.................................................. ........................
امتحان في سورة الكهف
((ووجدوا ما عملوا حاضرا.....بدلا))
((إنا جعلنا على قلوبهم أكنة ....من دونه موئلا))
بسم الله الرحمن الرحيم
( ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا *وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دونى وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا )
( إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى ءاذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا *وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجعل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا).................................................. ..................
المقطع الخامس عشر من سورة الكهف
من الآية((62))إلى الآية ((67))
تفسير الآيات
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا
"فلما جاوزا" ذلك المكان بالسير إلى وقت الغداء من ثاني يوم "قال" موسى "لفتاه آتنا غداءنا" هو ما يؤكل أول النهار "لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا" تعبا وحصوله بعد المجاوزة
قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا
"قال أرأيت" أي تنبه "إذ أوينا إلى الصخرة" بذلك المكان "فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان" يبدل من الهاء "أن أذكره" بدل اشتمال أي أنساني ذكره "واتخذ" الحوت "سبيله في البحر عجبا" مفعول ثان أي يتعجب منه موسى وفتاه لما تقدم في بيانه
قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا
"قال" موسى "ذلك" أي فقدنا الحوت "ما" أي الذي "كنا نبغ" نطلبه فإنه علامة لنا على وجود من نطلبه "فارتدا" رجعا "على آثارهما" يقصانها "قصصا" فأتيا الصخرة
فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا
"فوجدا عبدا من عبادنا" هو الخضر "آتيناه رحمة من عندنا" نبوة في قول وولاية في آخر وعليه أكثر العلماء "وعلمناه من لدنا" من قبلنا "علما" مفعول ثان أي معلوما من المغيبات روى البخاري حديث "إن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم ؟ فقال : أنا فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه : إن لي عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك قال موسى : يا رب فكيف لي به قال : تأخذ معك حوتا فتجعله في مكتل فحيثما فقدت الحوت فهو ثم فأخذ حوتا فجعله في مكتل ثم انطلق وانطلق معه فتاه يوشع بن نون حتى أتيا الصخرة ووضعا رأسيهما فناما واضطرب الحوت في المكتل فخرج منه فسقط في البحر "فاتخذ سبيله في البحر سربا" وأمسك الله عن الحوت جرية الماء فصار عليه مثل الطاق فلما استيقظ نسي صاحبه أن يخبره بالحوت فانطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى إذا كانا من الغداة قال موسى لفتاه آتنا غداءنا إلى قوله واتخذ سبيله في البحر عجبا قال وكان للحوت سربا ولموسى ولفتاه عجبا إلخ"
قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
"قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا" أي صوابا أرشد به وفي قراءة بضم الراء وسكون الشين وسأله ذلك لأن الزيادة في العلم مطلوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
( فلما جاوزا قال لفتاه ءاتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا * قال أرءيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنى نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله فى البحر عجبا* قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على أثارهما قصصا * فوجدا عبدا من عبادنا أتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما * قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ).................................................. ..................
المقطع السادس عشر من سورة الكهف
من الآية ((64))إلى الآية ((74))
تفسير الآيات
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
"وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا" في الحديث السابق عقب هذه الآية "يا موسى إني على علم من الله علمنيه لا تعلمه وأنت على علم من الله علمكه الله لا أعلمه" وقوله خبرا مصدر بمعنى لم تحط أي لم تخبر حقيقته
قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا
"قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي" أي وغير عاص "لك أمرا" تأمرني به وقيد بالمشيئة لأنه لم يكن على ثقة من نفسه فيما التزم وهذه عادة الأنبياء والأولياء أن لا يثقوا إلى أنفسهم طرفة عين
قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
"قال فإن اتبعتني فلا تسألني" وفي قراءة بفتح اللام وتشديد النون "عن شيء" تنكره مني في علمك واصبر "حتى أحدث لك منه ذكرا" أي أذكره لك بعلته فقبل موسى شرطه رعاية لأدب المتعلم مع العالم
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا
"فانطلقا" يمشيان على ساحل البحر "حتى إذا ركبا في السفينة" التي مرت بهما "خرقها" الخضر بأن اقتلع لوحا أو لوحين منها من جهة البحر بفأس لما بلغت اللجج "قال" له موسى "أخرقتها لتغرق أهلها" وفي قراءة بفتح التحتانية والراء ورفع أهلها "لقد جئت شيئا إمرا" أي عظيما منكرا روي أن الماء لم يدخلها
قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا
"قال لا تؤاخذني بما نسيت" أي غفلت عن التسليم لك وترك الإنكار عليك "ولا ترهقني" تكلفني "من أمري عسرا" مشقة في صحبتي إياك أي عاملني فيها بالعفو واليسر
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا
"فانطلقا" بعد خروجهما من السفينة يمشيان "حتى إذا لقيا غلاما" لم يبلغ الحنث يلعب مع الصبيان أحسنهم وجها "فقتله" الخضر بأن ذبحه بالسكين مضطجعا أو اقتلع رأسه بيده أو ضرب رأسه بالجدار أقوال وأتى هنا بالفاء العاطفة لأن القتل عقب اللقاء وجواب إذا إن ذكر الآلة التي قتل بها الخضر الصبي أو وصف طريقة قتله لم يرد فيها نص صريح ولهذا تعددت فيها الأقوال وهي لا أهمية لها لأن المهم هو أن القتل قد حصل فعلا "قال" له موسى "أقتلت نفسا زاكية" أي طاهرة لم تبلغ حد التكليف وفي قراءة زكية بتشديد الياء بلا ألف "بغير نفس" أي لم تقتل نفسا "لقد جئت شيئا نكرا" بسكون الكاف وضمها أي منكرا
.................................................. ....
(قال إنك لن تستطيع معى صبرا * وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا * قال ستجدنى إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا *قال فإن اتبعتنى فلا تسألنى عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا *فانطلقا حتى إذا ركبا فى السفينة خرقها * قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا *قال ألم أقل إنك لن تستطيع معى صبرا *قال لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من أمرى عسرا * فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا )
.................................................. ..............
المقطع السابع عشر من سورة الكهف
من الآية ((75)) إلى الآية ((79))
تفسير الآيات
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
"قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَك إنَّك لَنْ تَسْتَطِيع مَعِي صَبْرًا" زَادَ لَك عَلَى مَا قَبْله لِعَدَمِ الْعُذْر هُنَا
قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا
ولهذا "قال إن سألتك عن شيء بعدها" أي بعد هذه المرة "فلا تصاحبني" لا تتركني أتبعك "قد بلغت من لدني" بالتشديد والتخفيف من قبلي "عذرا" في مفارقتك لي
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا
"فَانْطَلَقَا حَتَّى إذَا أَتَيَا أَهْل قَرْيَة" هِيَ أَنْطَاكِيَة "اسْتَطْعَمَا أَهْلهَا" طَلَبًا مِنْهُمْ الطَّعَام بِضِيَافَةٍ "فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا" ارْتِفَاعه مِائَة ذِرَاع "يُرِيد أَنْ يَنْقَضّ" أَيْ يَقْرُب أَنْ يَسْقُط لِمَيَلَانِهِ "فَأَقَامَهُ" الْخَضِر بِيَدِهِ "قَالَ" لَهُ مُوسَى "لَوْ شِئْت لَاِتَّخَذْت" وَفِي قِرَاءَة لَتَخِذْت "عَلَيْهِ أَجْرًا" جُعْلًا حَيْثُ لَمْ يُضَيِّفُونَا مَعَ حَاجَتنَا إلَى الطَّعَام
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا
"قال" له الخضر "هذا فراق" أي وقت فراق "بيني وبينك" فيه إضافة بين إلى غير متعدد سوغها تكريره بالعطف بالواو "سأنبئك" قبل فراقي لك
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا
"أما السفينة فكانت لمساكين" عشرة "يعملون في البحر" بها مؤاجرة لها طلبا للكسب "فأردت أن أعيبها وكان وراءهم" إذا رجعوا أو أمامهم الآن "ملك" كافر "يأخذ كل سفينة" صالحة "غصبا" نصبه على المصدر المبين لنوع الأخذ
............................................ بسم الله الرحمن الرحيم
(قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معى صبرا *قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبنى قد بلغت من لدنى عذرا *فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لتخذت علية أجرا * قال هذا فراق بينى وبينك سأنبئك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا *أما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا )
.................................................. ..
امتحان في سورة الكهف
((ولاتقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا....لأقرب من هذا رشدا))
((وربك الغفور ذو الرحمة ....لمهلكهم موعدا))
((قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا....لقد جئت شيئا نكرا))
تمنياتي لكن بالتوفيق عزيزاتي
.................................................. .......................
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تقولن لشاىء إنى فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربى لأقرب من هذا رشدا )
( وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا * وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا )
(قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معى صبرا * قال لا تؤاخذنى بما نسيت ولا ترهقنى من أمرى عسرا * فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكيه بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا )
.................................................. ......................
الروابط المفضلة