[ في مثل هذا اليوم من العام الفائت ...
لم أكن أدرك كم ضيعت ... ولكم أكن أهتم أو أبالي ..
على أي درب أَسيرُه
أو لأي شيء كنت أسيرَة .
....
واليوم وكأن بصحيفتي بين يدي .... لأرى سوداوية ذنوبي وتقصيري
وأشتم رائحة نتن غيبتي ونميمتي للقريب والبعيد
وتلهب وجهي ألسنة لهب دعوات ذاك الذي ظلمت ..
و....و...و...
أواااه مما في السطور ....
لكم كنت أهتم بكل التفاصيل الصغيرة ... كنت أهتم كثيراً لأناقتي
وأختار ملابسي بعناية ... وأنتقي صداقاتي ,,
ومطعمي ومشربي وطريقة جلوسي وترتيب المكان من حولي ...
لكني ما كنت أهتم ما سيكتب في سجلَّي ويحفظ لي لحين مماتي
.....
قد كنت أحسب العمر بالسنين والوقت بالساعات ....]
أما الآن .... رمضان هذا العام
وهذه الساعة واللحظة
فإن الله هداني
ويا واهبَ الخيرات هبْ لي هداية *** فما عند فقدان الهداية نافع
أقل عثرتي عفواً ولطفاً ورحمة *** فما لجميل الصفح غيرك صانع
سأحسب عمري بالطاعات وأعمال القربات
ووقتي بكم آية قرأت وحفظت ...
سأسابق الريح لجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ..
اليوم أدركت أن لم يكن لي عمر ... وكل سنيني ضيَّعَتها غفلتي
اليوم هو ميلادي
وهو عيدي ويوم فرحي
ويتهادى لمسمعي ..
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
و
( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ،
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني
لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) رواه الترمذي .
أنا أدركت ولعلي أصلْ
فهل أدركتم أنتم ؟
الروابط المفضلة