السلام عليكم
سحر الجميلة مرحبا بعودتك و افتقدت موضوعاتك
موضوعك هام و أحب المشاركة فيه
هناك أساسيات لا يمكن التنازل عنها و هي فعلا تدل بصورة ما على تقييم العريس لعروسته و رغبته في البذل و العطاء من أجلها
و هذه الأساسيات هي مثلا المهر "الذي لم يعد موجودا" و تم استبداله بالأثاث و كتابة القائمة التي يعترض عليها بعض الناس و ينسون أنهم لم يدفعوا مهرا و اشتروا أثاثا يكون في بيت ابنهم و الفتاة لا تملك شيء في الواقع
ثم هناك المسكن "الشقة" و أيضا هي من حقوق الزوجة و أيضا أصبح المسكن ميسرا بالإيجار المؤقت "الذي هو سلاح ذو حدين" و البعض يقنع العروس بإمكانية السكن مع أهله و تقبل بحسن نية غير مدركة للمشاكل التي سوف تتوالى بعد ذلك
و أذكر لك موضوعا رائعا بالنافذة "لا تتزوجن من لا يملك فمن لا يملك لا يحكم" و هو بالفعل كان معبرا عن حال الكثيرات ممن يتزوجن فقط "بالعشم و حسن الظن" و ليس بالعقل و التفكر و قد استعرضتي أنت فيه جانبا آخر لتهاون العروس في حق أساسي هو المسكن
هناك الشبكة و هي هدية متعارف عليها يقدمها العريس لعروسه و رغم تعريفها "كهدية" إلا أنها بشكل ما تعبر عن "تقييم" العريس لعروسه و ليس عن قيمة العروس نفسها و هناك فارق و الشبكة تختلف قيمتها من عائلة لأخرى و بحسب قدرات العريس طبعا
أيضا الزفاف موجود منذ عهد الرسول و هو يعبر عن الإشهار و كان يقام به وليمة لكل الحضور يعني الوليمة ليست بدعة لكنها سنة و طبعا تطورت مع الوقت حتى أصبحت كما نراها في حفلات الزفاف
أنا مع التعقل و عدم الإسراف في أي شيء
لكنني ضد التنازل أو إلغاء بند ما نهائيا فالزواج هو أكبر "فرحة" لأي فتاة و ربما الحياة الزوجية نفسها ليست بنفس "بريق الفرح" لكن..
أليس هذا أدعى لتكوين ذكريات جميلة تساعد على الصمود في الأزمات "بشكل ما" و تسهم في ترطيب الحياة عند استدعائها من وقت لآخر؟
من منا لا تذكر يوم زفافها ؟ تفصيلة ثوب الفرح؟ بل المحال التي اشترت منها الحذاء و القفاز و غيرها؟
من منا لا تذكر يوم شراء الشبكة و كيف اختارتها؟
ما هو شعور أي فتاة "يفاصل" عريسها و أهله في كل شيء و تنتزع منهم أي شيء بصعوبة و بعد مناقشات و تعب؟
هناك أشياء قد ينساها الرجل و يهتم فقط بإتمام الزواج بسرعة و أقل تكلفة
بينما تشكل عند الفتاة "العروس" أمورا جوهرية ليس للتفاخر أو التنافس لكن "للفرح و السعادة " و لذكريات لا تنسى أبدا
ثم ماذا لو تنازلت العروس في قيمة كل شيء حتى الفرح و الشبكة و اكتشفت بعد الزواج أن زوجها فقط أراد التوفير و حسبها بعقلية إقتصادية "صفقة مربحة" أو أن كل ما فعلته لا يلق تقديرا عند الزوج و أهله
ماذا لو أصبح التنازل هو فقط "البداية لسلسلة من التنازلات" يقابلها الطمع و الذي أصبح طابعا يتعامل به بعض الأزواج حتى يصل للإستيلاء على راتب الزوجة؟
نعم الفتاة قد ترخص نفسها بغير قصد و تخلق صورة و انطباعا سيئا يصعب محوه من زوج يظل يتوقع أن تتصرف هكذا طيلة الحياة فلا تطلب إلا الرخيص و لا تنفق إلا بتقشف و زهد! بل ينتقدها لو اشترت من راتبها شيئا ثمينا
هناك أزواج يقدرون ؟ نعم أحيانا لكن المخاطرة تكون سيئة في زمن يندر أن نجد فيه شخصا صالحا و مثاليا
تحياتي
الروابط المفضلة