*** I Love You *** ~*~ وسام الموضوع المتميز ~*~

[[ ضــــي ]]

أذكر ونحن صغار (أيام الأتجرافات) .. أني كنت إذا أعطيت إحدى صديقاتي (طبعاً في الابتدائي) ذلك الدفتر .. يكتبون لي كلام واحداً معهود (ويبدو أنه لازال قائماً معتليا على جميع العبارات) :
اكتب لك بالمقلوب علامة .... وأكتب لك باللأحمر وأكتب لك بالأزرق والأصفر والـ..........

وأهم شيء لابد أن يذيل (الخطاب) بـ(I love you )
ولم يكن مهما أن تكون الإملاء صحيحا أو العبارة مرتبطة ببعضها .. المهم أن كلمة ( love) لم يكن أحد منا يخطأ في كتابتها ..

حتى أني كنت أعلم أن المعنى هو (أحبك) لكن لو سألني أحد ما معنى I أو you لأجبت بكل سهولة بهز الأكتاف..


وطبعاً كان يعد من يعرف بعض الكلمات الإنجليزية (إنسان خطير) عند السطحيين .. فيُغرس ذلك في النفوس ، ويتسابق هؤلاء لتعليم أبناءهم أكبر قدر ممكن من الكلمات (الرطناء)!!!

فتحية أطفالهم (hi) وكفارة مجالسهم (see you) و (bye)
وكل ما تقدم السن كل ماازدادت المصصطلحات ..

ومن أكبر المحاسن على هؤلاء أنهم أصبحوا أكثر ذوقاً وأفضل تعاملاً .. لأنهم يحاكون الشعوب (المهذبة المؤدبة)بـ ( excuse me ) و(thank you) و (sorry)
وكأن إسلامنا لم يربنا على الاستئذان والاعتذار و (جزاك الله خيرا)

حتى وصلت ألسنتهم إلى حالة (يرثى) لها
فلاهم بالعرب المتمسكون بلغة قرآنهم ، ولاهم عجم متسمكون باعجميتهم ..

أذكر كنت أتحدث مع إحدى الأخوات اللاتي مسخت ألسنتهن ، وقلت لها : يبدو أن حصيلتك من هذه الكلمات كبيرة ، ثم ابتسمت وقلت لها: يبدو أن المادة الإنجليزية لاتمثل لك عائق في دراستك ، ضحكت وقالت لي : تصدقين يا عذبة الروح أني كل مستوى (أحمل) مادة الإنجليزي!! ودخلت بعد عبارتها معها في نقاش طويل ..

استفدت منه بأن خرجت منه ببعض الأسباب التي أدت إلى انتشار (الرطانة) في مجتمعاتنا .. وأهمها:

1- الانهزامية في الشخصية .. والشعور بالنقص
2- الاعتقاد السائد بأنها لغة العصر ، وأن من لا يتحدثها لايستطيع التأقلم مع المجتمعات الأخرى ، خاصة وأنها لغة الأسواق والمطاعم والمطارات …
3- الجهل بمكانة اللغة العربية ، وأنها شعار للإسلام ولغة القرآن كما يقول ابن تيمية -رحمه الله-.
4- غياب المعنى والهدف الأسمى من تعلم اللغات الأجنبية ((الدعوة إلى الله )) أو حتى الإفادة منها بما ينفع الأمة باعتبارها وسيلة لمخاطبة الدول الغربية لمن يتعامل معهم ..
5- الانبهار بالحضارة الغربية والانجذاب إليها .
6- التبعية للمجتمعات الغربية وحب التقليد
7- أثر الاحتلال الغربي بسكان بعض الدول العربية الإسلامية التي نشأت تحت وطأته .

وقد أحسن شيخنا الفاضل الدكتور ناصر العقل حين قال:
((فإن طلاب المدارس التي تفرض فيها اللغات الأجنبية اليوم ، هم أضعف في اللغة العربية ، في حين أنهم لم يكتسبوا من اللغات الأخرى شيئاً يذكر ، فهم كالمنبتِّ : لاظهراً أبقى ولا أرضاً قطع ، كما أنها تشكل عبئاً ثقيلاً ، وشبحاً مخيفاً أمام أغلب الطلبة))

وتأملوا معي تعليقه شيخ الإسلام ابن تيمية على موضوع الرطانة الذي تحدث عنه في كتابه اقتضاء الصراط المسقيم فقال :
(أما التكلم بغير العربية لغير الضرورة فإن السلف كانوا يكرهونه أشد الكراهية ، وينهون عنه ، ولهم في ذلك أقوال معروفة .. وكانوا يرون أن العربة من مستلزمات الدين ، وغيرها من [b]شعارات النفاق لذلك لما فتحوا الأمصار سارعوا إلى تعليم أهلها العربية حتى سرت سريان النور في الظلام ، رغم صعوبة ذلك ومشقته.)

و يكفينا نهي عمر رضي الله عنه حين قال : (إياكم ورطانة الأعاجم)


هذا مالدي حالياً
ولي عودة لبقية الأسباب والعلاج ..

ولا نستغني عن آرائكم .. لأنها في الحقيقة مشكلة نواجهها في كثير من المجتمعات ..


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

[إيمان علي]

بوركتِ أختي، موضوع أكثر من رائع..
عزيزتي، ما خفي أعظم، لو تري ما نرى كل يوم من المسلمين العرب هنا لخجلتِ وحزنتِ.
لدينا أقساماً من هؤلاء:
- قسم يأتي حديثاً إلى البلد، لا يعرف كلمة انجليزية، وإن سألتهم سؤالاً، كان الجواب: I don't know أو قلت شيئاً لكان الجواب: Ok والمضحك أنها تقال بلكنة غريبة، يلفظونها كما يسمعونها، وهنا يأكلون الحروف فتجدين نفسك تضحكين من هذا التقليد الأعمى!

- والقسم الثاني يعرف اللغة بعض الشيء، فيبدأ حياته هنا بالتحدث إلى أطفالهم باللغة الانجليزية خاصة أمام الناس!!

- وقسم ثالث، من تربى هنا وربى أطفاله هنا، وأطفالهم للأسف لا يعرفون حرفاً واحداً من لغة القرآن، يتكلمونها وكأنهم عجم يتعلمون العربية، ومنهم من قالها أمامي صراحة: تخجلني لغتي!!

صراحة لا أستطيع السكوت عندما أرى هذه المواقف تحدث أمامي، أقول رأيي ولا يهمني إن زعلت الأم، زعل الأب، أنا على حق وإن لم يعجبهم .. فليقولوا رأيهم!!

[[ ضــــي ]]

اهلا بك نور موضوعي بوجودك اخيتي...


فعلاا صدقتي اخيتي ...


الله لا يبلانا ..


المفروض انهم اقل شيء يفتخرون انها لغة القران الكريم ...


وان احنا عرب...


اسعدني ردك الذي يبرد القلب ...

[*جنان*]

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع جميل وكلام في محله ,,

لكن اللغه الانجليزيه منتشره والله اني اموت قهر لاشفت علاج كله انجلش
أو علامات ارشاديه أو كتيبات أجهزه منزليه كل شي بالانجليزي
الواحد يحتار ..
لكن أرى انه من الأفضل تعلمها ليس من باب الإستغناء عن اللغه العربيه
ولا من باب التحضر والكشخه..
لكن من باب تعلم للغة الأعداء وفهم أقوالهم .. ولانها أصبحت في كل مكان
شوفي الكمبيوتر لو مافيه الترجمه مثل ( المفضله ,, ملف .... الخ ) كان والله ندج ولا وصلنا لها الحد


واذكر مره كنا طالعين حنا والأهل في استراحه متجمعين وكان فيه مسبح
حبينا اننا نخفض مستوى الماء اللي فيه علشان الصغارين لكن التعليمات اللي في مفاتيح الحنفيات
كلها مكتوبه باللغه الانجليزيه فجت وحده تعرف اللغه وترجمت الكلمات وحلينا المشكله الله يجزاها كل خير..
وكلامي هذا مو معناه اني أرفض كلامك بالعكس ..لكن حبيت أضيف عليه ..

وشكلي طولت عليك ..
والف شكر لك ..

[[ ضــــي ]]

انا اوافقك الراي ...


وكلامك رائع من ام اروع...


وذا عندج ايضااافات لا تبخلين علينا...

[إيمان علي]

أختي أم عصومي، من الواجب تعلم اللغات وخاصة اللغة الانجليزية، فبهذا نتقِ اذى القوم، على الأقل نفهم ما يدور إن كنا في موقف ولغة غريبة حولنا.
ومن الطبيعي أن تجدي كل شيء باللغة الانجليزية بشتى المجالات مثل الأدوية وغيرها، وهذا طبيعي فالأدوية تبدأ على أيدي متكلمي هذه اللغة! ولكن المأساة عندما يظن الناس أن تعلم اللغة مفخرة والهدف مسح اللغة العربية من الذاكرة وأن يقول الناس أنه يتكلم بلغة الأجانب. والله أب أمامي قالها عندما سألته لم يتحدث الانجليزية مع أبنائه وبناته (البالغين) وهو لم يمض عليه أكثر من شهر في البلد، فقال أنه يريد أن يمحي كل ما يمت للغة العربية من عقولهم ويبدلها بالانجليزية!! لا أدري لماذا معاناته في تلك البلاد جعلته يحكم على اللغة نفسها!!

أي نعم نتعلمها، ونتقنها، ولكن كما نحاول تعلمها، نعمل المستحيل لنثبت اللغة العربية في عقول أطفالنا، نعلمهم أن هذه اللغة وسيلة وليست غاية.

[[ ضــــي ]]

مشكوررة اخيتي ايمان ...


اسعدني تواجدك ...

وووردوك الجميلة...

[- asma -]

موضوع جميل


كما ذكرتِ.. المشكلة في أنهم يظنون أنّ حامل هذه اللغات إنسان متحضر!
لكننا هنا نعاني أحياناً من السواح العرب فلو علموا أنك تتقنين العربية
تمسّكوا بك وطلبوا أموراً لو تحدثت فيها معهم بالانجليزية لنجوت..

في إحدى المواقف؛ كان زوجي يحجز فندق لسائح؛ في البداية تحدث معهم
بالانجليزية ومشي الحال.. وتسلّموا الغرفة وكانت من أبهى ما يكون..
أخطاً زوجي في كلمة قالها لصديقه الذي يعمل معه وكلمه بالعربية هنا تنبّه السائح!
وهاااااااااااااااااتك يا تحقيق! وما بعدها من طلبات!

[المعاني السامية]

موضوع رووووووعة اختي أقانيم ...

لكنه يظل واقعه مؤلم كثييييراً ....

المسلمون أضاعوا كل شيء ثمين من حضارتهم الاسلامية من أيديهم ..

لا شخصية رشيدة و لا لغة سليمة و لا عزة نفس و عزة بالدين ... لم يبق لنا لنا شيء من حضارتنا القيمة الا و جعله عشاق بلاد الكفر تحت أرجلهم ..

كم يبكي العين ما تطلقه أفواه المعجبين بأهل الكفر و حضارتهم و لغتهم .. الذين نسوا انهم بذلك أضاعوا أغلى ما يملكون الا وهو عقيدتهم الصحيحة ..

و ان من المؤسف حقا جريان دولنا الاسلامية نحو تدريس لغات العالم في مدارسنا و جامعاتنا بحجة مواكبة التحضر العالمي هذا مع انهم يملكون اشرف لغة و اعظم لغة(لغة القران) التي لو أُنفق كل العمر لتدريسها لم يصل الواحد منا الى جزء بسيط منها ..

نتأثر كثيييرا عندما نسمع حرص من يهتمون بالتربية و التعليم على لغة غيرهم اكثر من لغتهم (هذا الفعل الذي لا يفعله الا الجاهل الذي لا يمكن ان يُمتثل الى رأيه) ..

و الناظر الى مجتمعاتنا الاسلامية .. سيجد قدر الفقر المعرفي للغتهم الاصلية بالمقارنة مع اللغات الاخرى ..

و إن اكثر ما اضحكني انه في إحدى محاضراتي في الكلية (و قد كانت المحاضرة الاولى في الكلية عن الكيمياء و مصطلحاتها الانجليزية ) تعلمون متخرجات من المدارس بثقافة كيميائية باللغة العربية و هناك في الكلية اصطدمنا كثيرا بأن هناك مصطلحات كيميائية لا بد من معرفتها بالانجليزية لكي يسهل علينا الامر في بقية المحاضرات ..

و قد فوجئتُ كثيرا في احد المحاضرات لهذه الدكتورة انها قد طلبت منا ترجمة احد المفردات الكيميائية من الانجليزية
الى اللغة العربية لانها لا تعرف ترجمتها بالعربية ... أضحكنا ذلك الموقف .. لاننا دائما نبحث عن ترجمة المفردات من العربية الى الانجليزية و ليس العكس ... و قد سألناها عن سبب عدم معرفتها الترجمة فذكرت لنا انها درست هذا التخصص باللغة الانجليزية ..

فهذه مصيبة في حق من أكملت دراستها في تخصص و وصلت الى الدكتوراة في احد اقسامه و هي لا تعلم شيئاً عن لغتها الاصيلة

و والله الى الان لم استطع نسيان ذلك الموقف لانه مضحك مبكي على حالنا مع لغتنا ...

[يافا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أذكر قصة تغني عن الكلام ...

كنا مجتمعين في احد بيوت الأصدقاء لنا حيث كان موضوع الحديث حول احدى الفتيات في عائلتهم : هل تستطيع دخول تخصصها هنا في هذا البلد العربي ... فسألت : وين المشكلة التخصص موجود ..

فقالت لي قريبتي لكنها لا تستطيع قراءة العربية ، هي تستطيع التحدث بالعربي لكن لا تستطيع ان تقرأ أو تكتب ...

كل الذي دار في تفكيري ساعتها شيء واحد فقط

إذا هي لا تقرأ من كتاب الله ( القرآن الكريم )


ويكفي هذا البلاء ولا حول ولا قوة الا بالله العي العظيم .