حينما يمسك بالقلم من وقعت في قلبه الشهوة والشبهة معاً ، سنرى مقالاً صحفياً يدعو إلى كشف الوجه ..!
-
حدثتني صديقة المصرية ذات يوم فقالت :
" أنتن في نعمة عظيمة ، إنني أغبطكن على هذا الحجاب الكامل ، فنحن في مصر نعاني بسبب تسلط العلمانيين ، فمن تغطي وجهها تحرم من الوظيفة والجامعة .. الكثيرات يتمنين أن ينعمن بالحرية داخل هذا الحجاب الساتر ..
وأنا هنا أشعر بارتياح نفسي عميق وأنا أغطي وجهي وأرتدي الجوارب والقفازات .."
وأعرف الكثيرات من الأخوات المقيمات اللاتي يرتدين حجاباً كاملاً ، بدون أن يفرض عليهن أحد ذلك ، بل إن فيهن من تدعو السعوديات إلى ارتداء الجوارب والقفازات والمحافظة على نعمة الحجاب ، كي لا يصل الحال بنا ماوصل إليه في دول أخرى ..
ولقد رأينا صور لبعض أخواتنا المسلمات في أقصى شرق الكرة الأرضية يغطين أوجههن ، فهل لعلماء السعودية علاقة بذلك ..!
الأمر ليس خاص بالسعوديات كما يزعم أؤلئك الكتاب ، إنه أمر رباني من فوق سبع سموات لكل من تنطق بالشهادتين ، امتثلته من كان قلبها عامر بالإيمان واليقين .
وليس من يكتب عن وجوب غطاء الوجه هم السعوديون فقط ، بل إن الكثير من الكتب الداعية إلى ذلك كان مصدرها من الخارج ..
لن أعرض هنا الأدلة على حرمة كشف الوجه أو للرد على المبيحين لذلك ، فالأدلة مع تفاسيرها الموثوقة أمام كل موضوعي منصف ..
ودليل عقلي واحد فقط يثبت حرمة الكشف وهو :
هل الشريعة السماوية تأمرني بتغطية ذراعي وتأمرني بكشف وجهي الذي هو أبرز المحاسن ؟!
إنها منزهة عن هذا التناقض ..!
أما من يحومون حول وجه المرأة السعودية ، تتعجب حينما ترى مقالاتهم مليئة بالآيات والأحاديث الشريفة ، فلا تعلم هل هم يغارون على الدين أم يـُغيرون ؟!
لكنهم يلجؤون إلى لي ّ النصوص لتبرير فكرتهم ، وتسخيرها لخدمتهم .. وإلا هل يعقل أن هؤلاء أصحاب الهمز واللمز في علمائنا أعلم من الصحابة والصحابيات الذين تواترت الأخبار عنهم بتغطية الوجه ؟! أم أن الصحابة والصحابيات غفلوا عن فهم النصوص حتى جاء هؤلاء الكتاب الذين انتهت القضايا عندهم إلا قضية وجه المرأة السعودية ففهموها ..!
فحتى من رأى جواز الكشف لم يدعو إليه كهؤلاء ، بل قيده بشرط الأمن من الفتنة والفساق ، وأي فتنة أشد من فتنة زماننا هذا ؟!
هم يعلمون جيداً أن القضية ليست الوجه بحد ذاته ، بل هي سنة التدرج التي سوف تدفعها إلى خلع العذار .. فالأمر برمته لا يعدو كونه " حاجة في نفس يعقوب " ..
تماماً كما فعل قاسم أمين ، في كتابه تحرير المرأة ..!
لو كانوا يريدون الحضارة والتحرر لعرفوا بالاستقراء التاريخي واستقراء الحاضر أيضاً ، أن تبرج النساء أفتك الأمراض التي تنهش الأمم و تفتت كيانها و تقوض بنيانها ..
لكنهم استقرؤوا شهواتهم ؛ ليبحثوا عما يحققها لهم .. فالحجاب الكامل يجعل من المرأة أكثر تعففاً ، وهم يريدون أن يشرخوا ستار العفاف ..
ولو كانوا يريدون الحضارة المادية لما تركوا الأبحاث العلمية ، والمناهج العلمية والاكتشافية ، و أخذوا سبل التفسخ الروحاني ، والانحطاط الخلقي ، والتبرج ، وربطة العنق ، والجينز ..!!
-
-
ختاماً أود ان أبلغ كل من يدعو لكشف الوجه أننا لن نتأثر بدعواكم ، وسنبقي على أغطية وجوهنا ، فكفوا أقلامكم عن الكتابة حولنا ، واستغلوا الحبر في الكتابة عن قضايا ترتقي بالأمة .
منقول.
واحب ان اضيف هذا الإ عجاز والفائدة في الحجاب والحمدلله
المقال
البروفيسرو ملكر رئيس مركز الأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية:
ارتداء السعوديات للحجاب(غطاء الوجه) سبب انخفاض إصابتهن بسرطان البلعوم الأنفي:
جدة ــ سالم مريشيد: تصوير: محسن سالم.
أعلن الدكتور ملكر البروفيسور الكندي رئيس قسم الأورام في مركز الأميرة نورة للأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطيبة للحرس الوطني بجدة أن إصابة السيدات السعوديات بمرض سرطان البلعوم الأنفي أقل بكثير منها لدى الرجال.. وكذلك لدى النساء مقارنة بمختلف دول العالم.
وجاء إعلان الدكتور ملكر بهذه الحقيقة العلمية في مؤتمر صحفي حقده بهذه المناسبة في مستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة.. مشيراً إلى أنه توصل لهذا الكشف العلمي الهام بعد دراسة استمرت ثلاث سنوات عمل خلالها على نقص دقيق لجميع الإحصائيات لأكثر من (112) دولة في العالم في كل من أمريكا وأوربا وأفريقيا واستراليا وآسيا.. وتم خلالها حصر نسبة الإصابة بهذا المرض بين النساء والرجال في مختلف دول العالم حيث وجد أن نسبة الإصابة بهذا المرض بين الرجال والنساء متساوية في العديد من دول العالم، وتزيد بين النساء في دول أخرى.. إلا في المملكة فإن نسبة إصابة النساء بهذا المرض لا تكاد تذكر.. ولا تتجاوز 2% من الإصابة.
وبعد البحث والدراسة المستفيضة لانخفاض نسبة الإصابة في النساء السعوديات بهذا المرض لم يجد سبباً علمياً لهذا إلا محافظة السيدات السعوديات على ارتداء الزي الإسلامي الحجاب (غطاء الوجه)، الذي يقيهن بعد قدرة الله من الإصابة بفيروس هذا المرض الذي يطلق عليه (اييستاين بار) وهو يحمل جينات لا تصيب إلا هذه المنطقة من الجسم.
وأكد الدكتور ملكر وهو طبيب ومتخصص في هذا المجال ويحمل الجنسية الكندية ... وهو غير مسلم أنه لم يجد سبباً علمياً آخر لهذا الكشف العلمي.. ولهذا الفرق الشاسع في إصابة النساء السعوديات بهذا المرض غير ابتداء السيدات السعوديات للحجاب ومحافظتهن عليه.. وهو لا يقول هذا بهدف دعاية أو مزايدة أو دعاية لأنه أساساً غير مسلم.. ولكنه يقول لأن هذه هي الحقيقة التي يمكن أن يرجع لها هذه التفاوت الكبير في الإصابة بهذا المرض لدى السيدات السعوديات مقارنة بالدول الأخرى.
وأوضح الدكتور ملكر أن التدخين مسبب رئيسي للسرطان.. ولكن لا علاقة له بأي شكل من الأشكال بهذا النوع من السرطانات التي تصيب الجزء العلوي من الأنف.
وبين الدكتور ملكر أنه قد تم تقديم هذا الكشف وهذه الدراسة في المنظمة العالمية للوقاية من السرطان في مؤتمرها الذي عقد في نيس في فرنسا وتمت مناقشة من جميع الجوانب... وأكد لهم أنه لا يوجد سبب آخر في انخفاض نسبة إصابة السيدات السعوديات بهذا النوع من السرطان غير هذا السبب.
وأكد البروفيسور ملكر أنه لا يوجد سبب آخر لحماية السيدات السعوديات من هذا النوع من السرطانات غير ارتداء الحجاب.. لأن بلاداً تقع بالقرب من المملكة العربية السعودية وفيها نفس الظروف المناخية والغذائية تصل نسبة الإصابة بين النساء فيها إلى 50% مقارنة بالرجال.
وقد أعلن البروفيسور ملكر هذه الدراسة بحضور الدكتور عصام الرميني نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني الغربي، والأستاذ عبدالرحمن مغربي مدير العلاقات العامة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة.
الخميس 27 المحرم 1425هـ 18 مارس 2004م العدد 13051 السنة الحادية والأربعون جريدة الرياض .
--------------------------------------------------------------------------------
الروابط المفضلة