شـــلل الأطفـال
مرض رسم في ذاكرة التاريخ صوراً أليمة لم تنس حتى الآن فالمصابون به
لا يزالون يطؤون
بعرجتهم الأرض ليملأوا الدنياحولنا حسرة وحزنا على ضياع فرصة سلامتهم من هذا المرض..
وهو عبارة عن فيرس خطير يسببه فيروس، يصيب الصغار وقد يصيب الكبار أحياناً وقد يؤدي الى الشلل الحركي التام.
ولايعد معظم مرضى شلل الأطفال مصابين بالشلل الدائم، لأن الشلل قد يحدث على درجات وفي عدة مجموعات من العضلات.
هذا المرض من أخطر الأمراض التى تهاجم الأطفال ومن أشدها قسوة فهو يترك الطفل بعاهه سواء فى يده أو ذراعه أوساقه
أو قدمه تجعله معوقا محتاجا دائما لمساعدة الآخرين طوال حياته مع ما يصاحب ذلك من آلام نفسية على الطفل وعلى أسرته
- طُرق العَـدوى ::
ينتقل الفيروس من مريض حامل لفيروس شلل الأطفال إلى أخرعن طريق الأكل والشرب الملوث
بفضلات المخلفات البشرية وذلك عن طريق الحشرات وخاصة الذباب ..
وعن طريق استعمال أغراض المريض ..
وعن طريق عدم غسل الأيدي قبل الطعام وبعده وعدم القيام برش المبيدات الحشرية والتنظيف
الصحي لكل شيء يتم استعماله في قضاء الحاجةالبشرية وعدم استعمال المطهرات بطريقة صحيحة
وسليمة وعدم الاستفادة من أشعة الشمس في تعقيم البيوت وعدم تخصيص الحاجات الشخصية لكل فرد والتي يجب
على كل فرد عدم استعمال حاجات الآخرين الشخصي.
يجب توعية الآباء والأمهات وخاصةً الأطفال بأهمية النظافة وخطورة المرض وسهولة القضاءعلية بأيسر السبل.
- تعتبر أقسى فترات انتشار المرض وإصابة البشر به في مرحلة ما قبل ظهور التطعيم الواقي الذي ابتكره
جوناس سولك والذي صار في متناول الهيئات الصحية اعتبارا من عام 1955 ..
شلل الأطفال مرض من الأمراض الفيروسية المعدية التي يببها فيروس شلل الأطفال( Polio virus)
والذي أمكن الحصول على صورة مجسمة (3D) له بتقنيات عالية الدقة ..
- الأعمار المعرضة للإصابة بالشلل ::
غالباً يصيب الأطفال إلآ أن الكبـار أيضا معرضون له ..
ولكن قدرة الله عظيمة , حيث إن حليب الأم في الساعات الأولى هو بمثابة حصن
من الله لهذا المولود الجديد
ففي تلك الجرعات البسيطة والتي تنفر منها الأمهات تحمل عدة تحصينات تنقد هذا المولود
الجديد في الأيام الأولى من الإصابة من عدة أمراضمنها شلل الأطفال ودلك بان الله وضع عدة
مواد مضادة للجراثيم في حليب الأم تقوم بواجب الحماية لحين توفر الحماية بالطرق التي تركها
الله للبشر للقيام بها .. فلا تبخل أم بهذا المضاد العظيم لطفلها ..
- آليّـة حُدوث المرض ::
من خلال الطرق السابقة يدخل الفيروس الى الجسم حيث يتكاثر في أمعاء الطفل المصاب
ثم ينتقل الى الجهاز العصبي ليبدأ في إتلاف الخلايا العصبية وخصوصا النوع الحركي منها وللأسف
ما يتلف من هذا النوع من الخلايا لا يمكن تعويضه ،
وعليه فإن العضلات التي تتحكم فيهاالأعصاب التي أصيبت لن تستطيع القيام بوظيفتها
وهو مايعبر عنه بالشلل (وينشأ الشلل عند تهتك عدة خلايا.)
فترة الحضانة ::
تبلغ فترة الحضانة وهي الفترة ما بين دخول الفيروس الى الجسم وبين ظهور الأعراض
من أسبوع إلى خمسة أسابيع ، والذي ينبغي التنبيه عليه ان الطفل يكون مؤهلا لنقل العدوى للآخرين
قبل عشرة ايام منظهور الأعراض عليه وطالما بقيت الجرثومة في حلقه أو برازه فإنه يكونقادرا
على نقل العدوى للآخرين وعادة ما تبقى تلك الجرثومة في الحلق والبراز لأشهر (عذراً من القارئين)"..
- أعراضـه ::
يحدث كثيرا أن يهاجم فيروس هذاالمرض الأطفال ( غير المحصنين ) فيصيبهم بما يشبه
- النزلة البردية أو دور الأنفلونزا
حيث ترتفع درجة الحرارة وتوجد صعوبة فى البلع وآلام فى عضلات الجسـم
وافرازات من الأنف وتختفى هذة الأعراض بعد بضعة أيام بالعلاجبالأسبرين أو حتى دون علاج ودون أن
تترك أي أثر ودون أن تتسبب فى عاهة الشلل ...
- أما الاصابات الشديدة فلها نفس الأعراض السابقة ولكنها لاتختفي، ويبدأ التيبس في عضلات
الظهر والرقبة وتصبح العضلات ضعيفة والحركة عسيرة، وقد يحدث الألم في كل من الظهروالساقين،
وبخاصة اذا أصبحت هذه الأعضاء مشدودة أو ممدة، وقد يعجز الانسان عن الوقوف أوالمشي
اذا تمكن منه مرض الشّـلل ...
- الوقّـاية والعّـلاج ::
- إن المبدأ الذهبي ( الوقاية خير من العلاج ) هو المبدأ الذي يجب تطبيقه لتفادي
حدوث هذا المرض ...
- يجب توعية المواطنين وتثقيفهم صحيا حول خطورة هذا المرضوضرورة حصول اطفالهم
على التطعيم الوقائي ضد هذا المرض الشرس ..
- في اتباع " التعاليم الإسلامية الوقائية والصحية " وقاية بإذن الله من الإصابة بالمرض فالإسلام
يحث على نظافة الأفنية والدور وهو الأمر الذي سيمنع دخول الذباب والحشرات المنزلية الأخرى التي
يمكن ان تكون ناقلا للفيروس ..
- غسل الأيدي قبل وبعد الطعام والتنظف والتطهر بعد قضاء الحاجة وهو من أهم الوسائل الوقائية
لمنع انتقال العدوى وهو عين ما يحث عليه الإسلام ..
- غسل الخضروات والفواكه قبل تناولها يمنع بإذن الله من احتمال دخول الفيروس
إلى الجسم من خلال الجهازالهضمي ..
- في حالة إصابة أحد الأفراد بالمرض فيجب تبليغ السلطات الصحية بالحالة فورا
لاتخاذ الإجراءات الوقائية العاجلة لمنع انتشارالمرض وبائيا في المنطقة المحيطة بالحالة المصابة
وفي هذه الحالة يجب عزل المريض في المستشفى وتجنب مخالطة الأطفال الأصحاء له،
كما يجب فحص جميع المخالطين للحالة المصابة
- يكون العلاج بالتعامل مع الأعراض مثل تخفيض درجة الحرارة وإعطاء المسكنات ..
وهناك علاج لحالات الطوارئ يقوم به الفريق الطبيب المتخصص حيث تعالج الحالة من البداية
تحت الإشراف الطبي اللصيق ...
- كما يوجد علاجات تجميلية وتقويمية ومساعدة للتخفيف معاناة الطفل المعاق منها
ما يكون بالعلاج الطبيعي ومنها ما يكون بالجراحة .."
-الحصول على التطعيمات المدرجة ضمن منظومة التطعيمات الأساسية للأطفال
حسب الجرعات التالية
· وهناك نوعان من التطعيمات وهما الفموي =
والعضلي =
ويعطى الطفل ماتقرره السلطات الصحية في دولته حسب الأنظمة الصحية العالمية
وكذلك التي تقررها كل دولة في منظومة التطعيمات الأساسية الخاصة بها ..
· وعادة يحتاج الطفل إلى 4 جرعات اساسية قبل دخول المدرسة ، بالإضافة إلى جرعة خامسة
منشطة عند دخول المدرسة ، بالإضافة الى الاستفادة من حملات التطعيم السنوية الأخرى التي يعلن عنها في
دولته حسب ما تقرره منظمة الصحة العالمية ، حيث يأخذ الطفل تطعيما ضمن تلك الحملات السنوية حتى
لو كان قد حصل بانتظام على جرعات التطعيم الدورية
* وهذه الجرعات الخمس تكون مواعيدها كالتـالي :
- عند شهرين من الولادة ... ثم عند 4 أشهر ... ثم عند 6 أشهر
وعند 18 شهرآ ..
وأخيرآ من 4 _ 6 سنوآت ( أي عند دخول المدرسة ) .
****
وفي الختام أحبة القلب يجب الانتباه لأهمية التطعيمات في حياتنا ودورها
الفعال في الوقاية من الأمراض .. فلا نستهان بها ويكون أحد افرادنا ضحية الاهمال
وخاصة الأمهات بالنسبة لاطفالهن ...
شاكرة حسن متابعتكم للموضوع .. وأرجو أن أكون
قد طرحت ماهو مفيـد بإذن الله ..
::
الروابط المفضلة