السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أيها الاخوة الكرام .
ان جهاز النت اصبح متنفس لكل من أراد الحق أو الباطل .وأصبح يوضع فيه الكم الهائل بما يفيد والعكس .وان كان يضع كلاماً هو ليس أهل له فترى البعض يجلس على جهاز النت ساعات طوال وقد يكتب حقاً أو باطلاً دون أن يراعي وضعه وصلاحيته لهذا الكلام فتراه يؤذن المؤذن غير آبه بسنة قيمة نراها اندثرت مع كثير من السنن الا وهي متابعة المؤذن وكذا الدعاء بين الآذان والإقامة .وكذلك نرى أن بعض من أدمن الجلوس على هذا الجهازتذهب عليه صلاة وتأتيه صلاة وهو عياذاً بالله لم يحرك ساكناً وهو قد يكون في تلك اللحظة يقوم بالنصح والإرشاد (يقولون مالا يفعلون ) أيها الأخوة قد نقول أن من وساوس الشيطان أن يثبط اهتمامك بالدعوة بقوله لست بأهل أن تنصح .لكن أيضاً من مكائد الشيطان أن يريك من نفسك في صورة الكمال قال صلى الله عليه وسلم ((يؤتى يوم القيامة بالرجل فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى فيقول له أهل النار يافلان انك كنت تأمرنا بالخير وتنهانا عن الشر .فيقول لهم اني كنت آمركم بالمعروف فلا آتيه وكنت أنهاكم عن الشر فآتيه ))ونحن نعلم رأي أهل العلم فيمن ترك الصلاة عمداً (بأنه لايقضيها ـ لأنه يعد كافراً ـنسأل الله السلامةـ وعليه أن يتطهر ويجدد التوبة فحاله حال الكافر إذا أراد الدخول في الإسلام .
فعلينا أن نعلم أن الله لا يعجزه أن يشل تلك الأصابع التي وهبها لنا ونحن نعصيه بها .وهذا والله من عمى البصيرة <<<فكم من نعمة وهبها لنا المولى وكأنه وهبها لنا لنتحداه بها>>>
(ياأيها الناس أنتم الفقراء الى الله * والله هو الغني الحميد * إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد* وما ذلك على الله بعزيز ).فعلى كل من حمًل نفسه هم الدعوة إلى الله ان يراعي الله في نفسه أولاًثم فيمن يكتب لهم قال تعالى<<وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشورا *اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا>>
اتمنى ان يكون مرادي قد وصل وكما يقال (يكفي من القلادة ماأحاط بالعنق).
وهذا أيضاً لأوضح لكم سبب خوفي من إقتحام سلك الدعوة فلااكون أهل لماأقول فمن ينجيني من الفضيحة أمام رب الخلق ..
الروابط المفضلة