إن تاريخنا الإسلامي ملىء وزاخر بآروع صور النساء الجليلآت ، التى نتعلم ونتربى، ونقتدي ،
بدلالآت إيمانهن الصادق ، وبحسن النية ، الآتي قدمن من الصور المشرفة في ذلك التاريخ العظيم فكن السباقات إلى الإسلام في وقت ،تلك الصحابية التى شاع ذكرها مع قصة إسلام آخاها أحد عظماء العالم الإسلامي ..
كثر فيه الكثير من المعوقات في طريقهن، ودخولهن في الإسلآم ، ومن بينهن كانت( رضي الله عنها) ،
فهى صحابية جليلة ، شديدة الإيمان بالله تعالى وشديدة الاعتزاز بالإسلام ، نقية القلب راجحة العقل ،
من السباقات إلى الإسلام ، عاشت الجاهلية، ولما جآء الإسلآم اعتنقته بكل حب وتفان، فصنع منها.. امرأة الجهاد والعلم والدعوة..
إسلآمها رضي الله عنها ..
أسلمت رضي الله عنها ، منذ بداية ظهور دين الإسلام هي وزوجها ، وسبقت
أخآها بدخولها الإسلام ، فكانت أبهى صورة للمرأة الداعية ..
أنها فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية ،
(.. القوية في الحق ..)لقبها أميمة .. وكنيتها أم جميل ،
أخآها ثاني الخلفاء الراشدين الفآروق عمر بن الخطاب،وزوجها هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي ،
أحد السابقين إلى الإسلام ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة..
سعت إلى الدين الحق، ولم تنتظرالأذن من والدها أومن آخاها لذلك الآمر، أمانت بالإسلام ، وبتعاليمه واحترمت حدوده ،بمرونة كلماته، وحفظت سوره وآياته .. مضت منذُ البداية في طريق الهداية ، مع زوجها التقي الورع
فتحت قلبها للقرآن الكريم وحركت لسانها
سعيد بن زيد ، أحد المبشرين بالجنة
وسُجل اسمها فى ذاكرة التاريخ ، بكل فخرًا واعتزازًا
وتعرفت عليها الأمة من خلال إسلآم أخيها "عمر بن الخطاب" ..
صفاتها ( رضي الله عنها ):
صحابية جليلة ، اتسمت بعدد من الصفات الحميدة ؛ كانت رضي الله عنها شديدة الإيمان بالله تعالى وشديدة الاعتزاز بالإسلام ،
طاهرة القلب، راجحة العقل، نقية الفطــرة ، أسلمت قديماً مع زوجها قبل إسلام أخيهـا عمـر ،
التى كانت سبباً في إسلآمه ، وحيث كانت من المبايعات الأوائل لرسول الله ..
نشأتها رضي الله عنها..
نشأت فاطمة رضي الله عنها فى بيت أبيها الخطاب بن نفيل المخزومى القُرشى .. صاحب الشرف والرفعة والفضائل العربية،وأمها هي: حنتمة بنت هاشم بن المغيرة.كانت صحابية جليلة ، أسلمت مع زوجها ، قبل دخول النبي( دار الأرقم ، وأنجبت له ولدهما عبد الرحمن..)
دورها كان مهماً فى بداية الدعوة ؛ لأنها كرست حياتها لخدمة دعوة الله ورسوله ، فأصبحت
امرأة داعية تأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر مصداقاً لقوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم..
(.. وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَفقد أعطتْ نموذجًا كريمًا للمرأة فى الكتمان والسرية حفاظاً على الإسلام ..
وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ..)(التوبة7)..
وعلى رسـول الله ، فأكرامها الله عندما جعلها سبباً في إسلآم أخاها عمر بن الخطاب
علمت ( رضي الله عنها ) أن الخير كل الخير في ذكر الله ونصرة دينه. .
فبدأت الدعوة بمن هو أقرب منها ، بدأت بأخيها عمر بن الخطاب .
فاستجاب الله تعالى لدعائه، وحقق طلبه علي يد هذه الصحابية الجليلة فاطمة بنت الخطاب
فقدعُرف حينها عن سيدنا عُمر بن الخطاب بعدائه الشديد ..
لسيدنا محمد قبل إسلامه ، وقد خرج عُمر في يوم متوشحاً سيفه عازماً على
قتل الرسول فلقيه ( نعيم بن عبد الله) ، ورأى ما هو عليه فقال له:
( أين تعمد يا عمر؟قال عُمر: (.. أريد أن أقتل محمدا..)
قال نعيم: (.. كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا..؟؟
فقال عُمر: (.. ما أراك الا قد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه..)
قال نعيم: (.. أفلا أدلك على العجب يا عُمر ، إن أختك وزوجها قد أسلما وتركا دينك الذي أنت عليه ..)
فلما سمع عُمررضي الله عنه ، ذلك غضب أشد الغضب واتجه مسرعاً إلىبيت أخته فاطمة ،
ولما اقترب سمع أصواتاً وهمهمات ، فكان ( خباب ) يقرأ على فاطمة وزوجها ( سعيد) سورة ( طه )
، فلما رأوا عُمر دخل عليهم ، أسرعت فاطمة بإخفاء الصحيفة ، واختبأ خباب في البيت ، فسألها أخوها عن تلك الهمهمات ،
فأخبرته فاطمة رضي الله عنها فقال عُمر :(.. لعلكما قد صبوتما وبايعتما محمدا على دينه ..) ،
فقال سعيد زوج أخته: (.. يا عُمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ..) ،
فلم يتمالك عُمر نفسه ووثب على سعيد ليضربه ، فأتت فاطمة مسرعة تحاول
الدفاع عن زوجها ولكن ضربها عُمر بيده ضربة أسالت الدم من وجهها ، بعدها قالت فاطمة:
(.. يا عُمر إن الحق في غير دينك أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ..)،
دُهش عُمر وطلب من أخته أن تعطيه تلك الصحيفة ، فقالت له أخته:
(.. إنك رجل غير طاهر وهذه الصحيفة لا يمسها إلا المطهرون ..) ،
فقم واغتسل ، فقام منفعلاً ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
«.. طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) ..»سورة طه
فقال عُمر: (.. ما أحسن هذا الكلام وأكرمه.. دلوني على محمد..) ،
فلما سمع خباب خرج من مخبئه مسرعاً إلى عُمر مستبشراً خيرا ..
الروابط المفضلة