السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نقلت الموضوع لانه يخصني و بعض العازبات اللواتي في مثل سنسي وسنكم واعجبني

رفض كثير من المختصين في علوم الدين والاجتماع إطلاق اسم عانس على السيّدات اللواتي لم يحالفهن الحظ في الزواج، واقترحن لقب عازبة بدل عانس لما في الأمر من مساس بشخصية المرأة وكرامتها.
يأتي هذا على ضوء الأرقام المقدمة من قبل المركز الوطني للإحصاء والتي قدرت عدد العوانس في الجزائر بـ 11 مليون عانس يتوقع بلوغهم 12 مليون مع نهاية 2016.وقالت المختصة الاجتماعية سليمي فاطمة الزهراء "من المستحيل أن تجد امرأة عانسا أو غير متزوجة راضية عن وضعها في قرارة نفسها، حتى وإن حاولت إبداء عكس ذلك".وأرجعت المتحدثة تأخر الزواج إلى المزايدة والمناقصة بالمهور التي باتت بورصة مفتوحة على مصراعيها، بالإضافة إلى تغير مفهوم الزواج لدى الجزائريين، فالمرأة لم تعد ترى الرجل معيلا بعد أن حققت استقلاليتها المادية وأصبحت تتكفل باحتياجاتها بنفسها، وهو ما يدعم حسبها الانتشار الغالب للعنوسة في المدن بنسبة 80 بالمائة استنادا إلى دراسات وتحقيقات ميدانية تم القيام بها مؤخرا.وحذرت سليمي من الآثار السلبية الهدامة للمجتمع التي يمكن للعنوسة أن تتسبب فيها فعزوف الشباب والشابات عن الزواج ينذر بتفشي الآفات مثل العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وكذا الاغتصاب والزنا وغيرها.من جهته المستشار الأسري عمار مايدة أوضح أن العنوسة باتت مخيفة جدا في بلادنا كما أنها باتت شاملة لا تكاد تنجو منها أية دولة عربية.ودعا المتحدث إلى ضرورة التعقل ومراعاة الوضع المادي للشباب الذي لا يتحمل الشروط التعجيزية الموضوعة من قبل أهل البنت، مستنكرا ما اعتبره بالصفقة المربحة للزواج. أما رئيسة جمعية حماية الشباب والمرأة نادية دريدي فأكدت أن العنوسة باتت موضة والمرأة لم يعد يقلقها عدم زواجها، على عكس ما كانت عليه سابقا وأرجعت المتحدثة تأخر الزواج إلى المسار الدراسي الطويل للفتاة وصعوبة الظروف الاجتماعية للشاب الذي لا يستطيع تأمين السكن المستقل وهو مطلب ملح وعام لدى فتيات اليوم. للتذكير فإن الجزائر تحتل المرتبة الأولى مغاربيا من حيث ظاهرة العنوسة، حيث تسجل حوالي 11 مليون امرأة عانس، 5 ملايين منهن يفوق سنهن 35 عاما وتشهد ما معدله 200 ألف حالة جديدة سنويا، استنادا إلى أرقام قدمها المركز الوطني للإحصاء في وقت سابق.