يا صغيري
إلى ولدي عبدالعزيز بعد أن أكمل عاميه الأولين
تشرين الثاني 2006
............
يا صغيري
أيُّ نورانيةٍ دغدغها الريحُ إذا ما
قُدِّسَت أنسامٌ لهُ من وجنتيكا
أيُّ سِرٌّ للمعاني
حَلّ في ذاتي اذا ما
سطع الحبُّ جلياَ
من عيونٍ لكَ جذلى
عمدتني نظرَةٌ حوراءُ منها
فتطهرتُ لأغدو
بعد زلّاتي نبيا
يا صغيري
أنت من لملمَ أشلائي لأحيا
ببكاءٍ منكَ يُتلى
في سكونِ الليلِ كالترتيلِ يا حُلوَ المُحَيّا
دغدَغَ الإحساسَ في روحي ففاضت
من جَناني أنهر الحرصِ على
غضةِ الإطرافِ منكا
نبتت من فيضها أزهارُ حبي
فاعتلى خديكَ منها
مزهِرُ الريحانِ فواحاً شذيا
يا حبيبي
معكَ صِغنا
أحرُفَ القاموسِ للدنيا سويا
كلما ناغيتني في المهدِ طِفلا
طرقت أحرُفٌ من فيكَ سمعي
فتتالت أحرفُ النورِ سِراعاً للثُريا
يا صغيري
ذاتَ يومٍ
نظرَتْ حسناءُ في عينيكَ إعجاباً فَوَلَت
ثم قالتْ:
أنبأتني نظرةٌ منهُ بأن القلبَ في صدرِ أبيهِ
قد غدا حِكراً لعينيهِ وليسا
لبناتِ الأرض فيهِ من زوايا
نَطَقَتْ صِدقا صغيري
بعدَكَ الحبُّ غدا في القلبِ صرفاً أبوِيّا
الروابط المفضلة