ابدأ بسم الذي خلقني وسواني .... بسم الله الرحمن الرحيم .
كثير منا نحن سواء كنا فتيات أو فتيان تحدث لنا واقف غريبة وعجيبة وإن كانت مألوفة في محتمعنا ولكن لاندري لماذا هي منتشرة .......
من هذه المواقف التي حدثت لي موقف حدث بالبارحة ....زز أي يوم عيد الفطر المبارك لعام 1431 هـــ حيث البهجة والسرور . ..
في بلد من البلاد العربية الإسلامية ..بل من أكبر البلاد العربية الإسلامية ... في مصر .. في محافظة من محافظاتها الكبرى .. في محافظة أسيوط ... في مدينة أسيوط ..
كنت ذاهبة لصلاة العيد تأخرت عن الصلاة فسبقني أهلي .. فذهبت لوحدي .. مرتدية عباءة غير ضيقة .. غير شفافة .. لا يظهر إلا وجهي ويدي وجزءا يسيرا من قدمي ...... لا أتسكع في مشيتي .
كانوا مجموعة من الشباب يسيرون في الشارع .. يستخدمون الألعاب النارية المسماة في مصر (( الصواريخ )) .
كنت أفزع من صوت انفجار هذه الألعاب النارية.......
(( بالطبع أي انسان إذا فزع من شئ فجأة من الممكن أن تكون ردة فعله غير طبيعية .. كالسقوط على الأرض .. أو ما شابه ذلك ))
رآني هؤلاء الشباب رمى أحدهم علي بصاروخ قوي شئ ما .... كان هذا الشاب يظن أنني لم انتبه إلى ذلك الصاروخ ..لكنني ولحسن الحظ رأيته قبل أن ينفجر من تحتي ... كان من الصواريخ التي أخافها وأفزع منها .... رأيته فتحاشيته سريعا قبل أن أنفجر ويحدث ما يحدث ..... بعد ثواني انجر هذا الصاروخ افجارا بسيطا جدا .. صوته يكاد يسمع ... لقد كان خربان ...
فإذا بهذا الشاب ينظر إلى صاحبه الذي أنبه على ما فعله وقال له باللهجة المصرية (( وشك وحش )) أي حزن أني رأيت الصاروخ وأنه لم ينفجر ....
لا أدري ماذا يريد هذا الشاب .. ولا مايريده غيره من شباب مجتمعنا ... ولماذا يفعلون ذلك ..... ومن الذي علمهم ذلك ... على الرغم من أنهم في محافظة من محافظات مصر المحافظة .. في عاصمة الصعيد ...
هل هذا رمز من رموز الحضارة التي ننشدها من الدول الغربية التي تهان فيها الفتاة والمرأة ؟؟؟؟!!!!!
دعوني أنتقل إلى مشهد آخر .........
في نفس المدينة منذ أسابيع وشهور .......... كنت خارجة في طريقي إلى حصة اللغة العربية أو الإنجليزية أو الفيزياء في الثانوية العامة ...... فإذا بشاب من الشباب يرميني بكلمة سواء بكلمة غزل أو بكلمة أستحي ذكرها أمام أختي أو صديقتي .... فأستغرب من أين جاء بها وكيف استطاع أن يلقي بها على أسماع فتاة يملؤها الحياء .....
هل هذا الشاب يرضى ذلك لأخته أو لزوجته ... ؟؟؟؟؟ لا أدري .......
المهم .. بعدما تكرر الموقف الثاني معي عدة مرات .......
بالصدفة شاهدت جزءا من فيلم على شاشة حكومية .. وكان هناك مشهد من مشاهد الفيلم مقتضاه أن هناك شاب أراد أن يعاكس فتاة فإذا به يلقي على أسماعها نفس الكلمات التي سمعتها أنا بنفسي من هؤلاء الشباب ... هل هي صدفة وفقط ؟؟؟؟؟.... لا لا أظنها كذلك ... لم أعد أستغرب من الكلمات التي يلقي بها الشاب لأنني عرفت مصدرها .. فلم يكن مصدرها هو الشاب نفسه ...
لقد تعلم هؤلاء الشباب الذين يصادفوننا نحن الفتيات من تلك الأفلام التي تبثها حكومتنا .. تعلموا كيف يعاكس الشاب فتاة وكيف يلقي عليها بالألعاب النارية لتنفجر تلك الصواريخ في هذه الفتاة المسكينة فتفزع هذه الفتاة ويحدث ما يريده ذلك الشاب الطائش ليضحك ذلك الشاب ويضحك من حوله .... هل هذه هي الحضارة التي تريدها حكوماتنا في دولنا العربية وتلتمسها من الغرب ........ في الدول الغربية المرأة ليست لها أنوثتها الخاصة بها ... مثلها مثل الرجل في جميع المجالات ........ لا أحد يهتم بها على أساس أنها أنثي .... الفتاة عندما تبلغ سنا معينا تطرد من البيت إن لم يكن لها صديق تذهب معه . كيف نريد نحن أن نكون مثل الغرب ..... نريد أن يكون إعلامنا يهدف إلى صون المرأة وحفظ كرامتها وإذا رأى شاب فتاة في ضيق ساعدها وإذا رآها في طريق حفظ لها كرامتها ..... هذا ما نريده . لأن هذه هي الحضارة الصحيحة .....
فلنجعل أفلامنا تهدف إلى حل قضايا إجتماعية مفيدة مثل تنظيم النسل و البعد عن زواج الأقارب و الرأفة والمودة بين الأهل والأقارب والأزواج و احترام الرجل والمرأة ونجاح المرأة في مجالاتها المناسبة لأنوثتها ....... إلخ .
هناك الكثير من القضايا الإجتماعية التي يجب أن يركز إعلامنا عليها لا على إهانة كرامة المرأة .
مع تحياتي .... واثقة بنفسي .
الروابط المفضلة