انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 8 من 12 الأولىالأولى ... 456789101112 الأخيرالأخير
عرض النتائج 71 الى 80 من 112

الموضوع: خيرٌ أدَّى إلى خيرات !!!!!

  1. #71
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    بين خجل وشيء من امل
    الردود
    2,501
    الجنس
    أنثى

    heart2

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    حقيقة لااجد كلمات اصف بها شعوري تجاهك اخيتي وتجاه

    ماتقومين به من عمل خير الا ان اقول

    أحبك في الله ياغاليتي

    أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجمعني بك تحت ظله

    يوم لاظل الا ظله



    وجعل كل حرف تكتبينه في ميزان حسناتك


    وضعت يدك على الجرح والله يا اخية


    فعلا الدعوة الى الله هي مايجب ان نعمل به وندعو اليه



    كل أملي ورجاي ان يمن الله علي بوظيفة

    اسخر بها ذلك الراتب في الدعوة الى الله بالكتب وغيرها


    لكن حسبنا الآن نعمة القلم واللسان وهي ليست بالهينة فلها أثرها


    نسأل الله ان يرزقنا الجرأة في الدعوة اليه والدعوة للحق

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

    لعلي اذكر قصتي مع المطويات والاشرطة


    كثيرا ما كنت اتحرق للدعوة الى الله والى انكار المنكر

    لكن الخجل يمنعنا

    حتى توزيع المطويات كما ذكرتي استحييت منها

    لكن كنت اقطع التردد


    بداية في الجامعة صممت مطويتين بسيطة بيدي في رمضان


    باول سنة لي بالجامعة وطبعتها ووزعتها

    زميلاتي منهن من استغربت ومنهن من رات انه ليس لذلك العمل من داعي


    فهل سنلقى تقبل !! لم اعرها اهتماما اكتفيت بالاستمرار بالتوزيع


    وبعدها شغلتنا الدراسة


    تعرفت على فتاة كانت دائما ما تحضر اشرطة معها وتوزع


    سالتها من اين تاتي بها اخبرتني ان هناك بالجامعة ركن به اشرطة

    ذهبت واشتريت واصبحت كل فترة اقتطع من مكافاتي لو جزءا يسيرا

    واشتري به اشرطة ومطويات واوزع

    جزاها الله عني كل خير لو لم تبادر هي ووزعت ربما لما فعلت مثلها
    ـــــــــــــــــــــــ

    ذهبت العام الماضي الى العمرة وكانت في رمضان

    وكنت قد نويت ان احمل معي حقيبة صغيرة تكفي لجوالي فقط وقليل من المال

    مثل المحفظة تماما

    حز في نفسي ان اترك مصحفي مع ان المصاحف كثيرة بالحرم لكن

    مصحفي لا احب ان يفارقني

    فاينما احتاجه يكون معي بدلا من البحث واضاعة الوقت

    لذا قررت ان احمل حقيبة اكبر وضعت بها جوالي ومصحفي وكتيب الاذكار وكتيب عن صفة العمرة الصحيحة لينفعني

    تذكرت اني جمعت كل مالدينا بالمنزل من كتيبات ومطويات تمت قراءتها

    لتوزيعها في الاسواق او باي مكان

    قلت في نفسي احملها واوزعها لعل هناك من هو في امس الحاجة اليها

    ترددت وسالتني اختي ماذا تنوين ان تفعلي بها
    اجبتها اني اريد توزيعهها فنحن لم نعد نقرأها وهناك الكثير من هو بحاجتها خاصة ان كتيبات كثيرة كانت عن صفة العمرة فلماذا التكرار كتيب واحد يكفينا

    اكتفت بالابتسامة .ترددت اكثر لكن توكلت على الله

    ذهبت الى الحرم ولما جئت الى الباب فتشت موظفة الامن الحقيبة !!!

    قلت في نفسي الآن سوف تمنعني لانها كمية كبيرة

    وانا كنت قادمة مع عمي الى مكة (يعني صعبة واحراج )

    لكن عدتني عادي
    قلت سبحان الله اذن لن اتوانا والله لن ارجع الى البيت الا والحقيبة فارغة !!

    من الكتب وليست المحتويات

    وفعلا شجعتني اينة عمي واخذت كل واحدة مجموعة وهكذا في الطواف والمسعى وكلما مشينا وكلما درنا حتى انتهت

    يالله احسست براحة عظيمة بعدها احسست اني قد اديت شيئا على الاقل اجده بالآخرة

    احدى الاخوات من دولة شقيقة ربما كانت بعمر والدتي اعجبها حجابنا عندما اعطيناها الكتاب زال عنها الحرج

    فسالتنا عن مكان شراءه قلنا لها انه متواجد بالسوق ومنتشر

    وكانت تريده لبناتها ببلدها دعوت الله ان يتم عليهن بنعمة الحجاب


    هذه هي كل القصة

    دعواتك لي اخيتي بحفظ القرآن والوظيفة


    جزاك الله عنا كل خير


  2. #72
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    كل أوطان الإسلام أوطانى
    الردود
    1,256
    الجنس
    أنثى
    الحبيبة محبة القرآن الكريم سبقنى اخواتى اليك هذه المرة و لكن المعذرة تغيبت قليلا
    و لكننى لك متابعة اللهم اتمم على اختى محبة القرآن نعمتك زدها من فضلك يا كريم و اجعل الخير بين يديها الى يوم الدين اللهم امين

  3. #73
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    أخواتي الحبيبات في الله
    كم أسعدتني –وفي نفس الوقت – أخجلتني كلماتكن الطيبة التي أرجو أن أكون أهلا لها،
    كما تأثرت دعائكن الجميل لي الذي أرجو أن يتقبله المولى الكريم وان يرزقكن خيرا منه ،
    إنه على كل شيء قدير.


    مشرفتنا الغالية : حمامة الجنة بارك الله فيك وأكرمك بكل خير، وزادك من فضله ، واستعملك في مرضاته ، إنه على كل شيء قدير.
    ولقد تشرفت بإضافة رابطه إلى توقيعك الكريم،
    ووالله يا أخيتي لقد ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذا الموضوع خوفا من شُبهة الرياء، ولكني قلت لنفسي ،إن هذه الأعمال حين أكرمني الله تعالى بها كانت خالصة لوجهه الكريم، وهو أعلم بهذا
    أما الآن فنيتي هي الدلالة على الخير، والتشجيع على الدعوة إلى الله ، لأني أعلم أن الشيطان يصدنا عنها بشتى الطرق ،
    ولكن الله يؤيد من يُصر عليها- ابتغاء مرضاته- ويفتح عليه من الخير مالا يتخيل .
    أدعو الله أن نكون جميعا من المؤيَّدين بنصره تعالى ، آمين .


    أختي الكريمة :الخنساء
    بارك الله فيك، ونفع بك،
    واستعملك في مرضاته ، إنه على كل شيء قدير.

    أختي الكريمة : شموخ الهِمة
    أسعدك الله تعالى في الدنيا والآخرة وأجرى الخير على يديك ، غنه على كل شيء قدير.


    أختي الكريمة : shekardia

    أحبَّكِ الله الذي أ حببتيني فيه ياغاليتي

    وأنا أيضا أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجمعني بك تحت ظله

    يوم لاظل الا ظله.

    كم هي قصصك جميلة ، وطبيعية،
    وسبحان الله إن المطويات والكتيبات والأشرطة تغني عن الكلام خاصة مع الأغراب.
    كما أن الصدقة في بلاد الحرمين لها طعم آخر، وراحة أكبر
    أدعو الله تعالى أن يتقبل منك وأن يضاعف لك الأجر،على قَدر فضله ،إنه على كل شيء قدير.


    أما عن الوظيفة فدعيني أحدثك بصراحة
    أنا امرأة عاملة ،وكنت متمسكة بعملي للأقصى الحدود، ولكن بعد إنجاب أطفالي بدأت أنظر للدنيا بمنظار آخر..ومع تقدم العمر وازدياد المهام والواجبات في العمل والمنزل بدأت أتمنى ترك العمل والتفرغ لبيتي....
    أما عن الراتب فهو رزق معلوم يا أخيتي، إن لم يأتِ عن طريق العمل فسيأتي من طريق آخر،
    فالرزق يجري وراءنا وإن هربنا منه طاردنا حتى يصيبنا،
    فالإنسان لا يموت حتى يستوفي أجله ورزقه .


    وقد لا تصدقيني إن قلت لك أنني حين كنت في أجازة لرعاية أطفالي كان معي من المال أكثر مما يكون معي وأنا أعمل !!!!!
    فقد كان الله الكريم يرزقني من حيث لا أحتسب !!!!


    ودعيني أبوح لكِ بسِر (بيني وبينك ) وهو أنني حين أشتهي الإنفاق في سبيل الله ، ولا أجد ما أنفقه فإني أفعل شيئين :

    أولا : أدعو بدعاء الصحابي الكريم " أبو ضمضم " الذي كان إذا أصبح يقول: "اللهم إنه لا مال لي أتصدق به على الناس، وقد تصدقت عليهم بعرضي ممَّن شتمني أو قذفني فهو في حِل" فقال صلى الله عليه وسلم: "من يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم؟".

    ثانيا ً: أبتهل إلى الله بالدعاء: " اللهم ارزقني رزقا واسعا ًأُنفقه في سبيلك"

    فتكون النتيجة أن يرزقني الكريم الوهاب بمن يأتي إليَّ ويعطيني بعض أموال الزكاة أو الصدقات، ويطلب مني أن أنفقها بدلا منه ، لأنه لا يعرف لمن يعطيها .... فالحمد لله الكريم المنان ، ذو الجلال والإكرام "

    كما أنك تستطيعين العمل وأنت في بيتك كما كانت تفعل أمنا أم المؤمنين " زينب بنت جحش" التي كانت تعمل بيدها، ثم تبيع ما تعمله، ثم تتصدق بما كسبت ، رضي الله عنها وأرضاها .


    أخيتي الكريمة أم مريم
    لقد أوحشتيني
    كيف حالك وحال أحمد ومحمد ومريم ؟
    وجزاك الله عني خير الجزاء لدعاءك الجميل، وأعطاك خيرا منه ، إنه على كل شيء قدير.

  4. #74
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    [align=center]ذهبت لزيارة ابنة خالتي ، فقابلت عندها زميلة لابنتها في الجامعة،إسمها " رضوى" ، فوجدت رضوى فتاة هادءة الطباع ، جميلة الوجه والأخلاق ...ولكنها لم تكن ترتدي الحجاب ؛ وعندما حان موعد صلاة المغرب قامت لتصلي معنا فارتدت إسدالاً استعارته من ابنة خالتي ؛ ولاحظتُ أنها كانت تصلي بخشوع .

    ودار بيننا حديث عادي حول أمور الدنيا ، وعندما همَمتُ بالانصراف ودَّعتني بحرارة وكأنها تعرفني من قبل ، فحييتها بحرارة مماثلة وأنا سعيدة بها .

    وفي شهر رمضان اتفقت مع ابنة خالتي أن نذهب لصلاة التراويح بالمسجد في ليلة ختم القرآن ، ففوجئتُ بها تأتي ومعها ابنتها، و رضوى!!!

    فحيتني رضوى بنفس تلك الحرارة، وصلت معنا بخشوع جميل ، وعند الدعاء كانت تبكي بشدة ، فشعرتُ أن بداخلها خير كثير .

    وبعد فترة قصيرة أراد الله تعالى أن أقابلها ، فتحدثنا قليلا ً، وقبل أن أودعها للانصراف، سألتُها:" هل تحبين أن أوقظك لصلاة الفجر

    فرحبَت بذلك كثيرا وكأنها كانت تنتظر ذلك من أي أحد، ففرحتُ لذلك كثيرا ، وأخذت منها رقم الجوال الخاص بها

    (ملحوظة: أنا لا أستخدم الجوال إلا للضرورة القصوى؛ حتى أنني لا آخذه معي خارج المنزل....ومن هذه الضرورات: إيقاظ صديقاتي للفجر )

    وبدأت في الاتصال بها ... وكانت المفاجأة أنها تضع بدلاً من صوت الجرس أغاني عاطفية لكثير من المطربين الذين أعرفهم والذين لا أعرفهم، وتحرص على تغيير الأغنية كل أسبوع تقريبا ...فكان هذا يزعجني كثيرا ، خاصة أنه كان يُخرجني من حالة الصفاء النفسي والسَّكينة اللذين أشعر بهما في مثل هذا الوقت، خاصة حين أقوم فبل الفجر لقيام الليل .

    و لكني لم أيأس، بل كنت أدعو لها بالخير، وأصبحتُ بعد ذلك أتصل برقمها، ثم أضع الجوال بعيدا عني لمدة ثوان، ثم أمد يدي إليه لأغلقه،فكان صوت الأغاني يأتي إلي من بعيد، دون أن أميز الكلمات .

    وبعد مرور شهرين أرسلَت إليَّ رضوى رسالة على الجوال تشكرني لإيقاظها لصلاة الفجر، وتطلب مني أن أدعو لها لأن امتحاناتها على الأبواب...فأرسلتُ لها أشكرها وأدعو لها، ثم طلبتُ منها بريدها الإلكتروني؛ فأرسلته لي على الفور ... فبدأت مراسلتها عبر هذا البريد وكانت أول رسالة في وقت بداية مقاطعة الدنمارك، فكانت عن المنتجات الدنماركية....ثم توالت رسائلي لها ، التي تتحدث ببساطة وإيجاز عن :

    حب الله تعالى ،

    وحب الرسول صلى الله عليه وسلم ،

    و عَظَمة الإسلام ،

    وضرورة أن يكون للإنسان أهداف في حياته للدنيا والآخرة ،

    وأسرار التفوق والنجاح،

    والبنات والحب،

    وبر الوالدين ،

    وكيف تؤدي بنا طاعة الله إلى جمال الروح والبدن،

    وضرورة الحجاب،

    وكيف للحائض أن تظل طائعة موصولة بربها...وغير ذلك .

    وتوالت الرسائل دون أن ترد علي رضوى على أي منها ، ولكني -منذ أسبوعين فقط- فوجئت بشيء أدهشني، ولكنه في نفس الوقت أسعدني كثيرا حين اتصلت برضوى في الفجر ، فلم أسمع سوى صوت جرس التليفون...فظننت في البداية أنها لم يكن لديها الوقت لتحميل أغنية جديدة، ولكن هذا الوضع استمر لمدة أسبوعين وحتى هذه اللحظة!!!!

    فحمدت الله تعالى كثيرا على فضله ودعوتُه أن يمن عليها بالحجاب،
    إنه على كل شيء قدير.


    والآن أخواتي الغاليات أطلب منكن الدعاء لرضوى بأن يمن الله عليه بالحجاب، لعل ذلك يكون قريبا .




    [/align]

  5. #75
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    كل أوطان الإسلام أوطانى
    الردود
    1,256
    الجنس
    أنثى
    الحبيبة فى الله دائما محبة القرآن الكريم اللهم اهدى رضوى و زدها من فضلك و ارضى عنها يسر لها طاعتك يا رب و اثابك خير الثواب اختى الكريمة و جعل همك للدعوة عالى دائما و رزقك الخير من حيث لم تحتسبى و لا حرمنا من وجودك فى الصفحة الاولى للروضة فى خير يؤدى الى خيرات دائما باذن الله موضوعك ما شاء الله ولو انك لا تعلمين ادى الى خيرات كثيرة بفضل الله ثم بصدق نيتك احسبك على خير و لا ازكيكى على الله ربنا يبارك لك نحبك فى الله

  6. #76
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    أسعدك الله في الدنيا والآخرة
    كما أسعدتني كلماتك يا ام مريم

    وإن كان هذا الموضوع قد أدى إلى خيرات بالفعل،
    فهو محض فضل من الله الكريم المنان
    وهو نيتي ، وقصدي من نشر هذه القصص.

    أدعو الله أن يجمعنا على منابر من نور في ظل عرشه ، يوم لا ظل إلا ظله
    وأن يبارك لك في وقتك وجهدك، وأولادك
    وأن يشرِّفك بالدعوة إليه والجهاد في سبيله ولو بالكلمة ،
    إنه على كل شيء قدير.

  7. #77
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    كل أوطان الإسلام أوطانى
    الردود
    1,256
    الجنس
    أنثى
    محبة القرآن الكريم اسأل الله ان ينشر روح المحبة بين جميع المسلمين و يؤلف بين قلوبهم و يبعد عنهم شبح الفرقة و يحفظهم من الفتن
    و يجمعنى و اياكن جميعا اخواتى فى الله فى الفردوس الاعلى من الجنة اللهم امين
    و فى انتظار البشرى باخبار رضوى رزقها الله من الخير مالا تحتسب و من حيث لا تحتسب و ربنا معاك فى كل خطوة من خطواتك و اسأل الله لك التوفيق و لا حرمك الله اجر دعواتك لى و جزاك خيرا منها

  8. #78
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    تقبل الله منك هذا الدعاء الجميل أخيتي الحبيبة في الله أم مريم وجزاك به خيرالجزاء.

    وأدعوه سبحانه أن يمن على رضوى وسائر بنات المسلمين بالحجاب والحياء والعفاف
    إنه على كل شيء قدير.

  9. #79
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة

    أخواتي الغاليات :

    السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد

    اليوم أحكي لكن عن
    " منى" زميلتي في الدراسة في المرحلة الجامعية .

    لقد كنت – كما نصحتني أمي جزاها الله عني خيراً- لا أصاحب إلا الفاضلات ، فلما كانت "منى" تحرص على مصاحبتي كنت أرحب بها لما لمسته منها من طيب خُلُق ، وعِزة نَفس، وسلامة صدر،
    ولما تمت خطبتها ونحن في السنة الثالثة بالكلية كانت أحيانا تحكي لي عن مشكلاتها مع خطيبها ، ولكني كنت أكتفي بالاستماع ،فلم أكن قد نضجت وقتها بشكل كاف لأنصحها في مثل تلك الأمور .


    وقبل انتهاءنا من السنة الرابعة قامت منى بفسخ خطبتها... وكانت سعيدة بهذا القرار،
    وبعد التخرج لم أرها لعدة سنوات ، ثم شاء الله أن أقابلها في مقر عملها ففرحتُ بها كثيرا، ولكني انزعجت لأنها لم تكن قد ارتدت الحجاب بعد.


    ففتشتُ في حقيبتي ، فوجدت شريط " التوبة " للأستاذ عمرو خالد ، فقلت لها : " تعرفين يا منى أني أحبك، وهذه الأشياء لا أعطيها إلا لمن أحبهم "

    فقالت لي:" لا ، أنا لا أريد ، إن معلوماتي الدينية غزيرة بما فيه الكفاية "

    فقلت لها :" نعم ، ولكن لماذا لم ترتدي الحجاب حتى الآن ؟"

    قالت :" أنا محتشمة في لباسي كما ترين " ، قلت لها:" نعم ، وهذا خير كثير يا منى ، ولكن الحجاب فريضة "

    فقالت : "بعد أن أتزوج إن شاء الله ، فمنذ تلك الخطبة لم تتم خطبتي حتى الآن "

    فقلت لها: "لا علاقة بين الموضوعين يا غاليتي ، فالحجاب فريضة كالصلاة ، أما الزواج فهو مقدَّر في عِلم الله ،
    وسيحدث في وقت معين لا يعلمه إلا الله ، سواء ارتديتِ الحجاب أم لم ترتديه ،

    كما أنني أرى أن مَن يتقدم للزواج منك من أجل جمالك الظاهري لا يستحق أن تتزوجيه ، لأنه بعد فترة قصيرة سيعتاد هذا الجما ل وسيصبح في حاجة لجمال آخر عند غيرك ،

    أما من يتزوجك من أجل أخلاقك ودينك وشخصيتك وطباعك ، فستزدادين جمالا في عينيه وقلبه كل يوم
    "

    قالت : نعم أنت على حق .

    وشعرتُ أنها بحاجة للاقتراب من الله تعالى بأي شكل، فقلت لها : هل استمعتِ إلى "مشاري راشد "؟ إن صوته نَدي في تلاوة القرآن .

    قالت :لا ، أنا أشعر بضيق عند تلاوة القرآن أوالاستماع له "

    فقلت لها: وبماذا تشعرين أيضا؟

    قالت : أشعر بصداع شديد من وقت لآخر، كما أنني أعاني من الأرق.

    فنصحتها بالرُقية الشرعية ،ووعدتها بأن أحضر لها نسخة منها.

    وبالفعل أكرمني الله بأن أهديتها نسخة من الرقية ، مع شريط لسورة البقرة ،
    ونصحتها بالاستماع إليها يوميا ، خاصة باستخدام سمَّاعات الأذن ؛

    وقبل أن أودعها تبادلنا أرقام التليفونات ،ودعوت لها بأن يفرِّج الله كربها .


    وبعد فترة اتصلت بها للاطمئنان، فإذا بها تقول أن شريط سورة البقرة قد تمزق، فاشترت غيره ، فضاع منها ... فقلت لها إشتري غيره وداومي على سماعها مع الرقية ،
    وبعد فترة إتصلت بي لتقول لي أن الله تعالى أكرمها بالشفاء من الصداع والأرق ....فحمد تُ الله كثيرا ، ووعدتها بالزيارة.


    فلما ذهبت إليها سألتها" ما رأيك يا منى لو تدخلين جنة الدنيا ؟"
    فتعجبت قائلة : كيف؟

    فقلتُ لها : بزيارة البيت الحرام والطواف به ، والصلاة في رحابه ، والدعاء في أماكن إجابة الدعاء، ثم الصلاة في المسجد النبوي ، وخاصة في الروضة الشريفة التي هي روضة من رياض الجنة "

    وظللتُ أحكي لها عن جمال وروعة المشاعر التي يشعر بها المؤمن هناك وعن عطايا الكريم لزوَّار بيته ، حتى اشتاقت إليها.....ولكنها قالت : إن أبي قد توفاه الله وإخوتي لن يوافقوا على السفر معي ،
    فقلت لها: إبحثي عن عم أو خال،

    فقالت لي: لا أحب أن أُذل بسؤال أحد.

    فقلت لها: " إنه ذُل في سبيل الله !!!! وما أحلاه من ذُل !!!! "

    وتركتها لتفكر بهدوء.... فإذا بها تتصل بي لتقول لي أنها قد حجزت للسفر إلى عُمرة شهر رمضان وأنها ستسافر بصحبة عمِّها ،
    فحمدت الله على هذا الخبر السعيد،
    وذهبت إليها ومعي مطويات عن " صِفة العُمرة" ، وحدَّثتها عن كيفية الفوز بأعلى قدر من الحسنات في هذه الزيارة المباركة ،وكيف يمكنها توزيع التمر والحلوى على الصائمين ، وسقيا الماء لكبار السن في الحرم ،وخدمة البيت الحرام ، والإيثار في الأماكن المزدحمة ، وحُسن التعامل مع المصلين وعُمَّار الحرمين ...وغير ذلك، وكانت في قمة السعادة
    ،

    فلما عادت بسلامة الله ، وجدتُ "منى" قد ازدادت جمالاً ، وبهاءً ، وثِقة بالنفس، وتوكٌّلاً على الله ، ورغبة في عمل المزيد والمزيد من الطاعات ،
    وكانت أجمل أخبارها أنها تمكنت من تقبيل الحجر الأسعد !!!!!


    وكانت هديتي لها هي مجموعة أشرطة الأستاذ عمرو خالد " العبادات و" إصلاح القلوب" ،
    ولكنها لم ترفض هذه المرة ، بل فرحت بها، وحرصت على أن تُسمعها لكل زملائها في مقر عملها .

    ومرت الأيام ولم يُرد الله لمنى الزواج ، وكنت دائما أدعو الله تعالى لها أن يرزقها زوجا صالحا ً .

    ومنذ أسبوعين كنت أقضي بعض حاجياتي فأُذِّن لصلاة الظهر، فذهبت إلى أقرب مسجد لأداء الصلاة ، وقبل أن أصلي تحية المسجد ، إذا بمُنى تناديني وتحييني ، ففرحت بها كثيرا ، وعلمت أنها لم تتزوج بعد ...فلما طلبَت مني أن نصلي جماعة لأنها في عجلة من أمرها ولن تستطيع انتظار الإقامة ، صليت معها ،ودعوت الله تعالى لها في سجودي أن يرزقها زوجا ًصالحاً ، وأن يُصلح لها أحوالها .

    وبعد الصلاة ودعتني " منى" بحرارة ؛ وقالت لي :"أتمنى أن أراك قريبا "، فقلت لها : "إن شاء الله " ،
    وكان بحقيبتي كتيب عن الحجاب ، فأهديته لها وطلبت منها أن تمرره على زميلاتها بالعمل ، ففرحَت به وشكرتني .


    أما المؤلم في الأمر ، فهو أن زميلة " منى " بالعمل قابلتي اليوم وأخبرتني أن منى توفيت صباح اليوم وهي ترتدي ثيابها استعداداً للذهاب إلى عملها !!!!!!!

    فصُعقت لهذا الخبر ....وتذكرت صلاتنا معا منذ أسبوعين،

    وسجدت لله شاكرة أنها قد ارتدت الحجاب وذهبت لأداء العُمرة في رمضان وأصبحت طائعة لله ، قريبة منه .... قبل فوات الأوان

    فكم هو رحيم وكم هو كريم .

    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرحمها ويعفو عنها ويتجاوز عن سيئاتها ،وأن يرزقها زوجا في الجنة ،

    و أن يعفو عنا أجمعين ،
    وأن يليِّن قلوبنا وأبداننا لطاعته ،
    وأن يمُن علينا بحُسن الخاتمة ،
    إنه على كل شيء قدير


    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    .






  10. #80
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    كل أوطان الإسلام أوطانى
    الردود
    1,256
    الجنس
    أنثى
    الحبيبة فى الله محبة القرآن الكريم عود حميد اختى فى الله
    عظم الله اجرك فى وفاة صديقتك و عظم اجرك و جعل دعوتك لها فى ميزان حسناتك و نفع بك دائما
    و نسأل الله لاخنتا منى ان يسكنها فسيح جناته و يجزيها باحسن ما عملت و يتغمدها برحمته و يقر عينها بما لم تقر به فى الدنيا فانما الدنيا بكل متعها زائلة و الجنة هى الخالدة بفضل الله و نعمته
    و نسأل الله الا يحرمنا العطاء يوم المزيد اللهم امين
    لا حرمنا الله منك اختى الحبيبة و جعل الخير بين يديك

مواضيع مشابهه

  1. ابي باص يوصل من حي ديراب لحي النخيل في الرياض
    بواسطة بصمة انثـى في ساعدوني
    الردود: 8
    اخر موضوع: 16-03-2010, 09:13 PM
  2. حجرات نوم للاطفال روعه
    بواسطة mima2005 في الديكور الداخلي والخارجي
    الردود: 9
    اخر موضوع: 18-07-2007, 10:31 PM
  3. هذة خيرات رمضان
    بواسطة اكابر الدمعه في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 09-10-2006, 04:37 PM
  4. حجرات للاطفال
    بواسطة أم وائل في الديكور الداخلي والخارجي
    الردود: 8
    اخر موضوع: 28-02-2002, 11:03 PM
  5. صور لديكور حجرات الاطفال
    بواسطة أم وائل في الديكور الداخلي والخارجي
    الردود: 15
    اخر موضوع: 03-02-2002, 09:20 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ