وينتظر
اربعة ايام فسوف يفرح فرحا شديداً
1- مخالفة عقيدة الإيمان بعلم الغيب إذ إنه خاص بالله سبحانه وذلك بادعاء معرفته،
ومشابهة الكهان.
فقولهم (سيحصل لك أمر حسن) فيه كهانة وادعاء علم غيب معلق بعلم الله ومشيئته.
قال تعالى: (قل لا يعلم من في السموت والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون) (النمل 065).
فإنه لا يدعي علم الغيب إلا الكهان، وهذا واضح في الجملة اعلاه ولا يحتاج تفصيلاً.. ويخشى أن يدخل الأمر من ضمن دائرتهم.
2- الابتداع في الدين:
فالعبادات توقيفية، يعني أنها متوقفة على نص ثابت من القرآن الكريم أو السنة النبوية، فإذا لم يرد فيهما نص (آية أو حديث)
فمعنى هذا أن الدعاء أو الذكر أو الفعل أمر مبتدع، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
والدين مكتمل لا يحتاج من يكمله: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) (المائدة 003).
ونعلم أن الصوفية ما جاء ضلالهم إلا بعد أن ابتدعوا لأنفسهم طرق عبادة لم يأمر الله بها، فقادهم ذلك إلى انحرافات وضلالات كثيرة.
3-تزيين البدعة وتسهيل نشرها:
ويظهر ذلك في قولهم (مجرب بجد وقد حصلت) وكأنهم يزينون الباطل لمن وجد في نفسه منه شيئاً!
وتزيين الباطل هو من فعل الشيطان وجنوده من الجن والإنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً.. كفانا الله منهم.
ختاماً.. لو لم يكن في هذه الرسالة إلا المساس بالعقيدة.. لكفى، فكيف وقد اجتمعت أثافي الشر فيها؟
إذاً..
هذه الأمور.. يجب أن يحذر منها، ولا يكن المرء إمعة تميل به الريح حيث ما شاءت..
بل ثوابته قوية، وأسسه صلبة، وإن قل زاده من العلم الشرعي فلا أقل من أن يحجم حتى يتبين له الأمر حلالاً كان أو حراماً..
ثم بعدها يقدم على الأمر.. ومشاعل الهدى واسرجة الحق تنير دربه غير هياب..
فليحذروا من القول فيها جرأة بغير علم ولا هدى ولا دليل قائم.
هذا والله الهادي والموفق..
الروابط المفضلة