حكم اللحن
واللحن في القرآن منهي عنه نهاية تحريم وذلك إذا تغيّر معنى الآية,
و منهي عنه نهاية تنزيه (و قيل بتحريمه أيضا) إذا لم يتغير المعنى,
قال الشيخ رزق خليل حبة شيخ المقارئ المصرية:
اللحن الجلي حرام باتفاق المسلمين, و الخفي مكروه و قيل يحرم كذلك.
و يٌشرع عند سماع القارئ يقرأ باللحن أن نرشده و نصححه,
فقد روى الحاكم عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال:
سمع النبيّ صل الله عليه و سلّم رجلا قرأ فلحن, فقال: أرشدوا أخاكم"
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه.
و إعراب القرآن أي قراءته بدون لحن و خطأ,
ففي شرح سنن ابن ماجة :
"أعربوا الكلام أي تعلموا إعرابه قيل والمراد به هنا من يقابل اللحن كي تعربوا
القرآن أي لأجل أن تنطقوا به سليما بلا لحن"
اللحن وصلته بالعقيدة
اللحن حقيقته تحريف لكلمات الله التامات التي لا تقبل التحريف
قال تعالى :" يحرّفون الكلم عن مواضعه"
أي يبدلونه و يغيرونه
قال ابن الجزرى في التمهيد
فيقولون قي نحو قوله "أفلا تعقلون"
"أفل تعقلون"
وكذلك يحذفون الواو, فيقولون " قالُ آمنّا",
", و الياء فيقولون: "يوم الدن" في " يوم الدين",
و يمدون مالا يُمد, و يحرّكون السواكن التي لم يجز تحريكها
ليستقيم الطريق التي سلكوها. و ينبغي أن يسمّى هذا التحريف.
اللحن و صلته باللغة و النحو:
قال ابن تيمية في الفتاوى:"ومعلوم أن تعلم العربية وتعليم العربية
فرض على الكفاية وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن
فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي
ونصلح الألسن المائلة عنه فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة
والاقتداء بالعرب في خطابها فلو ترك الناس على لحنهم كان نقصا وعيبا".
وفي تدريب الراوي:
"وعلى طالب الحديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يسلم به من اللحنوالتصحيف
وقال الأصمعي إن أخوف ما أخاف على طالب العلم
إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قوله صلى الله عليه وسلم من كذب علي
فليتبوأ مقعده من النار لأنه لم يكن يلحن فمهما رويت عنه ولحنت فيه كذبت عليه".
وفي كتاب العلل ومعرفة الرجال :
حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال كان إياس بن معاوية كثير
اللحن فقال له سفيان بن حسين صاحبنا لو أنك نظرت في هذه العربية
إنتظرونا مع تتمت الموضوع
بارك الله فيكم
الروابط المفضلة