(( 4 ))
** من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه **
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشرفة الفاضلة والأخت الغالية نوران:
فى الأول أحب أن أحييك على مجهوداتك للرقى بركن النافذة
التى من خلالها نرتقى بأسلوب حياتنا
وهذه الفكرة الجيدة للتعرف على الطريقة التى يمكننا اتباعها
في مواجهة مشاكل الحياة المختلفة
أنا سأحكى لكن عن واقع تعرضت له فى حياتى
كنت كأى فتاة تتمنى أن تحب وأن تُحَب وأن يكون لها علاقة بشاب
تستطيع معه أن تسمع كلام الحب والغرام وتجرب مع الشوق والهيام وسماع الأغانى
وتبادل الرسائل والهدايا والنزهات والزيارات
وخصوصا الزيارات.
دراستى الجامعية كانت فى مدينة غير التى أسكن بها
تعرفت على جميع أنواع الفتيات أصبحت أرى كيف أن أى فتاة تستطيع أن تتعرف على أى شاب
إلا من رحم ربى ، كيف حتى تنشئ علاقة بريئة على حد تعبيرهن بأى شاب من بلدتها
يأتى لزيارتها ويخرجان سويا يقضيان الوقت فى زيارة أحلى الأماكن التاريخية والسياحية
وأجمل الأماكن الطبيعية
وكم أحزن فى الإجازات أن لا أجد أحد أقضى معه إجازاتى
فالجميع خارج من ستذهب هنا ومن ستذهب هناك
ويكفى أن تسمعى النداء على صاحبة الزيارة برقم غرفتها
وهى تلبس وتتزين وتخرج وتتمتع بقضاء يومها
وكيف ترجع والشيطان يخيل لى أنها سعيدة
وكم كان من السهل أن أكون مثلهن
حتى أحيانا عندما أصادف أحد الشباب على باب السكن
ويسألنى عن فلانة فأجاوب جوابا مقتضبا وإجابة على قدر السؤال وأنصرف سريعا
يصلنى بعد ذلك تعليقه على الموقف
أنه لماذا أتصرف هكذا
فنحن من وجهة نظره أولاد بلدة واحدة و اننا أخوات ولا يحق لى التصرف هكذا؟؟
ثم كانت هناك أيضا مواعيد السفر المرتبة مسبقا بين الشباب و الفتيات للسفر معا
و أنا أسافر وحدى فى الذهاب والإياب
واستمر الحال هكذا ثلاث سنوات
إلى أن تمت خطبتى وملكتى فى الصيف قبل بداية السنة النهائية
و أقسم لكم أن زوجى أصبح يسافر معى ليوصلنى ويأتى ليصطحبنى
يزورنى أسبوعيا و قد زرنا كل الأماكن التى حدثتكم عنها
كان يأتى ليأخذنى من الصباح الباكر ونقضى معا طول النهار
وأدخل السكن بعد حلول الظلام
وكيف كانت الهدايا والرسائل والمحادثات التليفونية
وكيف كان ينتظرنى فى الشارع حتى اصل لغرفتى ليطمئن على
بسلامى له من الشباك
الحمد لله ..لقد حقق لى كل ما تمنيته
ما أعظم جزاءه لي على التزامى و واحترامى لثقة أهلى فى
و حرصي على فعل كل ما يجب على الفتاة المسلمة
فقد كنت أخشى الله
و الحمد لله أن عوضنى عن العلاقات المحرمة بخطيبى
وليس خطيبى بل زوجى
حيث لم نخرج سويا ولا لحظة إلا بعد عقد القران
ولتعرفى أختى الفتاة الصغيرة .... أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
وجزاكم الله خيرا
ن .ا
الروابط المفضلة