إذا خشع جبار الأرض ... رحمه جبار السماء!!
قحط الناس علي أيام القاضي "منذر البلوطي" –رحمه الله- قاضي قضاة الأندلس فأمره الملك أن يستسقي للناس ، فلما جاءته الرسالة مع البريد قال لحاملها: كيف تركت الملك؟
قال : تركته اخشع ما يكون وأكثر دعاءاً وتضرعاً
فقال : سقيتم والله
إذا خشع جبار الأرض رحمه جبار السماء
ثم قال لغلامه : ناد في الناس : الصلاة ، فجاء الناس إلي محل الاستسقاء وجاء القاضي منذر فصعد المنبر والناس ينظرون إليه ويسمعون ما يقول ، ملما اقبل عليهم كان أول ما خطبهم به قال:
سلام عليكم
" كتب ربكم علي نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا ًبجهالةٍ ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفورٌ رحيمٌ "الأنعام /54"
ثم أعادها مراراً فاخذ الناس في البكاء والنحيب والتوبة والإنابة فلم يزالوا هكذا حتى سقوا ورجعوا يخوضون في الماء
المصدر : البداية والنهاية (6/369)
الروابط المفضلة