75% من الرجال والنساء يستخدمونها.. تحسينا للمظهر الخارجي
صبغات الشعر.. سموم تحت وهم الجمال!
احتواؤها على مواد كيميائية جعلها سببا رئيسا للإصابة بالسرطان
تتراوح نسبة المستعملين لأصباغ الشعر من رجال ونساء ما بين 25 ـ 75% وهذه الأصباغ يدخل في تركيب الغالب منها مواد كيميائية بعضها لها تأثيرات خطيرة وضارة على الانسان وهذه الاصباغ انتشر استعمالها وزاد ونمى تشييدها كيميائيا وصناعتها في اواسط القرن الميلادي الماضي مع بداية الثورة الصناعية الحديثة الشاملة في اوروبا وامريكا بعد تنبه اصحاب مصانع مستحضرات التجميل لاحتياج المرأة لتحسين منظرها وشكلها الخارجي حيث ان هذه المواد الكيميائية المستعملة في الصباغة عرفت منذ مئات السنين وكان يصبغ بها الجدران والجلود والحقائب ولوحات الرسامين وكذلك هذه المادة الكيميائية والتي تدعى في بعض الدول العربية الحجر الأسود كانت تستعمل في حبر المطابع وحبره بعض الاقلام السائلة وبعد خروج تقليعة موضة تلوين الشعر واخيرا ظهر موجة تلوين الجلد ووجود العديد من صالونات تصفيف الشعر وكذلك محلات "كوفيرة" المنتشرة في اغلب المدن ووجدت الصيدليات التي تبيع مئات الانواع والاشكال من اصباغ الشعر مع الادوية والفيتامينات حتى اصبح بيع هذه الاصباغ في البقالات مع السكر ومنتجات الألبان ومحلات العطارة تباع مع البهارات والأغذية.
هذه الموجه المندفعة والسيل المتدفق في استخدام الصبغات سواء صبغات الشعر او صبغات الجلد او ما يعرف النقش على الجلد والمنتشر بين الفتيات والشباب الامر الذي شجع رجال الاعمال على فتح مصانع الاصباغ في كل مكان نظرا لما تدره من ارباح طائلة.
دراسات حديثة
وقد ورد الى قسم السموم والأدوية بالمختبرات الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث العديد والعشرات من عينات اصباغ الشعر قام المختبر بدراستها وتحليلها واعداد تقارير وابحاث وافية وكاملة عن هذه الاصباغ المتداولة في السوق السعودي وذلك باستخدام اجهزة علمية وتقنية حديثة ذات غاية في الدقة. من هذه الابحاث تبين وانكشفت مكونات هذه الاصباغ وعرفت منافعها ومضارها واثارها الجانبية سواء عند استخدامها لفترة قصيرة او لفترة طويلة قد تستمر لعشرات السنين وكذلك اخطار بلعها من قبل الكبار او الاطفال. واظهرت نتائج التحليل ان بعض هذه الاصباغ تحتوي على مواد كيميائية لها تأثير ميتوجنيك (اي القدرة على تغيير تركيب DNA) وكذلك لها تأثير سرطاني على حيوانات التجارب, والبعض الآخر من الاصباغ لها تأثيرا محدثا حساسية وحكة شديدة تصل في بعض الاحيان الى تقرحات وتشققات جلدية قد تصاحب باورام محدثة لسعات نارية غير محتملة وقد تؤدي الى فشل كلوي ضيق في التنفس واختناق يصحبها الوفاة اذا لم تعالج وتسعف الحالة تحت الاشراف الطبي المتكامل.
ودلت نتائج البحث ان تركيب كمية هذه المركبات الكيميائية متفاوت وغير متجانس وكذلك غير متطابق مع النشرة المبنة لمحتوى الصبغة المرفقة مع صبغة الشعر ـ واظهرت النتائج ان الصبغات الداكنة تحوي نسبة من المواد الكيميائية الضارة اكبر من الاصباغ ذات الألوان الفاتحة.
امتصاص بسهولة
ان هذه المركبات الكيميائية يحصل لها امتصاص بسهولة من خلال مسامات الجلد وبصيلات الشعر وقد ثبت في معامل الابحاث ان الذين يستعملون الاصباغ تزداد عندهم خطورة الاصابة بنسبة 50% بمرض اللوكيميا اكثر من الذين لا يستعملون هذه الاصباغ, وتزداد نسبة الاصابة عندما يكون استعمال هذه الاصباغ الدائمة الثابتة لفترة طويلة لأكثر من 15 سنة متواصلة.
___________________________________________
منقول عن الأخ أبو الحسن من أحد المنتديات
الروابط المفضلة