أختي الغالية
لا تخافي .... فــ حين تقفي على عتبات حياة جديدة
وعندما تصبح الخطى بطيئة مترددة نحو ذلك الطريق
حائرة رغم كل شيء, تسيرين إليها تائهة
بخطوات يكسوها الخوف والحيرة ... فــ نعم لا تخافي..
فنحن طالبات الجامعة
طالبات العلم وإلى العلى نصبو دوماً
فنحن الواعيات بواجباتنا نحو ذواتنا
نحن القادرات على أن نتخطى جميع الصعاب
بسلاح قوي سيصمد رغم تقادم الزمن
سلاح بُشر من يسعى إلية بالجنة والفوز العظيم
ألا وهو [العلم]
فالعلم سلاح بيدكِ غاليتي
لا تفرطي به ... ولتحرصي دوماً على تقويته والعمل به..
فـ هو سلاحكِ لتمضي نحو حياتكِ القادمة بأمان
فلتثقفي نفسكِ ولتكوني المسئولة عن تعليمكِ
فــــــلا تقفي حائرة بعد اليوم.. ولا تنتظري
بل انهضي وابحثي وشاركي
فهناك الكثير من الدورات القيمة من حولكِ
ستكون لكِ المعين الأول لتخطي صعاب المرحلة الجديدة
ولتصلي إلى شواطئ السعادة بأمان
إن المدارس والجامعات ودور العلم المختلفة هي مؤسسات مؤثرة في حياة الأفراد
فهي ذات دور ريادي بعد العائلة في تلقين الدروس الحياتية والتربوية كما هو الحال
مع الدروس العلمية والأدبية المختلفة...
ولعل الجامعات هي من أهم تلك المؤسسات وذلك لأنها البنية التحتية
لمستقبل حقيقي ناجح .. مستقبل الأفراد ومستقبل المجتمعات ومستقبل الأمة
فكل ذلك قد يكون واقعاً ملموساً إن تفهمت الجامعات دورها الحساس
وحملت بين طياتها أهدافاً نبيلة ترد بها الجميل
إلى مجتمع تنتمي إليه وتعيش على أرضه
وتحمل لواءه فوق أسوارها العالية ...
فــــــ الجامعة ... حلم منتظر خلف أبواب الأمل ..
عالم مليء بالحياة والعلم والأمل نحو مستقبل واعد...
ذلك العالم الذي يضم بين أروقته الزهور في ذروة تألقها ...
وتتفتح على يديه الحياة وروداً يانعة نضره كلها رجاء بأن الحياة
ستصبح أحلى والمستقبل سيكون مشرقاً ومبشراً بإذن الله
فإن الجامعات تعتبر ذات دور فعال جداً في حياة الأفراد.
فدورها لا يقتصر على إعطاء الدروس والعلوم والحساب, وإنما يتعدى ذلك ليصبح تركيباً فريداً
من نوعه يحوي بداخلة كل المكونات التي تضمن لأفرادها طريقاً ميسراً وآمناً نحو النجاح بإذن الله.
فالجامعة -كما سبق- هي من أكثر المؤسسات التربوية تأثيراً في حياة كل من يرتادها. وذلك لأنها الأمل الذي
طالما تمناه كل طالب علم منذ الصغر. فبين أروقتها يتعلم الطالب وبكل استعداد مسبق مهارات قد تعينه على
تجاوز صعوبات الحياة, ووسائل قد تمكنه من حل المشكلات بأفضل الطرق وبأقل الخسائر.
فهي تستقبل طلابها وهم بعمر الزهور, تلقنهم وتعلمهم وتكسبهم كل ما يعينهم ويقومهم
ويعلي هممهم. ولتأثيرها الإيجابي على حياة الفرد, فمما لاشك فيه أن دورها الكبير
لن ينتهي عند تلقين الأخلاق الحميدة والعلوم الإنسانية المختلفة. فدورها يتجاوز ذلك
ليصل إلى حياة الفرد الشخصية, إلى الحياة الزوجية.
الجامعات والمقبلين على الزواج
دور الجامعات في إصلاح المجتمعات
المقبلين على الزواج من أهم الفئات التي يجب الحرص على تسديدها وإرشادها.
فهي تعني أسرة جديدة, حياة جديدة مجتمع قادم. هي شريحة واسعة إن صلحت
صلح المجتمع وإن لم يتم إرشادها بالطرق الصحيحة ستكون ثغرات مهددة قد
تنفذ من خلالها براثن الشر وخطط الأعداء لتدمير الأسر المسلمة.
لذا وحرصاً منها في تفعيل الإصلاح الاجتماعي تعمد بعض الجامعات
إلى تنظيم أنشطة طلابية لا منهجية تستهدف فئة الطلاب والطالبات
المقبلين على الزواج. و يشارك في إدارة تلك الأنشطة العديد من الشخصيات
المتخصصة بعلم النفس والاجتماع والتي تعتبر ذات باع طويل في
مجال التوعية الأسرية. أيضاً فدور الجامعات المهم يحتم عليها عمل
المحاضرات والندوات الدورية ونشر المقالات التوعوية وعمل مسابقات عليها
وتشجيع الطلاب على المشاركة والتفاعل. وكل تلك الأنشطة تلاقي
أصداء واسعة ونجاحات متعددة وإقبال كبير عليها من الجميع.
وبعد ذلك لابد لنا من التفكير بما سيكون علية حال جامعاتنا إن
ساهمت في تربية المجتمع بشكل أكبر من خلال إدخال مناهج
اختيارية توعوية ضمن الخطط الدراسية وجعلها أكثر متعة
وتشويقاً وتشجيع الطلاب والطالبات على تسجيلها
والاستفادة منها أكاديمياً وأسرياً.
ومن هذا المنطلق سيكون لنا وقفات نستعرض
من خلالها ما قدمته جامعاتنا في سبيل نشر الوعي
بين المقبلين على الزواج وأيضاً ما قدمته لحديثي الزواج ...
انطلاقا من المسؤوليةالاجتماعية التي تستشعر ها جامعة الإمام محمد
بن سعود الإسلامية تجاه المجتمع؛ وفيإطار البرامج التي تقدّمها
لمختلف الشرائح؛ تدرس الجامعة إطلاق برامج تدريبيةللمقبلين على الزواج،
يقدّمها عددٌ من المدربين والمدربات المختصين في العلومالاجتماعية.
وتدعو الجامعة المختصّين من المدربين والمدربات لتقديم برامجتدريبية للمقبلين على الزواج من الجنسين في المملكة، لزيادة الوعي في
فن الحياةالزوجية في المجتمع، موضحاً أنّ الدورات مبنية على حاجة فعلية
ومتوقعةللشباب.
والجديربالذكر أنّ هذه البرامج لا تعود بالنفع على
المتدربينوالمتدربات فقط؛ وإنما تشمل ثمارها المدربين والمدربات أيضاً، وذلكمن خلال الخبراتالتي يكتسبونها من وراء تقديم تلك البرامج،
الأمر الذي يسهم في رفع كفاءاتهم فيمجالات تخصصهم، ويضمن لهم الحصول على أرقى
الفرص الوظيفية في هذا المجال.
وتهدفهذه الدورات إلى زيادة التوعية بمسؤوليات
الزواج وآلية التخطيط للأسرة،والأسس الكفيلة بتكوين الأسرة الصالحة، وطرائق
التعامل مع التغيرات الاقتصادية،ودراسة أبرز المشكلات وطرق حلها وقضايا
الاختيار والفحص الطبي، من أجل ترسيخ وإرساءأسس السعادة الزوجية
لاجتناب الفتور والجفاء بين الزوجين.
وأشار معالي مديرالجامعة إلى أنّ الجامعة إيماناً منها بأنّ
صلاح المجتمع يبدأ من صلاح الأسرةوتماسكها، تعتزم إطلاق هذا البرنامج الذي يعدّ
دعماً للمقبلين على الزواج وتأهيلاًلهم، وتابع: (هذا البرنامج يأتي كذلك من منطلق
المسؤولية الاجتماعية للجامعةوارتباطها العضوي بالمجتمع).
وأوضح أ.د. أباالخيل أن الجامعة ممثلة في معهدالأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية؛ أجرت دراسة شاملة لقضايا
وشؤون الزواج فيالمملكة العربي السعودية لصالح وزارة الشؤون
الاجتماعية، وتناولت الدراسة موضوعاتمنها نظريات الزواج في
الإسلام والنظريات ذات العلاقة بقضايا الزواج، والمواصفاتالمطلوبة في شريك الحياة،
والسنّ المعتاد للزواج، وأسباب المشكلاتالأسرية.
ختاماً... فكل جامعة يجب أن تعتبر نفسها مؤسسة اجتماعية
قبل أن تكون علمية وأن تعد نفسها للمشاركة في عمليات
الإصلاح الاجتماعي يداً بيد مع بقية المؤسسات لتحقيق
مجتمع أفضل للأجيال القادمة لأن نجاح المجتمع يبدأ
من نجاح الأسرة تماماً كحين نبني أساساً قوياً ومتيناً. فبعد
ذلك ستكون الجامعة قد حققت أهدافها الحالية في تخريج طلابها
وهم أكثر وعياً في سبيل تحقيق انجازات عظيمة على
المدى البعيد في إنشاء مجتمعات ناجحة ومتألقة وخالية من السلبيات .
الروابط المفضلة