فصلت من العمل لكثرة تغيبي ، عملت بعدها أعمالا مختلفة من بناء وتجارة وغيرها، حتى استطعت أن أكون نفسي واجمع مبلغا من المال ، كنت أساعد والدي أحيانا وهو في الحقيقة غير محتاج إلى مساعدتي وفي أحد الأيام عرض على أحد الشباب فكرة السفر إلى إحدى الدول الآسيوية، وكان يروى لي مغامراته ومشاهداته في سفرته السابقة ، ويحدثني كثيرا عن المتع المحرمة التي كان يمارسها ، وكأنه يغريني بالسفر ويستنهض همتي إليه،حتى عزمت على السفر ، فكان أول المرحبين بذلك، بل انه تكفل بشراء تذكرة السفر ، على أن أتكفل أنا هناك ببقية المصاريف....
وسافرنا... وكانت تلك البلاد تعج بالعرب، وبالخليجيين على وجه الخصوص... وجلهم ليس لهم هم إلا المتعة الحرام ... كنت أنا مع مجموعة من شباب الخليج ، وقد خضنا في تلك الوحول القذرة حتى بلغنا الحضيض ... وعدنا إلى دولتنا، وبعد فترة وجيزة جمعنا مبلغا أخر من المال ، ولكن هذه المرة إلى دولة آسيوية أخرى لا تقل فسادا عن الأولى ، وجربنا كل شئ..!!!
وفى إحدى الليالي، رفض أحد الشباب إعطائي الحقنة المعهودة ، فخرجت من الفندق ، وقابلت مجموعة من المروجين فدعوني إلى مقرهم، وعرضوا على أنواع كثيرة من المخدرات كنت اجهل بعضها ، ومدى تأثيره على الجسم ، وبعد تناولها دعاني أحدهم إلى الغرفة المجاورة لممارسة البغاء بعد أن أمرني بالدفع أولا، وكنت في سكر شديد ، فقبلت العرض ، ولم اكن ادري أن في ذلك حتفي ...!!
>ثم عدت إلى دولتي ، ومارست حياتي الطبيعية ، لكن شبح المخدرات كان يطاردني في كل مكان ، وقد نصحني بعض المخلصين بالتوجه إلى مستشفى الطب النفسي لتلقي العلاج ، فوعدتهم بالذهاب ، ولكنني لم اذهب >وتوالت السفرات إلى تلك البلاد الموبوءة ،لممارسة تلك الأعمال المشينة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتي البائسة ، حتى نفذت النقود ، فاحترفت السرقة ، فكنت اسرق من المدن الكبيرة هناك ، للحصول على متعي المحرمة. وفجأة ... شعرت بوعكة صحية ، فذهبت إلى المركز الصحي بحثا عن العلاج ، وبعد تحليل عينة من دمي أخبروني بأني ... حامل لفيروس الإيدز .. يا للهول، ويا للمصيبة .. لقد ذهبت تلك اللذات ، وانقضت تلك المسرات ، فلم يبقى الا الآلام والحسرات ، وإلا الآثام والأوزار والسيئات ..
تفني اللذاذة ممن ذاق صفوتها .. من الحرام ويبقي الإثم والعار
تبقي عواقب سوء في مغبتــها .. لا خير في لذة من بعدها النار
هذه حكايتي باختصار ، وكل ما اعرفه أنني مصاب بمرض الإيدز ، وعلى الرغم من أني أسير إلى الموت سريعا، فلا بأس فقد أفقت من غفوتي ، وانصح كل شاب عاقل بالالتزام بتعاليم الدين الحنيف ، تلك التي كنت اسمعها ولم اتبعها ، وانمااتبعت نفسي الأمارة بالسوء ، وقد خاب من اتبع نفسه هواها ، وتمني على الله الأماني.
أقول لاخواني الشباب: احذ رو المخدرات والفواحش فإنها الهلاك الماحق، واحذ رو رفقاء السوء فانهم جنود إبليس اللعين ،وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ، فلعلكم تقرؤون كلماتي هذه وأنا رهين التراب ، قد فارقت الروح الجسد ، وصعدت إلى بارئها ، فاللهم يا من وسعت رحمته كل شئ فارحم عبدك الضعيف المسكين....
يارب أن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بان عفوك اعظم أن كان لا يرجوك إلا محسـن فبمن يلوذ ويستجير المجرم مالي إليك وسيلة إلا الرجا
وجميل عفوك ثم أنى مسلــم
الروابط المفضلة