أجر نفسي جـراً....
يوم متعب ومرهق قضيته...
أنهيته بلقيمات من قلاية البندورة إياها
تلك القلاية التي تذكرني بإبريق الزيت الذي لا ينضب...
ألقيت رأسي فوق مخدتي .... وأسلمت نفسي للسلطان
طبعا النوم سلطان من يجرؤ إنكار ذلك...
هاتفي المسكين يرتعد باستمرار ...
كتمت صوته كي ارتاح بعد عناء
لكنه يرفض أن يستكين
بالكاد فتحت عيناي .... أحاول جاهدة معرفة المتصل في هذه الساعة المتأخرة ....
إنها لونل....
بالطبع فهي تعيش في آخر الكرة الأرضية وتنعم الآن بشمس الصباح الندية
فيما أغرق ومن معي في دامس الظلام ...
لا مصباح كهربائي ينير ليلي
ولا نجمة تعطف على حالي
حتى ضوء القمر ودعني...
اشعر بدوار ...وإرهاق
ولونل تلح وتلح باستمرار....
نعم ....
قلتها بنبرة من لا تريد الكلام
أسرعي للتلفاز ...
كل المحطات الفضائية تنقل النبأ..
وأنت كالقتيل تغطين في نوم ثقيل!!!!
مم....ممما...مااااااااااااذا ...
أسرعي وانفضي عنك الكسل..
وانتهى الاتصال ...
تناولت أداة التحكم عن بعد ....
وضغطت أحد الأزرار
بحثت عن نظارتي ....
طال بحثي
وصمَ أذناي خبرا هزً مني الأعمـاق ...
ومازال البحث جارياً لتحديد مكان تواجد أم البنين..
وسنوافيكم بما يستجد بعد حين....
ماذااااااااااا
من أم البنين هذه
أهي ..هي من يقصدون؟؟!!
طار النوم بلا رجعة وفارقت جفوني بقايا وسن...
وجاءنا الآن ....
أن الأقمار الاصطناعية رصدت أم البنين في جبال جنين
حيث العديد من مخابرات الدول تسعى وراءها للتحقيق معها في تُهم موجهة لها
أهمها وأخطرها تسميم العقول بقلاية بندورة
أطلقت مارد الهلوسات من قمقمه مما زعزع استقرارا ظاهري
وأكد مصدر صيني أن نيها طالبت دولتها بالتدخل
لرد اعتبار زوجها تينغ تانغ بعد أن شوهت أم البنين سمعته
أما ليديا فطالبت كل مخابرات بلادها بوضع اليد على أم البنين لنشرها إشاعات مغرضة
عنها بغرض إبعاد جمال الدين عن متناول يدها .
وبعد ان تفاقم وضع الأطباء النفسيين بسبب روايتها.
أما أحفاد القردة فهم يحققون للوصول لمعرفة كيف على غفلة منهم
تحققت أسطورة النصــر
العالم كلها يطارد أم البنين !!!!
غريبة ... أم البنين تلجأ لجنين
ألا يكفي جنين ما بها..حتى تأتيها أم البنين.....
هل جال بخاطرها أن الوصول لحيفا يبدأ من جنين ....
أو لعل محمد عاصم ينتظرها هناك ليأخذ بيدها لشاطئ الأمان.
جِنين .... بكسر الجيم تعني لي فلسطين
وجَنين بفتح الجيم تعني أمل قادم سيولد عما قريب
الروابط المفضلة