بسم اللهِ الرحمن الرّحيم
[ أقدم لكِ هدية تعبيراً عن حبى لكِ يا حبيبتي
فاليوم هو يوم الحب ♥ ]
سيطرت عليّ الحيرة من هذا الكلام
ترى ماذا يقصد هذا الرجل ؟!
هل يعنى أنه سيحبها اليومَ ويكرهها بقية أيام السنة؟!
وهل للحب وقتٌ يحدد؟!
ذهبت للسوق اليوم ونظرت وقد وجدت كل شيءٍ قد تحول إلى اللون الأحمر
والزهور تملأ السووق سبحان الله ماذا تفعلون ولماذا هذا اليوم فقط!
تحدثت قليلاً مع صديقتى التي كانت تُرافقني ..
فقلت لها تخيلي أن الحب هو يوم 14 من هذا الشهر فقط وبقيت السنة لا تنتظري أيّ حبٍ من أيّ أحد !
فقالت لي لا أنتِ لا تفهمين ليس معنى عيد الحب أن الحب يوم واحد
ولكن هذا اليوم يجب أن يتذكر كل حبيب حبيبه قلت سبحان الله وبقية أيامِ السنة هل ينساه ؟
إني أسمع كثيراً من هذه الحوارات مؤخراً ترى ماذا سأقدم لزوجتي في يوم الحب
ونسمعها من الجيران والأقارب والصّديقات، وكثيراً كذلك ما نسمعها وللأسفِ بالمدارِس : (
وكأن الكل يستعد لأداء فريضة الحج بل أعتقد أنهم يهتمون بهذه البدعة المشومة أكثر
شئ مؤسف محزن مخزي عندما أرى حتى بعض من نرَى بهم الصلاح يبيعون فى محالاتهم هدايا عيد الحب
بغيّة أنها فرصة كسب مناسبة وهل الكسب يأتي من الحرام ؟!
قصة الفلانتين
أنّ الرومان كانوا يحتفلون في 14 فبراير بملكة آلهة الرومانيين (جونو)
وكانت تتفسخ وتنحل أثناء احتفالهم بهذا العيد، فتقوم الفتيات بكتابة أسمائهن في أوراق
ثم تضعهن في زجاجات فارغة، ثم يأتي كل شاب فيختار بالقرعة اسم عشيقته
ليحتفل بها في هذا العيد، واستمر الحال على ذلك حتى القرن الثالث الميلادي الذي كان يحكم الرومان فيه الإمبراطور كلاوديس الثاني
والذي قام بعدة حملات حربية باءت بالهزيمة والفشل ..
فأدرك أنّ سبب ذلك هو صعوبة جمع رجال الجيش بسبب ارتباطهم بزوجاتهم وعشيقاتهم
ممّا حدى به إلى إصدار أمر يمنع القساوسة فيه أن يتموا للجنود عقود الزواج ..
فاضطر القساوسة جميعهم للإستجابة لأمره إلاّ قسيساً كان يدعى (فالنتاين) فقد أبى الانصياع لأمره
وكان يتم عقود الزواج سراً، لكن سرعان ما افتضح سره وبان أمره، فتم اعتقاله وإدانته بمخالفة الإمبراطور وحُكِم عليه بالإعدام
وأثناء إقامته في السجن تعرف على ابنة السجان، والتي كانت تزوره متخفية
مصطحبة معها وردة حمراء لإهدائها له، فوقع في حبائل حبها وغرامها ..
وخرج عن تعاليم شريعته النصرانية التي تُحرِّم على القساوسة الزواج أو عقد العلاقات العاطفية
ثم إن الإمبراطور قد دعاه إلى عبادة آلهة الرومان مقابل العفو عنه ..
ولكنه رفض ذلك وثبت على نصرانيته فنُفِذ فيه حكم الإعدام في يوم 14 فبراير عام 207م
ومن حينها أطلق عليه النصارى لقب قديس لأنّه فدى النصرانية بروحه ..
وشفعوا له خطيئة وقوعه في الحب بسبب ثباته على دينه وقاموا بإحياء ذكراه في هذا اليوم من كل عام
وأصبح عشاقهم يتبادلون في هذا اليوم الهدايا والورود الحمراء وبطاقات تحمل صورة (كيوبد) - الطفل المجنح الذي يحمل قوساً ونشاباً
والذي يمثل إله الحب لدى الرومان .. ومن ذلك التاريخ وإلى هذا اليوم والنصارى يحيون هذه الذكرى ويسمونها بـ (عيد الحب)
فهل يشرفكِ يا ابنة الإسلامِ الإحتفال بأمر كهذا ؟
ولو كانَ من بابِ المتعَة والتسلية فقط ؟
حكم الإحتفال به
نقلاً عن موقع صيد الفوائد
لا شك أن الإحتفال بيوم عيد الحب والإحتفاء به و اتخاذه مناسبة لتبادل الحب والغرام وإهداء الهدايا الخاصة
فيه والتهنئة به كل ذلك محرم بدعة ليس له أصل في الشرع ،
وفاعله آثم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ، ويحرم إنفاق المال في سبيل ذلك ،
ولا يجوز لمسلم المشاركة أو إجابة الدعوة ،
ويحرم على الأسواق بيع الأدوات التي تستخدم في ذلك من الزهور والباقات والهدايا والملابس وغيرها
وما يتقاضونه من الأموال سحت حرام عليهم ،
ولا يجوز تسويق شعارات الحب والدعاية لها من قبل الوكالات والقنوات والمواقع الإلكترونية .
نصيحة لكِ من قلب محب
أحذرى عيد الحب
ألا تعلمين قول النبى - صلى اللهُ عليهِ وسلّم -
" مَنْ تَشَبَّهَ بِقَومٍ فَهُوَ مِنهُم "
همسة للفتاة ()
وسط أجواء القلوب الحمراء المهشمة والأسهم الخارجة منها والباحثة عن هدفها المجهول وبين الدببة صاحبة العيون الناعسة
عليكِ أن تعلمي أن الحبّ ليس له أوقات معينة والحبّ الحلال هو أصفى وأنقى وأصدق حب
أل تعلمين انه عيد بدعيّ لا أساس له في الشريعة ؟
إنّه يدعو إلى العشق والغرام المحرم !
إنّه يدعو إلى إشتغال القلب بما حرم رب العباد ..
يا حبيبة هذا العيد ليس لكِ أيتها المؤمنة إنما هو بدعة إبتدعها الكفار
ابتدعي عنه واحتسبي الأجر من اللهِ عزّ وجلّ.
إنتظرى إلى أن يأتيكِ نصيبكِ وشريك حياتكِ وستعيشين معه معنى الحب الحلال الصادق
ستكون حياتكِ مليئة بالحب الدائم الذى لا ينتهى وليس له وقت ومكان
فالحب الحلال نور وآمان : )
همسَة /
في هذه الأوقات، قد تجدين من زميلاتكِ من تدعوا صديقاتها للإحتفال بهِ
أو للمشاركة بالهدايا والحفلات، كوني خير قدوة، وخير ناصحة، وخير زميلة
انصحيهنّ بلطف ووجهيهنّ إلى حُرمة ذلك، وأننا معشر المُسلمات نفخرُ بديننا ومن واجبنا أن نحافظ على تعاليمه.
وهنا برنامج مُتكامل توعويّ /
( هنـا )
في أمانِ اللهِ وحفظهِ
الروابط المفضلة