ها أنا أسألك اذا بقي عندك صبرا أن تعيرني اياه ....؟
بعد أن استنفذت جميع لغات الصبر في العالم كلها
فقد انتظرتك أطول من اللازم ,,وأنت لاجدوى
ربما لو شعر الحجر لشعرت ...
أتدري ,,!! ليتني لم أعرفك ..
فكم كنت "من قبلك" ألعب بالحروف عبثا ,,, والآن لا الحروف ولا القلم ينقاد لي
وكم هويت الربيع "من قبل أن أعرفك" أياما وساعات ,, وعشقت زخات المطر
التي كانت تثير بداحلي الأشياء الرائعة , , والآن ليست الا ظاهرة كونية أو حالة طقس عادية لا أكثر
وكم أذابت قطع الجليد جبالا من الهموم في عيني ,, والآن تتكتل على قلبي لتزيد همومه
حتى "عصفورة نافذتي " أصبحت تغرد لحنا غير الذي عهدته منها ..
بعد أن كانت تعزف ألحانا ساحرة كقيثارة معجزة لم نسمع بها من قبل ..
أهذه "الغربة" التي أجبرتك على ارتكاب تلك الجريمة في حق نفسك
حين جردتها من نفسها ,,؟!
أهذه "الغربة " التي جعلتك تنسى جزءا منك تركته ينتظرك ,,,؟!
والآن قطعت بفأسك كل حبال الوئام بيننا ,, لتصرخ من قسوتك دون أن يسمعها أحد
"حتى أنا" جعلتني أنتظرك في سهو مني ,, فارتحلت عن عالمي عشقا الى عالمك
ونسيت كل من هم حولي ولم أشعر بهم حين انفضوا من حولي ..
وأصبح جسدي بينهم و"روحي" في عالم آخر يسمى (محطة انتظارك) ....
فلم أشعر بوخز جروحك أو نزيف حبال الوئام التي أدميتها بيديك ,,لأنني كنت أستضيف الألم منذ أن عرفتك ..
كل أجزائي اعتادت عليه ... ( وكأن قلبي أصبح قلبك في قسوته ),,
حتى فقدته ,....وفقدت روحي .......كياني ...وتلاشيت ..... وبقيت أنت مني ...!!!
الروابط المفضلة