من هي أم سليم ( صاحبة أغلى مهر في العالم )
لله درك يا أم سليم .. ما أعلى شأنك بين النساء ..
لم تطلبي مالاً .. ولا ذهباً .. ولاقصراً .. ولا ماكان يتمتع به النساء في عصرك
فكنتِ قدوة لنساء العالمين خلقاً وعطاء وقناعة .. فلما لانكون أوفياء لكِ ونفخر بسيرتك
وأنتِ المثل الأعلى لكل من تنشد المجد وتسعى جاهده للفضيلة ..
[ ما مثلك يرد يا أبا طلحة ، ولكنك امرؤ كافر، وأنا امرأة مسلمة لا تصلح لي أن أتزوجك ]
كلمات قصيره قالتها عندما خطبها أبو طلحة فكانت نقطة تحول في حياتهما
كان إسلامه مهرها وأي مهر هو .. أغلى مهر في العالم .
أما زواجها في الإسلام فذاك هو العجب بعينه ولم يتكرر في التاريخ مثله فعن أنس رضي الله عنه قال: " خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره، فأسلم وتزوجها أبو طلحة .
وفي رواية عند الحاكم أن أبا طلحة خطب أم سليم يعني قبل أن يسلم فقالت: يا أبا طلحة الست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان، إن أنت أسلمت لا أريد من الصداق غيره، قال: حتى أنظر في أمري فذهب فجاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدا رسول الله، فقالت: يا أنس زوج أبا طلحة.
فلننظر كيف أن أم سليم أرخصت نفسها في سبيل دينها ومبدئها وكيف أنها استعملت الحكمة للوصول إلى هدفها، فهي من جهة بينت له ضلال ما هو عليه من عبادة الأشجار والأوثان وذلك ما تستقبحه الطبائع السليمة ومن جهة ثانية مدحته بما فيه من الخصال الطيبة وأثنت عليه بقولها (مثلك لا يرد) أي أن فيك من صفات الرجولة والحسب والجاه ما يدعو للزواج منك لولا هذه الخصلة من الكفر، ثم لم تقف عند هذا الحد بل رغبته في الزواج منها بأن أسقطت مهرها مقابل إسلامه، فكانت بذلك أول امرأة جعلت مهرها إسلام زوجها فصارت سببا في دخول أبي طلحة في الإسلام فحازت بذلك على الفضيلة التي وعد بها رسول الله- صلى الله عليه وسلم بقوله: " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم ". ::
::
::
قضية ورأي ..
في قصة مهر أم سليم صورة رائعه لايمكن أن تتكرر إلا من أولئك اللذين أتخذوا
من مثلها أنموذجاً واقعياً في الإقتداء ..
ولو قارنا بين حالها وحال بعض النساء في يومنا هذا والمغالاة في مهورهن لرأينا العجب .. !!
قضيتنا .. قضية مجتمعات لامجتمع واحد رغم سعيها لـ حل مشاكلها
تخفيفاً على الزوج تكاليف الحياة الجديده ..
فهناك من أولياء الأمور من يغالون في مهور بناتهم أو يساومون عليها
كأنها سلعه معروضة للبيع لمن يدفع أكثر .. !!
::
هنئياً لكِ أيتها الرميصاء هذا الفضل وهذا الشرف
وهنيئاً لكل فتاة سلكت طريقك في حياتها .
الروابط المفضلة