|| أريد أن أقتنع به أولاً ||
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً عبده ورسوله
إن حال بعض أخواتنا المسلمات اليوم يجعل الجبين يندى خجلاً وأسفاً وحزناً
ويتفطّر له القلب ويقطر ألماً ، ويهيج العين فتدمع أسى
فنجد أخواتنا يخرجن على تعاليم ديننا الحنيف السّمح ( دين الله عزّ وجلّ )
ويقمن بنزعٍ لبرقع الحياء في تبرّجٍ صارخٍ ممقوت
ومن الأعذار الواهية والتّافهة التّي سيطرت على عقول أخواتنا وأعمت قُلوبهنّ وبصائرهنّ
أنّها عند نصحها بالالتزام بالحجاب تردّد :
( أريد أن أقتنع به أولاً )
متوهّمة أنّها على الحقّ والصّواب
ولكنّها في حقيقة الأمر جاهلةً ضالّةً غافلة
إنّ هذا التّبرج يعتبر من الكبائر
ويعدّ من أبشع الآثام والذّنوب
وإن أردنا أن نجيب على هذ السّؤال علينا أن نثير نقطة مهمّة :
هل أنت مقتنعة بـ بأنّ إلهك هو الله عزّ وجلّ ونبيك هو محمّد صلّى الله عليه وسلّم
وأنّك مسلمة ؟؟
إنّك على علم ويقين بأنّ الله ربّك وربّي وربّ العالمين
وأنّ نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم هو رسولنا وقدوتنا
وطبعاً وبلا شك أنّتِ مسلّمة
إذاً على المؤمنة والمسلمة التّصديق التّام بما أمر الله تعالى وأن تقول : سمعنا وأطعنا
فالإيمان : تصديقٌ بالقلب وقولٌ باللسان وعملٌ بالجوارح
فلابدّ لتحقيق الإيمان من أمور وهي :
أولها : العلم ، وإلا فكيف يُحقّق التّوحيد ويعمل به من لا يعرفه ويفهمه ؟!
فواجبٌ على كلّ مكلّف أن يتعلّم من توحيد الله ما يُصَحِّحُ به معتقده وقوله وعمله ،
ثمّ ما زاد فهو فضلٌ وخيرٌ .
ثانيها : التّصديق الجازم واليقين الرّاسخ بما جاءنا من الله وما ورد عن نبيّه صلّى الله عليه وسلّم من أخبار ، وأقوال .
ثالثها : الانقياد والامتثال لأوامر الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم
بفعل المأمورات ، و ترك المحظورات والمنهيات .
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
( إنَّ اللَّهَ حدَّ حدودًا فلا تعتدوها وفرض فرائِضَ فلا تُضيِّعوها
وحرَّمَ محارِمَ فلاتنتهِكوها وسكتَ عن أشياءَ رحمَةً لكمْ من غيرِ نسيانٍ فلا تسْألوا عنها )
الروابط المفضلة