انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 9 من 10 الأولىالأولى ... 5678910 الأخيرالأخير
عرض النتائج 81 الى 90 من 94

الموضوع: فـــــــاتن .. من وجع الحياة (بقلمى / رشا محمود)

  1. #81
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى

    22


    كان المحل كبير جداً من الداخل ويحوى من الموديلات والألوان المبهجة ما أعجز عن حصره .. كل ثانية تمر علىّ وأنا أتطلع مشدوهة لكل شىء كطفلة تخطو لمدينة الألعاب للمرة الأولى فى حياتها .. وكلما تأملت فيما حولى زاد يقينى أن لا شىء منها سيناسبنى أبداً .. نظرت لرضوى التى تتفحص كل شىء بعين خبيرة .. لاشك أنها ستجد ما يناسبها هنا .. فقوامها ممتلىء قليلاً لكنها ليست ضخمة مثلى أبداً ..

    نظرت رضوى حولها قبل أن تسأل موظفة المحل فى ثقة
    - أين أثواب السهرة من فضلكِ؟
    أشارت لها الفتاة إلى الدور العلوى .. وجدت رضوى تسحبنى من يدى لنصعد سوياً للدور العلوى حيث ملابس السهرة

    آية ملابس سهرة! .. هل تمزحين يا رضوى .. أوتظنين أن تلك الملابس قد صُممت لترتديها فاتن!

    انقطعت أفكارى وأنا أحدق بصدمة فيما يحويه هذا المكان
    تلك الملابس البراقة التى لم أرها إلا على شاشة التلفاز حيث ترتديها نجمات المجتمع وهؤلاء الذين يسكنون الجزء الآخر من العالم ذلك الذى يبعد كثيراً جداً عن عالمى البسيط

    - مدام رضوى .. ماذا نفعل هنا؟
    - ماذا بكِ يا فاتن .. لدينا حفل كبير ويجب أن نستعد له ونشترى ملابس للسهرة
    - لكن يا مدام رضوى تلك الملابس لن تناسبنى .. فأنا .. أعنى كما ترين ... أقصد أ ...
    ضحكت رضوى وهى تنظر لى ولارتباكى الواضح
    - لا عليكِ حبيبتى .. ليست كل الموديلات للنحيفات فقط .. هناك ما يناسبنا أيضاً
    لماذا تجمعينا فى كلمة واحدة يا رضوى أنا وأنتِ لا يمكن نكون فى خانة واحدة فيما يخص المقاسات
    - يمكنكِ أن تجدى ما يناسبك بسهولة يا مدام رضوى لكن مستحيل أن أجد أنا ما يناسينى أنا متأكدة من ذلك

    لم يبدو على رضوى أنها سمعتنى وهى تمسك بيدها ثوب ما وتضعه بين يدى وهى تشير نحو غرفة تغيير الملابس وتقول
    - هيا يا فاتن اذهبى لتجربى هذا الثوب
    نظرت للثوب الأنيق فى بلاهة
    - هيا يا فاتن هناك الكثير لنشتريه لا تضيعى الوقت

    لم أتمكن من الاعتراض ورضوى تدفعنى نحو الغرفة دون أن تمنحنى الفرصة لقول أى شىء حول استحالة دخول جسدى داخل هذا الثوب الجميل .. لن يقبل الثوب بذلك أبداً

    وجدتنى داخل الغرفة التى هى عبارة عن مرايا عملاقة تحيطنى من كل إتجاه .. وتعلمون كم أن علاقتى بالمرايا سيئة جداً .. وأننى أكرهها بل أعتقد أنها تكرهنى كذلك .. فكيف بها وهى تحيطنى بهذا الشكل المفزع .. فكرت أن أخرج لرضوى وأخبرها أن هذا الثوب لا يناسب مقاسى لكنى خشيت أن تكشفنى بسهولة كما هى عادتها .. نظرت للثوب .. كان رائعاً فعلاً وما دامت رضوى وجدت أنه يناسبنى فلم لا أجربه؟

    أغمضت عينى عن المرآة وأنا أبدل ملابسى حتى لا أرى ما أكره منى .. فتحت نصف عين فقط لأعرف كيف يرتدون مثل هذا الثوب .. حسنا لقد عرفت .. مستحيل .. توقعت أن ينحشر الثوب عند منطقة ما من جسدى لكننى وجدته ينزلق بنعومة حتى يغطى قدمىّ!

    أنا ... داخل ... ثوب ... سهرة

    سأفقد الوعى قبل أن أرى كيف أبدو .. فتحت عينى لأواجه المرآة .. أغمضتهما من جديد ثم أعدت فتحهما .. ماهذا .. بل من هذه؟ .. تحركت نحو المرآة الكبيرة ونظرت لها بدهشة .. مددت يدى نحو زجاجها اللامع وحركتها على سطحها .. تلك ليست صورة .. إلا لو كانت صورة تتحرك ويصدف أنها ترتدى ذات الثوب الذى اختارته لى رضوى

    تراجعت برعب مستحيل هذه ليست أنا .. الثوب ينسدل على جسدى بانسيابية عجيبة .. لا توجد مناطق تبرز بسخافة .. لا تضاريس شاهقة تفسد مظهره .. كيف صنعوا هذا الثوب السحرى .. لقد أخفى جسدى داخله وأظهره بمظهر رائع جداً .. أنا لا أعرفنى وأنا داخله .. أنا لا أصدق .. أسرعت لباب الغرفة وفتحته ببطء وأنا أنادى على رضوى .. جائت رضوى بسرعة .. دخلت وأغلقت الباب وهى تنظر لى بانبهار وتقول
    - يا إلهى .. كم تبدين فاتنة يا فاتن
    - حقاً يا مدام رضوى .. أنا لا أصدق أننى أرتدى ثوب سهرة .. لم أحلم بهذا من قبل بل لم أجرؤ
    - لم يا حبيبتى .. إنه يليق بكِ بشدة
    - كيف هذا .. أنا كنت متأكدة أنه لن يناسينى
    - أنتِ بحاجة لبعض الثقة فى نفسك عزيزتى .. أنتِ جميلة ومميزة .. ورائعة جداً فى هذا الثوب .. أم هل تجربين آخر ربما ....
    - لا يا مدام رضوى .. أنا أحببت هذا الثوب كثيراً
    - حسناً بدلى ملابسك وتعال لنكمل مشترياتنا .. هيا

    نظرت لنفسى لمرة أخرى وأنا أدور حول نفسى وأضحك كالأطفال .. ثم بدلت الثوب وارتديت ثوبى وحملت الآخر معى إلى الخارج

    انتقت رضوى ثوباً رائعاً أيضاً .. كانت بالفعل خبيرة فى تلك الأمور التى أجهل أنا عنها كل شىء .. كنت أنتقى فقط ما يخفى جسدى دون أن أختاره بعناية واهتمام .. لم أفعل ذلك أبدا يوماً ما

    انتقلنا بعدها إلى عدة محال .. أصرت رضوى أن تنتقى لى ملابس جديدة للعمل ذات ألوان زاهية لم أرتديها من قبل .. وكلها كانت رائعة جداً ومحتشمة فى ذات الوقت .. لقد تطلعت للمرآة عشرات المرات وأنا ابتسم لها .. دون أن أكرهها أو أكره نفسى أيضاً

    الآن نحن داخل أحد محال الأحذية .. ترى هل سيتحقق الحلم القديم .. هل يمكن أن أجد حذاء ذو كعب عال يقبل أن أرتديه أنا .. وجدتنى أسأل رضوى
    - هل سأرتدى الكعب العالى؟
    - بالطبع يا عزيزتى .. ثوب السهرة لن يكون أنيقاً إلا بالكعب العالى

    اخترنا حذاء رائعا من نفس لون ثوب السهرة الخاص بى وقمت بتجربته ببطء وقلبى يخفق خوفاً .. لكن لدهشتى
    وجدت قدمى تسكنه بسهولة كبيرة ودون أن تنثنى أصابعى داخله أو يبرز كاحلى منه .. كان الأمر بسيطً جداً إنه مقاسى!!!

    اخترت أيضاً ألوان مختلفة لأحذية تناسب ملابسى الجديدة وحقائب يد أيضاً .. وواحدة للسهرة تناسب الثوب والحذاء

    كانت تلك هى أكثر لحظات حياتى سعادة .. لم أشعر بتلك السعادة من قبل .. لم أدلل نفسى بهذا القدر من قبل .. كنت أظن أن الطعام وحده هو القادر على منحى تلك السعادة الكبيرة .. ظننته المتعة الباقية لى فى تلك الحياة .. لكننى اكتشفت الآن كم كنت مخطئة .. الاهتمام بالنفس واحتياجاتها أكثر متعة بكثير .. هناك أمر تذكرته .. لقد قلت شهيتى كثيراً فى الفترة الماضية .. لم أعد أذهب للعمل بحقيبة من الشطائر .. ولم أعد أتناول الحلوى كالسابق .. لم أعد ألتهم المسليات وأنا أشاهد التلفاز .. أتناول وجباتى الرئيسية فقط .. لقد أثرت وحدتى علىّ وعلى شهيتى بشكل كبير .. لقد نجحت فى ذلك الذى يسمونه الدايت دون أن أشعر .. هذا يفسر جداً أن الثوب الجميل كان مناسباً لى .. لقد أخفى ثوبى الواسع جداً الذى أرتديه دوماً تلك التغييرات التى طرأت على جسدى ..

    كانت جولتى مع مدام رضوى مرهقة جداً ورائعة جداً أيضاً .. لقد اشترينا أشياء كثيرة حتى لم يعد بإمكاننا حمل الأكياس العديدة التى تحوى ما لم يخطر ببالى أن أشتريه يوماً .. وخاصة تلك المنتجات الخاصة بالاهتمام بالبشرة والشعر وبعض أدوات التجميل والإكسسوارات و .... و...

    من قال أن التسوق يسبب السعادة هو محق جداً
    يالسعادتكِ يا فاتن!!


    يُتبع
    إن شاء الله

  2. #82
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى

    23


    اليوم إجازة من العمل .. حسناً فعلوا لأنى أمضيت الليل فى تفحص مشترياتى الرائعة وتجربة الملابس الجديدة والأحذية الجميلة وعمل تجارب بأدوات التجميل الأنيقة على وجهى .. كانت ليلة حافلة حقاً ولم أكن لأقوى على الاستيقاظ باكراً من أجل العمل

    ستمر علىّ رضوى لاحقاً من أجل الذهاب لصالون التجميل .. لقد أصرت على أن تصحبنى معها رغم حرجى الشديد .. لم أذهب لصالون تجميل من قبل .. لا أدرى كيف سيكون الأمر .. أشعر بالخوف والتشوق الشديد أيضاً .. ذلك المكان السحرى حيث يُصنع التألق ويبرز الجمال فى أبهى صوره .. ترى كيف سيكون الحال معكِ فاتن؟

    شغلت تلك الأفكار رأسى طوال الوقت حتى جاء الموعد .. فى الطريق حدثتنى رضوى كثيراً عن صالون التجميل وعن الأمور التى يهتمون بها هناك ويدللون بها زبائنهم .. كنت أستمع إليها وأنا مشدوهة مفتوحة الفم ومتسعة العينين كالأطفال حين يُحكى لهم الحكايا الخيالية .. إن لتلك الحياة وجوه لم أعرفها من قبل

    أنا الآن داخل صالون التجميل ورضوى تقوم عنى بإخبار الفتيات عن المطلوب عمله .. وأنا أتفحص كل ما حولى بانبهار المرة الأولى .. واستسلمت بعدها لخبيرات الجمال ليجعلوننى أرى فاتن جديدة .. لكم يبدو هذا رائعاً

    ساعات مرت علىّ وأنا أحاول ألا أنظر لمرآة ما حتى اللحظة الأخيرة كنت أريد أن أصرخ انفعالاً حين أنظر للمرآة فيطالعنى وجه جديد علىّ .. كنت أريد أن أحتفظ بتلك السعادة لأجرعها دفعة واحدة

    ارتديت ثوب السهرة ثم بدأت الخبيرة فى وضع مساحيق التجميل على وجهى .. طلبت منها ألا تبالغ فى ذلك فأنا أكره المساحيق الثقيلة والمظهر المصطنع بشدة .. كذلك قامت بلف حجابى بطريقة أنيقة وبسيطة
    - حسناً لقد انتهينا الآن
    هذا ما قالته هى للتو .. اختلفت دقات قلبى واضطربت للحظة .. الحق لم أجد شجاعة فى نفسى لأواجه المرآة
    - ألا تريدين أن تنظرى لنفسك
    نظرت لها بقلق وهززت رأسى نفياً .. أظن أنه من الأفضل ألا أفعل .. لا أريد أن أُصدم من مظهرى لو لم يعجبنى .. ولا أريد أن أنبهر بشدة فقد أظل أسترق النظر لنفسى فى الحفل فينتبه الجميع لذلك .. يالها من ورطة .. ماذا أفعل؟

    شهقة صدرت من جانبى فالتفت لأجد رضوى تقف مفتوحة الفم ومتسعة العينين .. تذكرنى بأحدهم فى هذا الوضع .. لكن ما بها لم تنظر لى هكذا هل صدمها مظهرى .. هل الوضع كارثياً لتلك الدرجة؟

    - ما ... م .. ماذا بكِ ؟
    - ......
    - مدام رضوى لا تخيفينى .. هل أبدو .. أقصد هل أنا ...
    - ألم تنظرى لنفسك بعد؟
    - لا
    وبدون كلمة واحدة تقدمت رضوى منى وأدارت المقعد الذى أجلس عليه لأواجه المرآة .. كانت حركة مفاجئة وسريعة للغاية لدرجة أننى لم أتمكن من إغلاق عينى ووجدتنى أواجه مباشرة تلك التى تسكن المرآة وتنظر لى فى ذهول

    نظرت خلفى لأتأكد من أن تلك الفتاة ليست هناك .. وعدت أنظر لها من جديد .. استغرق الأمر عدة دقائق حتى تأكدت تماما من كونها أنا .. أقصد من كونى هى .. بل أقصد من أننا ذات الشخص .. أنا فاتن وهى فاتن .. لكن كيف تكون هذه فاتن التى أعيش معها منذ سنوات طويلة .. كيف تكون هى أنا وأنا أشعر بالدهشة حين أنظر لها .. أرى فيها وجه آخر .. ملامح جديدة .. وكأنها مزقت كيانى القديم ليخرج منه آخر جديد أكثر تألقا وإشراقاً وجمالاً .. أرى باختصار كيان جديد يستحق أن يكون اسمه فاتن

    - ما أجملكِ حبيبتى .. تبدين كالحوريات
    - حقاً
    - ألا ترين بنفسك؟
    - أنا فقط لا أصدق
    - أنت جميلة حقاً كل ما كان ينقصك هو أن تعرفى ذلك فقط
    - أنتِ .. أنتِ .. لا أعرف كيف أشكركِ مدام رضوى
    - لا تقولى شيئاً عزيزتى فقط هيا بنا هناك حفل ينتظرك لتشرقى به يا أميرتى

    لا يمكننى أن أصف لكم ما أشعر به .. أريد أن أمضى الليل أمام المرآة .. أريد أن أحدث فاتن الجديدة وأعتذر لها طويلاً عن قسوتى عليها وعن إهمالى لها وعن إيذائى الشديد لها أيضاً .. أريد أن أتحدث لأمى .. أريدها أن ترانى الآن .. أريد أن أذهب لحينا .. أريد أن يرانى الجيران .. أريد الذهاب لمكتبى القديم سيشهق من المفاجأة .. سترتجف أدراجه دهشة .. ستضىء شاشة حاسوبى ثم تنطفأ ثم تضىء من جديد وتسألنى أهذه أنت يا فاتن؟ .. أريد أن أذهب لمايا .. أريد أن ترانى بالكعب العالى وثوب السهرة .. وسأمر على المدير فتسقط نظارته عن وجهه وهو يحدق بى بذات الدهشة التى فيها أنا الآن .. أنا أكاد أجن قبل أن أخطو خارج هذا المكان السحرى بالفعل .. لو كنت قابلت الساحرة الطيبة لم تكن لتفعل لى أكثر من ذلك

    كفى أيها القلب .. ستتمزق فرحاً أيها الصغير .. ليت لى حجرات أكثر وأكبر حجما داخلك لتسع هذا القدر الكبير من السعادة التى لم أقابلها يوماً فى حياتى من قبل .. شكرا لك يا إلهى .. لكم أحبك الآن يا فاتن

    حاولت الاتصال بأمى أكثر من مرة لكنها لم ترد .. طلبت من رضوى أن تصورنى بهاتفى وأرسلت الصورة عبر الانترنت لحنين وأكدت عليها أن هذه هى أنا .. لا خطأ فى تلك الصورة أبداً وطلبت منها أن تذهب لأمى لتريها صورتى .. أتخيلها تشهق ثم تحملق فى الصورة وتدمع عينيها فيسقط مطر عينيها الأسود وتقبل شاشة الهاتف بلهفة فأشعر بحرارة قبلاتها على وجنتى .. لكم أفتقدك يا أمى .. كادت دمعة تفر من عينى فأسرعت رضوى ومسحتها بخفة وهى تقول
    - لا يا فاتن .. لا تبكى عزيزتى ستفسدين زينتك .. لا أريد أن أرى سوى ابتسامتكِ الرائعة مثلك
    ضممتها بحرارة وأنا لا أجد كلمات تعبر عن امتنانى لها .. السعادة أيضاً تأتى على هيئة أشخاص يقربهم منك القدر فيغيرون حياتك بالكامل ويعرفونك بنفسك من جديد
    نظرت لرضوى وربت على كتفها والتفت للمرآة لمرة أخيرة وأنا أقول سراً : مرحبا بكِ فاتن

    يُتبع
    إن شاء الله

  3. #83
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى
    أين آرائكن غالياتى
    فهى تهمنى كثيراً

  4. #84
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الموقع
    غزه الجريحه
    الردود
    2,747
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • نور الخيمة
      • نجمة الكروشية المبدعة
    (أوسمة)
    تصدقي رشا اليوم فقدت فاتن صرت اتخيل شكلها في المركز التجاري واخيل لهفتها وفرحتها في فستانها واقول وين الباقي هههههه
    انبسطت كتير لما لقيتك منزله جزء جديد
    كلماتك رائعه كاعاده غاليتي كاني ارى فاتن امامي المشهد واضح جدا كاني اراه
    سلمت يمناكي غاليتي وفي انتظارك دائما

  5. #85
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    الموقع
    اعيش هناك
    الردود
    780
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    1

    جمييلة يارشوو مبدععة مررررة
    والله حتى انا فرحت لها يارب تدوم عليها الفرحة
    .
    الفترة المقبلة عندي اختبارات اتمنى تعذريني ماقدر ادخل
    ان شاء الله ارجع والقى فااتن في احسن حال والجميع يااارب♥
    الله يحفظكم ويسعدكم يااارب
    استودعتكم الله♥♥♥♥♥♥

  6. #86
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى
    تعقيب كتبت بواسطة انوار الليل عرض الرد
    تصدقي رشا اليوم فقدت فاتن صرت اتخيل شكلها في المركز التجاري واخيل لهفتها وفرحتها في فستانها واقول وين الباقي هههههه
    انبسطت كتير لما لقيتك منزله جزء جديد
    كلماتك رائعه كاعاده غاليتي كاني ارى فاتن امامي المشهد واضح جدا كاني اراه
    سلمت يمناكي غاليتي وفي انتظارك دائما
    شكرا لكِ غاليتى أنوار الليل
    رأيكِ يسعدنى جدا
    دمتى بخير
    تحيتى

  7. #87
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى
    تعقيب كتبت بواسطة ج ـسـوؤر الـفـن عرض الرد

    جمييلة يارشوو مبدععة مررررة
    والله حتى انا فرحت لها يارب تدوم عليها الفرحة
    .
    الفترة المقبلة عندي اختبارات اتمنى تعذريني ماقدر ادخل
    ان شاء الله ارجع والقى فااتن في احسن حال والجميع يااارب♥
    الله يحفظكم ويسعدكم يااارب
    استودعتكم الله♥♥♥♥♥♥
    حبيبتى ربنا يوفقك فى الاختبارات
    ووش فاتن يبقى حلو عليكِ
    دمتى بكل الخير
    تحيتى

  8. #88
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى
    24


    - أتركى الهاتف قليلاً لم أنتِ متوترة هكذا؟
    قالتها رضوى وهى تقود السيارة فى طريقنا إلى الحفل
    أجبتها بقلق
    - أمى لا ترد على الهاتف .. هذا غريب جداً .. أشعر بالقلق عليها
    - لا تقلقى عزيزتى .. ربما هى نائمة أو تزور إحدى الجارات
    - لا أدرى .. ربما
    - دعى عنكِ القلق الآن هذا ليس وقته عزيزتى
    هززت رأسى بصمت .. فعلاً لا داع للقلق .. أنا فقط متوترة من كم الإثارة التى تحدث لى للمرة الأولى .. ربما كانت سندريلا تشعر بذات شعورى وهى فى طريقها لحفل الأمير .. الفرق أن لا أمير ينتظرنى هناك .. لا أحد أترك من أجله فردة حذائى ليجوب الأرض بحثاً عنى .. تطلعت لحذائى اللامع الأنيق .. لا تخف عزيزى لا شىء يجبرنى على التخلى عنك .. لا شىء أبداً

    - وصلنا يا أميرتى

    قالتها رضوى فنظرت أمامى كان هناك ذلك الفندق الفخم حيث يقام الحفل فى إحدى قاعاته .. نزلت من السيارة وتوجهت نحوه بجوار رضوى .. كنت أسير بخطوات ثابتة وظهر مفرود ورأس مرتفع وابتسامة خفيفة .. باختصار أتحرك بثقة كبيرة لم تكن بى يوماً من قبل .. إن المظهر الجيد يغير نفسيتك بلا شك .. لا أشعر بالخجل من نفسى .. لا أرغب فى الهرب .. لا أفكر أننى سأسقط من فوق الكعب العالى .. أشعر بوجيب خفيف فى قلبى .. هذا كل ما فى الأمر

    دخلنا القاعة .. كان المكان كبيراً جداً وجميل جدا .. كانت الشركة كلها تقريباً هناك .. قابلت أكثر من شخص أعرفه .. وسمعت عدة شهقات خافتة .. والكثير من كلمات الإطراء للمرة الأولى .. كانوا ينظرون لى وكأنهم يروننى للمرة الأولى .. معهم حق أنا نفسى نظرت للمرآة بذات النظرة .. كانت سعادتى تظهر على وجهى لكنها لم تصل بالكامل إلى قلبى .. هناك جزء منى يشعر بالقلق على أمى .. انتحيت جانباً وحاولت الاتصال بحنين .. هاتفها مغلق .. حتى أنتِ يا حنين؟ .. أين ذهبوا جميعاً .. إن صوتهم يُشعرنى بالأمان .. أريد أن أطمئن عليهم .. لماذا تغلقين هاتفكِ يا صغيرتى؟ .. هذه ليست عادتكِ .. كم أشتاق إليكِ وإلى أمى وإلى الجميع فى حيّنا .. أريد فقط أن أطمئن عليكم .. كان رنين هاتف بيتنا يدوى فى أذنى بصوت رتيب .. لو كانت أمى نائمة لأيقظها ذلك الرنين المتواصل .. أين ذهبتى يا أمى؟

    - أنتِ هنا يا فاتن
    - ماذا هناك؟
    - أنتِ هنا وأنا أبحث عنكِ .. تعالى معى
    أمسكت رضوى بيدى وأسرعت وهى تجرنى خلفها
    - إلى أين؟
    - ستقابلين شخصاً مهماً
    - أى شخص
    - ستعرفين حالاً
    - انتظرى يا مدام رضوى .. تمهلى لا يمكننى أن أسرع بهذا الكعب العالى .. ثم من هذا الذى تتحدثين عنه؟
    وقفت فجأة فاصطدمت بها .. أشارت بيدها وهى تقول
    - هذا الشخص
    نظرت حيث أشارت .. ثم وضعت يدى على فمى لأكتم شهقة .. كان هناك .. حقاً هو .. كان يمسك مكبر صوت ويلقى كلمة على موظفيه والكل ينصت له باهتمام .. وأنا لا أسمع حرفاً .. كنت أتطلع نحوه بذهول .. لا يعلم هذا الرجل كم يفاجئنى فى كل مرة .. كم يمنحنى ذات الانبهار البكر فى كل مقابلة .. كم يجعلنى أشعر بفرحة طفلة بثوب العيد وحزن ذات الطفلة حين تفقد دميتها المفضلة .. مزيج غريب من مشاعر متناقضة لا يمكن بحال أن تجتمع معاً .. من أنت حقاً؟ .. لماذا تظهر فى حياتى كشعاع ضوء سرعان ما يختفى .. لا أنت تظل لتضىء حياتى .. ولا أنت تتركنى لأعتاد ظلامها .. من أنت حقاً؟

    لا أعلم أين ذهبت بأفكارى فقد استيقظت منها على صوت رضوى وهى تنبهنى لأمر ما
    التفت نحوها وقبل أن أنطق بكلمة
    - كيف حالك يا فاتن؟
    قالها الغريب .. زائر الأحلام .. صاحب الشركة .. أو أى ما يكون هو .. وهو ينظر نحوى مباشرة ويبتسم لتشرق شمس الليل فى وسط القاعة
    من قال أن هذا الحفل ينقصه أمير؟
    هذا الحفل يحضره ملكاً
    هل نطق هو اسمى الآن؟
    تماسكى يا فاتن .. لا تفقدى وعيكِ الأن
    لا تفعلى ذلك أرجوكِ

    يُتبع
    إن شاء الله

  9. #89
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى

    25



    نعم هى ذات حالة الخرس التى تنتابنى فى كل مرة وكأنى نسيت كيف ترتص الحروف لتكون كلمات يمكن التواصل بها مع الناس .. لكن ما شأنه هو بالناس .. هو ليس مثلهم .. هو كائن آخر لا يشبه هؤلاء الذين يسهل التعامل معهم بالكلمات .. ربما هو بحاجة للغة خاصة لا تشبه تلك التى يعرفها الجميع

    دفعتنى رضوى بمرفقها خلسة لأفيق من تلك الغيبوبة .. لقد كان يقول لى شىء ما
    - آآ عفواً
    - كنت أقول كيف حالك يا فاتن؟
    - أنا .. أنا بخير .. شكرا .. لك ..
    - تبدين رائعة اليوم
    - أنا
    - نعم .. لم أنتِ مرتبكة؟
    - لا شىء أبداً يا سيد ... آ ...
    - ألا تعرفين اسمى؟
    - ممم .. لا ...
    - ....
    - أنا أستغرب من أنك تحفظ اسمى
    - أعرف أن هناك الكثير من الأسئلة تدور بعقلكِ الآن .. وأظننى مدين لكِ ببعض التفسيرات

    نظرت له بلا فهم .. اتجه هو نحو المنصة مرة أخرى وأمسك بمكبر الصوت وبدأ يتحدث

    - تعرفون ما هو أقسى شىء يمكن أن تختبره فى تلك الحياة .. اليتم .. أن تفقد والدك .. والدتك .. أو كلاهما وتضطر لمواجهة تلك الحياة بمفردك .. ذلك الشعور قاس جداً إما أن يسحقك وإما أن يصنع منك بطلا لا يستطيع شيئاً أن يكسره .. لقد اختبرت هذا الشعور مبكراً فى سن صغيرة ولكن ربما رفقت بى الحياة قليلاً فقد كان هناك أخى الأكبر الذى كان كل عائلتى وقد قام برعايتى حتى اتممت دراستى ورفض أن أساعده فى العمل وأترك الدراسة كما فعل هو .. لا يمكن أن أوفيه حقه من الشكر لما فعله معى .. لقد كان بمثابة الأب لى .. لقد عملت كل جهدى حتى لا يضيع تعبه هباء .. أصبحت ألة لا هم لها سوى العمل والعمل حتى يمكننى أن أوفر حياة كريمة لى ولأخى الوحيد .. ربما نجحت فى ذلك إلى حد ما .. تحسنت أمورنا وارتفع مستوى معيشتنا .. وأقنعته أخيراً أن يتزوج وظننت بعدها أن الحياة قد هادنتنا أخيراً ومنحتنا بعض السعادة خاصة بعد ميلاد ابنة أخى الجميلة

    ترقرت عيناه بالدموع وسكت قليلاً قبل أن يكمل

    - كان مجرد ظن .. ويبدو أن اليتم كان قدر هذه العائلة .. لقد أُصيب أخى وزوجته فى حادث سيارة .. وقد .. توفاهما الله .. لقد رحلا وتركا وحيدتهما التى هى فى عمر الثلاثة أعوام .. لا يمكننى أن أصف لكم ما مر بى .. لقد عدت وحيداً مرة أخرى بعدما كانت لى عائلة أحبها كثيراً .. وغير ذلك كانت هناك طفلة صغيرة لا تكف عن البكاء والسؤال عن والديها .. لقد تركت عملى طوال عام كامل وتفرغت لتلك الصغيرة حتى أحاول أن أخفف عنها تلك الصدمة ولم أنجح بذلك .. كانت كوردة تذبل بين يدى يوماً بعد يوم حتى خشيت أن أفقدها .. كان الحل الوحيد أن أذهب بها إلى حيث جدها وجدتها لأمها .. ربما تجد عندهما ما فقدته .. ربما يعوضانها برعايتهما لها عن حنان والديها .. بالفعل ذهبت بها إلى هناك .. ودعت أخر قطعة من روحى .. وعدت لعملى وكنت على صلة دائمة بها وأمنت لها كل احتياجاتها وأظنها كانت سعيدة هناك .. ليس فقط لأنها وسط جدها وجدتها .. لكن السبب الآخر والأهم كان وجود صديقة لها كانت تحبها كثيراً وتهتم بها وكانت تعوضها حنان الأم الذى فقدته مبكراً جداً .. كانت تحكى لى عنها يومياً وتروى لى تفاصيل يومها الذى لم يخلو منها أبداً .. لم أكن أصدق أن مازال بيننا بشر بتلك الروح الجميلة والقلب الطيب والعطف الشديد والإحساس بالأخرين .. كان هذا النقاء يعيش هناك بجوار تلك الطفلة اليتيمة ليساعدها ويمنحها السعادة التى كانت تفتقدها .. تمنيت أن أقابلها وأن أشكرها على ذلك .. لكنى وجدت الكلمات ستكون عاجزة عن ذلك .. أنا هنا أريد أن أقول لها أنتِ إنسانة نادرة وتستحقين كل الاحترام والتقدير .. من فضلكم حييوا معى الآنسة فاتن

    ضجت القاعة بالتصفيق وأنا أنظر له بذهول وعقلى عاجز عن الاستيعاب .. أمسكت رضوى بيدى وقادتنى نحو المنصة وأنا مازلت على حالى .. أنا لا أفهم شىء .. نظرت له فى ضياع .. كانت عيناه تلمع وهو ينظر لى .. خفق قلبى بعنف .. عن ماذا يتحدث .. أنا لا أعرف حقاً .. لقد توقف عقلى .. مُحيت ذاكرتى .. أنا مرتبكة بشدة

    نظر هو نحو باب القاعة الذى انفتح فجأة .. نظرت بدورى كانت هناك فتاة صغيرة تمسك بباقة كبيرة من الورود وتتجه نحونا حتى وصلت للمنصة .. أخفضت باقة الورد ليظهر وجهها من خلفها .. مستحيل

    - حنين!!!

    اقتربت منى بابتسامة وهى تمد يدها لى بباقة الورد .. نظرت لها فى دهشة .. كيف وصلت إلى هنا .. وما علاقتها بما يحدث .. وما الذى يجرى هنا فليخبرنى أحد

    - تلك هى ابنة أخى وحبيبتى حنين

    قالها هو وهو يحتضن حنين فى سعادة .. ارتجف الورد بين يدى وارتعشت أوراقه .. أنتِ يا حنين من يتحدث عنها .. أنتِ يا صديقتى الصغيرة من أدخلتيه عالمى وأدخلتينى عالمه رغم كون العالمين لم يكونا ليلتقيا قط .. أنتِ كنت الحلقة الصغيرة التى جمعتنا معاً .. كيف لم أعرف من قبل؟ .. وهل قام هو بكل هذا من أجل أن يشكرنى فى حفل كبير فى بلد آخر .. كان يمكن أن يقول هذا فى صالة بيتنا وهو جالس يشرب الشاى مع أمى .. الأمر لا يستحق كل تلك الضجة


    تذكرت حين أتت حنين طفلة صغيرة حزينة لبيت جدتها .. جارتنا فى البناية التى فقدت ابنتها فى حادث .. لكم انفطر قلبى من أجلها وقررت التخفيف عنها بكل الطرق .. وصارت صديقتى المقربة

    تذكرت حين أتت بصورة وأخبرتنى أنه عمها الذى يجوب العالم .. ربما نظرت للصورة وقتها لكنى لم أهتم كثيراً .. ربما نسيت عيناى لكن لعل الصورة انطبعت فى عقلى ونقلها لأحلامى

    تذكرت حين أتت حنين ذات يوم بجريدة وأخبرتنى عن إعلان يطلب موظفين للعمل وأصرت أن أتقدم للعمل بتلك الشركة بعدما تعبت من البحث عن وظيفة تناسبنى


    هل كان يعرف هو بكل تفاصيلنا معاً .. هل كان يعرف مشاكلى ويحاول حلها دون أن يُظهر نفسه .. أو علها حنين من دفعته لذلك

    نظرت لحنين بعتاب .. ما انتظرت منك هذا يا صديقتى .. لم أنتظر منكِ شيئاِ مقابل صداقتنا الجميلة الهادئة .. لم أكن أنتظر حفلاً ولا تكريماً ولا حتى كلمة شكر من عمكِ الثرى .. أنا لا أريد شىء حقاً

    لا أدرى لو أن أفكارى كان لها صوتاً يُسمع فى هذا الضجيج .. لكنى وجدته ينظر لى ويقول

    - ليس الأمر مجرد شكر يا فاتن

    نظرت له فى غباء

    - الأمر مختلف حقاً يا ابنتى

    التفت خلفى حيث مسنى الصوت الذى أعشقه .. كانت أمى
    ارتميت فى حضنها بلا تفكير .. وظللت هناك طويلا .. أنا لا أفهم ما يحدث حولى .. لكن ما دامت أمى هنا .. فما يحدث هو شىء جميل كالحلم بل أكثر جمالاً من الأحلام .. أمسكت أمى بوجهى بين كفيها ودموعها تغرقها .. المطر الأسود الجميل مسحت وجنتيها بأصابعى

    - لكم تبدين جميلة يا فاتن
    - كيف جئتى إلى هنا يا أمى؟
    أومأت برأسها حيث يقف هو يراقبنا فى صمت
    نظرت له فى تساؤل

    - فاتن .. هل تقبلين الزواج بى؟
    ران الصمت المطبق على القاعة بعد جملته هذه .. ولم أعد أسمع سوى نبضات قلبى الذى يخفق فى جنون .. ما الذى قاله الآن .. مستحيل .. ما يحدث لى فوق قدرتى على الاحتمال .. أتعجب كيف لوعيى أن يتماسك حتى الآن دون أن يتخلى عنى

    أمسكت حنين بيدى وقالت

    - وافقى يا طنط فاتن .. عمو مراد طيب ويحبك جدا صدقينى
    - مــ ... مراد
    - نعم اسمه مراد هيا وافقى أرجوكِ

    نظرت لأمى أومأت لى برأسها والدموع ما زالت تتراقص فى عينيها .. ما زلت أشعر بالضياع .. ما يحدث كثير جداً علىّ ولا أحتمله .. وكأن السعادة التى اختبئت عنى عمراً كان تختفى خلف جدار وما أن بلغته حتى قفزت أمامى دفعة واحدة وكادت أن تصيبنى بنوبة قلبية

    - فاتن هذا ليس شكراً ولا مجرد امتنان لكِ .. انتِ إنسانة نقية ورائعة وجميلة وهذا العالم لا يحوى الكثيرين منكِ .. أنا أرغب فى الزواج منكِ وحلم العائلة الذى طالما حلمت به سيتحقق بكِ إن شاء الله .. فهل تقبلين؟

    ارتجفت الكلمات على شفتى .. حتى الرد على هكذا كلمات بالحروف لن يكون كافياً .. هززت رأسى وتزاحمت الدموع فى عينى تطل على ملامحه فى فضول وتدفع بعضها بعضاً لتنزلق على وجنتى .. ضجت القاعة بالتصفيق مرة أخرى واحتضنتنى أمى ثم رضوى وأخيراً حنين التى جذبتنى من يدى لأقف بجواره حيث أخرج هو علبة أنيقة من جيبه وفتحها ليظهر لمعان ما بداخلها .. كان خاتم جميل شديد التألق على شكل قلبين متداخلين معاً .. أمسك به ووضعه فى إصبعى الذى يرتجف ويرتجف معه كل كيانى ومن مكان ما انبعثت موسيقى ناعمة .. أخذ هو بيدى إلى منتصف القاعة وكالحلم المجسد أخذت أدور معه وأنا أشعر بالخوف أن أستيقظ الآن لأجد كل هذا مجرد حلم

    - من أين أتيت أيها الغريب؟
    - من الغريب؟
    - اسمك أنت لكم رأيتك فى أحلامى
    - ولكم تخيلتكِ فى حياتى
    - أنا؟
    - فاتن .. هل ستصدقينى لو أخبرتكِ أننى أحببتك دون أن أراكِ؟
    - وهل ستصدقنى لو أخبرتك أننى أحببتك دون أن أعرف أنك موجود فى تلك الحياة؟
    - أنا أسعد مخلوق على وجه الأرض يا فاتن
    - أرجوك لا تكن حلماً آخر سأفيق منه
    - أحبكِ يا فاتن

    أدور وأدور وحولى يدور الكون بأسره وألوان الفرح وأحلام السعادة .. وقد تلاشت كل الأوجاع وذابت العذابات واختبأ الخوف .. لا شىء سوى السعادة ومراد وفاتن فقط.

    *** تمت بحمد الله***

  10. #90
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى
    شكرا لكل من تابع فاتن وقصتها
    دمتن بخير غالياتى
    تحيتى

مواضيع مشابهه

  1. (الــــــــــــوشم) رواية بقلمى .. رشا محمود
    بواسطة رشا محمود في فيض القلم
    الردود: 125
    اخر موضوع: 05-02-2016, 12:47 AM
  2. ( مسابقة مفاتيح سعادتنا في الحياة )(حكاية صديقة)بقلمى/نسخ
    بواسطة -بلسم الجروح- في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 66
    اخر موضوع: 03-04-2011, 06:56 PM
  3. الردود: 21
    اخر موضوع: 20-07-2010, 11:03 PM
  4. الردود: 4
    اخر موضوع: 27-06-2010, 09:11 AM
  5. علمتني الحياة ( بقلمي ) ..
    بواسطة قـمر الشـــــام في الملتقى الحواري
    الردود: 16
    اخر موضوع: 29-07-2009, 05:28 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ