منها
أولاً: يلزم معرفة ما يتعلق بالنص من سبب الورود وهل هو خاص أو عام
أو مطلق أو مقيد أو منسوخ أو غير ذلك.
ثانياً: يلزم الاطلاع هل ورد نص آخر يفسره؛ إذ تفسير النصوص من الوحي أولى,
و بالتالى ينبغى تجميع كل النصوص التى تدور حول موضوع البحث.
ثالثاً: مراعاة العرف اللغوي في زمن التنزيل دون المعاني التي
كثر تداولها فيما بعد، مهما بلغ انتشارها فيما بعد.
رابعاً: مراعاة قواعد الإعراب والبلاغة وأساليب البيان
المقررة ليتم فهم أبعاد معاني النصوص.
خامسا: ملاحظة سياق النص وسباقه ومقتضيات الحال وغير ذلك من القرائن.
سادساً: التأكد من وجود إشارة واضحة على ما ندعي بأنه من معاني النص الذي نحن بصدد بيانه وتفسيره
وتحديد الإشارة العلمية بشكل صحيح.
و هنا ينبغي أن نلتفت إلى القواعد الآتية في التأويل:
· الأخذ بالنص المحكم أولى من الظاهر,
والأخذ بظاهر النص أولى من المعنى المستقى بطريق التأويل.
· منطوق النص مقدم على مفهومه كما أن بعض المفاهيم مقدم في الاعتبار على بعض؛
ولذلك يلزم عدم التسرع في ترجيح وجه تفسيري دون مرجح معتبر.
· ألا يتم تأويل النص و ربطه بحقيقة علمية بأسلوب
متعارض مع العرف اللغوي الذي ينبغي أن يقدم في الاعتبار.
· البعد عن تأويل المتشابه
· عدم الخوض في النصوص المتعلقة بالغيبيات التي استأثر الله بعلمها.
· إعمال القواعد المعتبرة عند أئمة الأصول و التفسير من مثل قولهم:
· العبرة بعموم النص لا بخصوص السبب.
· إعمال الكلام أولى من إهماله.
· لا عبرة بالظن غير الناشئ عن دليل.
سابعا: الحذر من الأخبار الإسرائيلية والآثار الواهية.
ثامنا: التأدب مع علماء الأمة والحذر من تسفيه آرائهم فكم عاب إنسان آخر في اجتهاده فكان فيه العيب،
إذ لم يحسن فهم مرامي الكلام أو مقتضيات الحال.
تاسعا: يجب ألا يفارقنا اليقين بصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو بمثابة قول الله عز وجل
لأنه وحي ووعد من الله ولذلك مهما رأينا وسمعنا في واقع حياتنا بأمور تتعلق بالكون فلا يسوغ
أن نقدم ما قيل بصددها على ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا يجب إعادة النظر عند
وجود تعارض ظاهري بينهما لأنه لا يمكن أن يصادم مضمون نص صحيح حقيقة ثابتة أبداً حيث
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى بل بوحي من الله خالق الكون.
عاشرا: بعض المحترزات البحثية في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة:
1- إيثار أسلوب اليسر في بيان المراد, و عدم الغفلة عن ملاحظة إظهار هداية القرآن والسنة للتي هي أقوم؛
حيث هي الغاية من إنزال القرآن الكريم.
2- اختيار الطريقة المناسبة للتدليل والبرهنة فالموضوع التجريبي له طريقته
والمنطقي له طريقته وبحوث المقارنات الميدانية لها أسلوب بيانها.. وهكذا.
3- اجتناب العبارات التي تشعر أن الباحث يدافع عن القرآن والسنة أو أنهما يحتويان
ما يمكن أن يعبر عنه بالنقص أو أن العلماء السابقين قد قصروا في فهمها.
4- الاعتدال في بيان الحقائق الكونية بعد التأكد من ثبوتها وعدم الاندفاع العاطفي الذي يترجم انبهاراً وعدم اتزان،
فعلى الباحث أن يحذر من التعجل والإسراع إلى فكرة لمجرد أنها أعجبته؛
بل عليه التزام الحيدة البحثية وعدم التحيز لما يعرضه بل يتوجب عليه كذلك عدم الركون للقناعات الشخصية
أو جعل العلم الكوني بمثابة المرجع المرجح والملاذ الذي يركن إليه بإطلاق.
5- ملاحظة الفرق بين بحث تمهيدي في مرحلة الطرح والمناقشة بهدف الوصول إلى نتيجة ـ ولو كانت غير مقطوع بها,
وبين بحث هادف لبيان الإعجاز العلمي, فالأول يمكن التساهل في أسلوب عرضه لإثارة أفكار الآخرين وإثراء البحث
(( ولكن على سبيل أنه فكرة تحتاج إلى إثبات ))
أما الثاني فلابد فيه من التدقيق التام خاصة أثناء العرض.
6- عدم التجريح بالآخرين أو التقليل من شأن جهود السابقين.
الروابط المفضلة