السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا من منّ الله عليكن بنعم لا تحصى
يرزق الدابة في جنح الليل على صخرة صماء
سبحانه .... لكل أجل عنده كتاب
قسّم الله الأرزاق قسمة كاملة عادلة بين العباد
فذاك غني ... وذاك فقير ... وهذا صحيح ... وهذا سقيم ... هذه بارعة الجمال .. وهذه متوسطة في الجمال
كله قسمة من الله كتبه قبل أن تخلق السموات والارض
الزواج ... الأولاد ... المال ... الصحة ...
وكلنا نشتهي الكمال في الدنيا
وكلنا نريد كل شئ وإن امتلكنا شيئاً أردنا الآخر
هذه طبيعة بني آدم
بالضبط كما أخبرنا رسولنا الكريم
6189 -( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب (
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري -
صدق حبيبي رسول الله عليه السلام
ولكن هل تركت الشريعة بني آدم فريسة لشهواتهم وملذاتهم
تركتنا هكذا يأكل بعضنا بعضا لجشعنا وطمعنا
لقد جاءت نصوص الشريعة حاثة على الرضى بالقضاء والقدر
والتسليم بأمر الله
وعلمنا القناعة وترك الشهوات والمحرمات
وعلمتنا فيما بعضنا عدم التحاسد ولا التباغض وحرمت الغيبة والنميمة
كل هذا لتهذيب بني آدم والرقي بهم على رغباتهم
وليعيش المؤمن بسلام ورضى دون تذمر
لكن الشيطان والنفس والهوى
لا تترك الإنسان حتى تغويه وتتركه يعيش بحسرة وندامة
ويعيش بنفس ملؤها الحسد والغيرة على غيره
لم أنجب والأخريات قد أنجبن وهن أصغر مني ؟؟
وتلك تأفف لدي أطفال كثير لا أستطيع تحمل مسؤليتهم
هذه دار الإمتحان ليبلونا ربنا أنشكر أم نكفر
ليجرب صبرنا ورضانا هل نرضى أم نتذمر
والفطن لمن يعتبر ويأخذ من دنياه لآخرته
أختي يا من تأخرت في الإنجاب لدي همسات أهمسها لك
الولد قسمة من الله لا يستطيع بشر أن يعدل ما كتبه الله لك
فتلك تنجب عشرة وتلك خمسة وهذه واحد وهذه لا شئ
ولو أراد الله لك حملا وكنت تستخدمين أقوى موانع الحمل لحملت
ولو لم يرد فلو استخدمت أفضل أنواع العلاج لن تحملي إلا بإذنه
وقوّي حبل القوة به سبحانه فهو القادر وحده على منعك وعطائك
هل تتوقعين إنتهاء همومك بعد الحمل ؟؟
لن تنتهي رغباتك فهذه طبيعة الدنيا
الأولاد عزوة ... الأولاد رفعة
كلام يردده الآخرون لا يمت للواقع بصلة
متى كان للغني أو صاحب الأولاد ميزة عن غيره
كلنا عبيده وكلنا نعيش دنيانا ونأخذ نصيبنا من قسمة ربنا
( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )
( والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملاً )
جاء القرآن ليلغي كل أقوال بائدة
وليس كما يزعمون بالعزوة والسند
لطالما عاش آباء ولديهم أبناء أشقوهم أولادهم
إن كان لك زوج يقلقك بكلماته أو أهل زوج
حينها ستكون ظاهرة على وجهك
واصبري على ما يواجهك من أذى
فأم الأطفال كذلك تتعرض للوم والعتاب دوما
أختي لم أراك مبتأسة وسط الناس ؟؟
لم تتركين أيامك الحلوة تتصرم أمامك وأنت تعيشين الهم والإحباط ؟؟
وكأن الدنيا توقفت عند طفل تنجبيه ؟؟
حينما يقسم الله لنا قسمة واجبنا أن نرضى ونسلم
إنه من اختار لك هذه القسمة
إنه يريدك بقربه دائما تسأليه الذرية الصالحة
قال رسولنا صلى الله عليه وسلم
166186 -( إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ليسمع تضرعه (
الراوي: أبو هريرة
ابتلاك لأنه يعلم في طي الغيب عنده
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
حينما تزرعين الثقة بخالقك
ستتجه مشاعرك الصادقة نحوه سبحانه
وستشعرين بالرضا والسعادة والتسليم لأمر الله
وستحمدين الله على ما آتاك من نعم كثيرة وجليلة
وسيرزقك الله حتما في يوم ما
سيرزقك ما تريدي بدون نقاش
الروابط المفضلة