والصلاة والسلام على سيدنا أشرف المرسلين ،،
ومن اتبع هداه إلى يوم الدين ، أما بعد : ...
لا شك أنَّ لكل واحد منا كرهٌ فطري للشيطان ، ويتمنى أن يفارقه ، ويتقرب إلى الله بأعماله الصالحة ودعائه ، من باب رحمته ،...
وأن ينعم بالجنة من غير تشكيك في أمره ، ولا من فتنة تعيقه ، وتفسد عليه توبته وخشوعه ، ...
فوجدتُ بين أوراق صفحاتي القديمة " دعاء يكرهه الشيطان " قد سجلته وكنت دائمة التردد له ، وبشكلٍ يومي
بنية أن الله "جل جلاله " سيبعد عني وساوس الشيطان وكيده ومكره ، ..
فمرت الأيام وأنا أقرأ فيه ، من دون أن يراودني أي شكِ فيه ، لأني اعتبرت نفسي ، أنني أخذته من جهة موثوقة بها..
فأردت كعادتي أن أسأل عن صحة الحديث ، فراسلت موقع " الإسلام أون لاين " عبر الإيميل..
بعد فترة ، ردوا علي ، أن الحديث صحيح وخالٍ من أي شكوك
ولا حرج أوسوء أن أعمل به ، ولكنه ليس من الباب الأولى في نشره ، فهناك ماهو أهم منه ، ...
ولم أكتف عند هذا الحد ، بل راسلت جهات فتاوي أخرى ...
فوجدت هناك من قبلي من سأل عن هذا الأمر أيضاً...
..
.
ورد في الأثر عن الإمام محمد بن واسع انه كان يدعو الله كل يوم بدعاء خاص – فجائه شيطان وقال له يا إمام أعاهدك أني لن أوسوس لك أبداً ولم آتيك ولن آمرك بمعصية
ولكن بشرط أن لا تدعو الله بهذا الدعاء ولا تعلمه لأحد .
فقال له الإمام : كلا سأعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت .
هل تريد معرفة هذا الدعاء؟
كان يدعو فيقول"اللهم إنك سلطت علينا عدوأ عليماً بعيوبنا , يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم , اللهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك , وقنطه منا كما قنطته من عفوك ,
وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك وجنتك"
.
نقلاً عن موقع الشبكة الإسلامية للفائدة:
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أورد هذه الحكاية الإمام الغزالي في كتابه "إحياء علوم الدين"، ولا يمكننا أن نحكم بصحتها أو ضعفها
، لعدم وقوفنا على سند لها، لكن الدعاء المذكور لا بأس به، لصحة معناه، وأما التعاون على نشره بين الناس
، فنرى أن التعاون على نشر المأثور عن النبي الصحيح أولى بذلك فقد قال : بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري.
ففي الاشتغال بهذا شغل عما سواه.
والله أعلم.
ونقلاً عن منتدى أهل الحديث
والمشرف عليه : عبدالرحمن الفقيه وفقه الله
أما صحة الأثر فكما ذكر الأخ أبو العالية أنه في الإحياء للغزالي ولم يذكر إسناده وهو غريب جدا
وفي متن القصة نكارة
وكذلك هذه القصة لم يذكرها أبو نعيم في الحلية في ترجمة ابن واسع مع شدة اهتمامه بمثل هذه الأمور
جاء في إحياء علوم الدين
الجزء : 3 الصفحة : 37
(( وكان محمد بن واسع يقول كل يوم بعد صلاة الصبح اللهم إنك سلطت علينا عدوا
بصيرا بعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم اللهم فآيسه منا كما آيسته من رحمتك
وقنطه منا كما قنطته من عفوك وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك إنك على كل شيء قدير
.
لا أظنه يصح ، ومحمد بن واسع من العباد الزهاد بل هو من المجاهدين في سبيل الله .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد كُذِب عليه ، فكيف بغيره .
ويبعد أن يتمثّل الشيطان لرجل ليردّه عن مثل هذا الدعاء .
وأما الدعاء فليس فيه ما يُستنكر ، ولكن أفعال التابعين فمن بعدهم لا تُعتبر حجّة .
وليس شيء أشد على الشيطان من الاستغفار ، وهو معلوم لكل أحد ولكن الناس عن
تحصين أنفسهم من عدوّهم المُبين الظاهر العداوة غافلون .
والله تعالى أعلى وأعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
.
فإن الشيطان من أشد أعداء الإنسان، وهو ملازم له، لأنه يجري منه مجرى الدم،
فإذا غفل الشخص عن ذكر الله تعالى استحوذ الشيطان على قلبه وشرع في الوسوسة ليضله عن طريق الحق.
قال تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ[ الزخرف:36].
فعلى المسلم أن يكثر من ذكر الله تعالى حتى يبتعد عنه الشيطان، لأنه يفر عند سماع ذكر الله تعالى،
فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا سكت المؤذن أقبل، فإذا ثوب أدبر، فإذا سكت أقبل، فلا يزال بالمرء يقول له اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدري كم صلى.
ومما يرد كيد الشيطان الاستعاذة بالله تعالى منه، قال تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ*إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ[النحل:98-99].
وبالنسبة للدعاء الذي سألت عنه، فلم نعثر عليه بعد البحث في مظانه، لكن ثبت أن جبريل ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم
دعاء لرد كيد المردة من الجن والشياطين.
فقد أخرج الإمام مالك في الموطأ و أحمد في المسند و النسائي في السنن و الطبراني في المعجم الكبير
وغيرهم: جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم شيطان معه شعلة نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه جبريل فقال يا محمد قل ما أقول:
قال:'' قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان، قال: فانطفأت نار الشياطين، قال وهزمهم الله.""
والله أعلم.
.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
ولازال هذا الدعاء منتشر بكثرة في المنتديات ، ومتداول بين الأطراف
نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ...
والباطل باطلاا ويرزقنا اجتنابه
وأن ينفعنا بما علمنا ، إنه وليُ ذلك والقادر عليه ،،
..
الروابط المفضلة