بسم الله الرحمن الرحيم
تضاربت الأنباء التي أوردتها بعض الوسائل الإعلامية اليوم الأحد، حول نبأ استشهاد المجاهد الميداني العربي عبد العزيز الغامدي المعروف بـ أبو الوليد في الشيشان.
حيث أشارت مصادر إعلامية إلى اغتياله القائد أبو الوليد مساء أول أمس الجمعة، فيما شككت مصادر أخرى بصحة هذا الخبر.
كما تضاربت الأنباء أيضاً حول عملية الاغتيال المذكورة، إذ أكدت مصادر إعلامية أن عملية الاغتيال قامت بها مجموعة من القوات الروسية الخاصة في إحدى مناطق الشيشان المحتل، فيما قالت مصادر أخرى: " إن اغتيال المجاهد أبو الوليد تم عبر طعنه بسكين في ظهره".
حيث شككت مصادر إعلامية اليوم بصحة هذه الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام، مشيرة إلى عدم قطعية نبأ الاغتيال.
بينما ذكر بدر الدين بينو رئيس المركز العربي القوقازي للدراسات بالأردن، في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة (الإخبارية) أن اغتيال الغامدي جاء عقب رصد مكالماته عبر الهاتف النقّال.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن العقيد إيليا شابالكين المسؤول في قيادة الأركان الإقليمية الروسية في شمال القوقاز قوله: " إن 12 مقاتلا كانوا ينتمون إلى إحدى مليشيات المجاهدين الشيشان إلى جانب أبو الوليد، قتلوا في منطقة فيدينو خلال عملية خاصة نفذتها وحدات من وزارتي الداخلية والدفاع الروسيتين وجهاز الأمن الفيدرالي."
وقالت قناة (العربية) الفضائية اليوم أيضاً: " إنها تأكدت من نبأ اغتيال المجاهد أبو الوليد عبر اتصال هاتفي مع شقيقه عبدالله الغامدي من السعودية حيث تقيم عائلته".
كما أشارت مصادر إعلامية اليوم إلى أن المجاهد أبو الوليد قد استشهد مساء أمس الأول (الجمعة) أثناء اغتساله للضوء من أجل إقامة صلاة المغرب.
وقال موقع (الإسلام اليوم): "أن المجاهد السعودي الأصل قد استشهد أمس الأول بعد أن عاجلته ضربات غادرة من الخلف وهو يتوضأ استعداداً لصلاة المغرب داخل معسكرات المجاهدين الشيشان الذين يقاتلون الحكومة الروسية منذ سنوات طويلة عقب تفكك الاتحاد السوفيتي السابق".
ونقل الموقع عن أحد أقرباء (أبو الوليد) قوله: " أن الشهيد الذي يخوض الحرب منذ اكثر من 18 سنة ضد الروس, قد أرسل قبل فترة قليلة لذويه شريطا تسجيليا (صوت وصورة) يتضمن وصاياه لأهله وعشيرته في السعودية".
يشار إلى أن أبو الوليد الغامدي قد خلف قيادة من يطلق عليهم "المجاهدون العرب في الشيشان"، عقب اغتيال القائد العربي (السعودي) السابق خطّاب في إبريل 2002
وكانت روسيا قد احتلت الشيشان في عام 1994 بعد ثلاث سنوات من إعلان استقلال الجمهورية.
وانسحبت القوات الروسية في عام 1996 لتعود مرة أخرى في أكتوبر 1999.
28/2/1425
موقع المسلم للشيخ ناصر العمر
الروابط المفضلة