بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى .. وسلاماً على نبيه المُصطفى ..
أما بعد ..
فقد تفضلت الأخت موالين بإدراج هذا الحديث :
احمد بن حنبل : أبو عبد الله احمد بن حنبل بن هلال الشيباني ، المتوفى سنة : 241 هجرية ، عن البراء بن عازب ، قال : كنا مع رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) في سفر فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكُسح لرسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) تحت شجرتين فصلى الظهر و اخذ بيد علي ( رضي الله عنه ) فقال : " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ؟
قالوا : بلى .
قال : " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه " ؟
قالوا بلى .
فاخذ بيد علي فقال : "
من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " .
فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة
ثم علَّقت قائلة :
ورسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إنما
أدلى بهذا الحديث بأمر من الله تعالى و ذلك بعد نزول آية التبليغ و هي : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } في يوم الغدير
تحثّه على تنصيب الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) خليفةً له و إماماً للناس ..
فأقول مستعيناً بالواحد الأحد الفرد الصمد :
أولاً :
فيما يخص الحديث الذي تفضلتي بإيراده نقلاً عن الإمام أحمد بن حنبل .. فإني لم أجد له أي أساس في مسند الإمام أحمد بذلك النص .. بل وجدت فيه نصوصاً أخرى لا تخدم مسعاكم ..
فحبذا لو تكرمتي علينا بذكر المجلد والصفحة التي يوجد فيها هذا الحديث حتى نرجع إليه ونتأكد ..
ثانياً :
ورد هذا الحديث عند الترمذي وابن ماجة .. وقد اختلف في صحته ..
قَالَ الزَّيْلَعِيُّ فِي تَخْرِيجِ الْهِدَايَةِ1/189 :
( وَكَمْ مِنْ حَدِيثٍ كَثُرَتْ رُوَاتُهُ وَتَعَدَّدَتْ طُرُقُهُ
وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ كحَدِيثِ " مَنْ كُنْت مَوْلَاهُ فِعْلِيٌّ مَوْلاهُ ") ..
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
(
وأما قوله من كنت مولاه فعلي مولاه فليس هو في الصحاح لكن هو مما رواه العلماء
وتنازع الناس في صحته فنقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث انهم طعنوا فيه...
وأما الزيادة وهي قوله اللهم وال من والاه وعاد من عاداه الخ فلا ريب انه كذب) منهاج السنة 7/319.
وَقَالَ الذَّهَبِيُّ :
( وَأَمَّا حَدِيثُ : مَنْ كُنْت مَوْلاهُ
فَلَهُ طُرُقٌ جَيِّدَةٌ ) .
وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1750 وناقش من قال بضعفه .
أما الزيادة في الحديث :
(انصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار)
فهذه كذب محض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وسئل عنها الإمام أحمد فقال:
زيادة كوفية، ولا ريب أنها كذب
الخلاصة :
جُملة (من كنت مولاه فعلي مولاه) .. اختلف العلماء في صحتها ما بين مَضعِّفٍ ومُصحح ..
وأما الزيادات مثل :
(اللهم وال من والاه وعاد من عاده .. وانصر من نصره واخذل من خذله) .. فهي من الكذب المحض على رسول صلى الله عليه وسلم كما سبق ..
ثالثاً :
ما معنى الموالاة في الحديث ؟! ..
المراد بذلك
المحبة والمودة وترك المعاداة .. وهذا الذي فهمه الصحابة رضوان الله عليهم حتى قال عمر لعلي رضي الله عنهما : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة . رواه أحمد .
وليس المراد بذلك الخلافة -كما تزعمون- .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق ذلك في حياته ولم يقل :
من كنت مولاه فعلي
بعد موتي مولاه ..
ولو كان قال ذلك صلى الله عليه وسلَّم لكان الأمر واضحاً جداً ولا جدال فيه .. ولكنه قال ذلك في حياته .. ومعلوم أنه في حياة رسول الله لم يكن الأمر إلى علي رضي الله عنه ، ومثل هذا الأمر العظيم (الخلافة) يجب أن يبلغ بلاغا مبينا لا يكفي فيه لفظ محتمل مجمل ..
ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت.. ولقال لهم إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعو له وأطيعوا ..
دون استعمال ألفاظ مشتركة يتطرق إليها الاحتمال مما يشعل فتيل الفتنة بين أمته من بعده .. فما كان من وراء هذا شيء .. فإن أنصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولتأكيد مقصد النبي صلى الله عليه وسلم بموالاة عليّ على أنها الحب والنصرة هو ما رواه احمد في الفضائل عن ابن بريدة عن أبيه قال :
« بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمل علينا علياً، فلما رجعنا سأَلنا: كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟
فإما شكوته أنا إما شكاه غيري فرفعت رأسي وكنت رجلاً من مكة، وإذا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احمرّ فقال: من كنت وليه فعليّ وليه». خصائص أمير المؤمنين برقم (77) وأحمد في الفضائل برقم (947) وقال المحققان: صحيح.
ومن هنا نعلم أن الموالاة المقصودة هي الحب والنصرة.
قال ابن الأثير في النهاية :
«
الوَلايَةُ بالفَتْح في النَّسَب والنُّصْرة والمُعْتِق.
والوِلاَية بالكسْر، في الإمَارة. والوَلاءُ، المُعْتَق والمُوَالاةُ مِن وَالَى القَوْمَ.
ومنه الحديث : «مَن كُنْتُ مَوْلاه فَعَليٌّ مَوْلاه» قال أبو العباس:
أي من أحبّني وتولاني فَليَتَولَّهْ.
وقال ابن الأعرابي:
الوَلِيّ:
التابع المُحِبّ» على أكْثر الأسْمَاء المذْكورة.
قال الشَّافعي رضي اللَّه عنه: يَعْني بذَلِك وَلاء الإسْلام، كقوله تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ
مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا
مَوْلَى لَهُمْ ) (محمد:11).
وقول عمر لعَليّ : « أصْبَحْتَ
مَوْلَى كُلِّ مُؤمِن» أي
ولِيَّ كُلِّ مُؤمن ..
وقيل: سَبب ذلك أنَّ أُسامةَ قال لِعَلِيّ:
لَسْتَ مَوْلايَ، إنَّما
مَوْلاي رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم «مَن كُنْتُ
مَوْلاهُ فَعليٌّ
مَوْلاه» (النهاية990).
قال الألباني ناقلا عن ابن تيمية :
«
فالموالاة ضد المعاداة وهو حكم ثابت لكل مؤمن وعلي رضي الله عنه من كبارهم يتولاهم ويتولونه. ففيه رد على الخوارج والنواصب،
لكن ليس في الحديث أنه ليس للمؤمنين مولى سواه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أسلم وغفار ومزينة وجهينة وقريش والأنصار
موالي دون الناس، ليس لهم
مولى دون الله ورسوله»
فالحديث ليس فيه دليل البتة على أن عليا رضي الله عنه هو الأحق بالخلافة من الشيخين كما تزعم الشيعة لأن
الموالاة غير
الولاية التي هي بمعنى
الإمارة» (سلسلة الصحيحة5/264) (نقلا عن منهاج السنة4/104) ..
وأسوق إليكِ هذه الآيات الكريمات من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. والذي نزل بلسان عربي مُبين :
قال تعالى :
(يوم لا يغني
مولى عن
مولى شيئا). وهذا في النصرة لا في الإمامة.
(ذلك بأن الله
مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا
مولى لهم) أي لا نصير لهم .. وليس لا خليفة أو إمام لهم .
(بل الله
مولاكم وهو خير الناصرين) .. وهذه الآية من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى مزيد إيضاح .
(فإن الله هو
مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) .. أي نصيره .
وهنا أختي أوَّد التنبيه إلى أمر مهم .. وهو :
لا يخلو حال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في فهمه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد أمرين :
إما أن يكون فهم مقصود كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنه تصريح له بأن الخلافة من بعده تكون له ..
وإما ألاَّ يكون فهمه على هذا النحو .. بل فهمها كما فهمها الصحابة رضوان الله عليهم وباقي المسلمين ..
فإن كان رضي الله عنه فهم مقصود كلام رسول الله على أنه هو الخليفة من بعده .. فهنا سؤال يطرح نفسه :
لماذا لم يُصبح علي رضي الله عنه هو الخليفة من بعده ؟؟!!
إن قُلتي إنها أُغتصب منه وتنازل عنها مُرغماً ..
قلت لكِ :
هذا ضعف منه وإنهزام وسكوت عن حقه المشروع .. ومن كانت هذه صفاته لا يستحق أن يكون إماماً للناس .. (وحاشا حيدرة الكرار أن يكون كذلك) ..
والحال الثاني :
أن يكون رضي الله عنه وأرضاه قد فهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم كما فهمه الصحابة وباقي المسلمين .. من أن مقصود الموالاه هي المحبة والنصرة لا المعاداة .. لذلك لم يُنازع في خلافة أبي بكر رضي الله عنه ولم يُقاتله عليها .. ولو كانت حقاً له دون غيره لما سكت وقاتل دون حقه كما قاتل معاوية والزبير وعائشة رضي الله عنه الجميع لأنه كان يرى أن الحق معه ..
أما قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} .. فقد نزلت قبل حجّة الوداع بمدّة طويلة .. ويوم الغدير إنّما كان يوم ثمان عشر ذي الحجّة بعد رجوعه من الحجّ .. فالقول بأنّه حينما نزلت عليه هذه الآية خطب خطبة الغدير هو من وضع من لا يعرف كيف يضع.
الغريب العجيب :
أن كتبكم تذكر أن قولـه صلى الله عليه وسلم في حق علي رضي الله عنه : (من كنت مولاه فعلي مولاه)
قد كان تكرر منه قبل الغدير بسنين عديدة !!! ..
مما يدل على أنه ليس فيما كان في يوم الغدير خاصية مختلفة لقولـه هذا عن ذي قبل سوى أن قولـه يوم ذاك كان في محضر الكثير من أصحابه الذين خرجوا معه للحج !!! ومن تكرار شكوى الناس منه في اليمن .. فتوهم من توهم أن قولـه ذلك إنما كان لبيان إمامته .. وأضافوا من عند أنفسهم ما يؤيد هذا الزعم .. من نزول آيات التهديد والوعيد للنبي صلى الله عليه وسلم إن لم يبلغ ذلك الزعم...
منها:
ما كان يوم المؤاخاة .. حيث آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وترك علياً فبكى فذهب إلى بيته .. فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً رضي الله عنه في طلبه .. فقال: يا علي .. أجب النبي، فأتى علي النبي، فقال النبي:
ما يبكيك يا أبا الحسن؟ فقال: آخيت بين المهاجرين والأنصار يا رسول الله وأنا واقف تراني وتعرف مكاني ولم تؤاخ بيني وبين أحد، قال: إنما ذخرتك لنفسي، ألا يسرك أن تكون أخا نبيك؟ قال: بلى يا رسول الله، أنَّى لي بذلك؟ فأخد بيده فأرقاه المنبر، فقال: اللهم إن هذا مني وأنا منه، ألا إنه مني بمنزلة هارون من موسى، ألا
من كنت مولاه فهذا علي مولاه . "الروضة: (11)، البحار: (37/186)(38/344).
ومنها:
ما كان يوم التصدق بالخاتم بزعمكم، فعن زيد بن الحسن، عن جده رضي الله عنه قال:
سمعت عمار بن ياسر رضي الله عنه يقول:
وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة تطوع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه ذلك، فنزل على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) [المائدة:55]، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، ثم قال:
من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . "العياشي: (1/356)، البرهان: (1/482)، البحار: (35/187). "
ومنها:
ما جاء في حديث الطير وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، فجاء علي، فقال:
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . "بشارة المصطفى: (202)، البحار: (38/354). "
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :
لو ألغينا عقولنا وافترضنا جدلاً أن النبي صلى عليه وسلم كان يعني بقوله ذلك إمامة علي وخلافته .. فلماذا كررها في الغدير وهو قد أخبر بها من قبل مرات عديدة وفي سنين عديدة كما أوضحت لك أعلاه ؟؟!!
إذ لو كان المقصود من ذلك الإخبار بتعيين علي خليفة للرسول من بعده .. لما كان لما قاله فيما يُسمى (حديث الغدير) أي قيمة وأي معنى ..
وهذا يذكرني بقول الصدوق في حديث الغدير:
((ونظرنا فيما يجمع له النبي صلى الله عليه وسلم الناس ويخطب به ويعظم الشأن فيه،
فإذا هو شيء لا يجوز أن يكونوا علموه فكرره عليهم، ولا شيء لا يفيدهم بالقول فيه معنى، لأن ذلك صفة العابث، والعبث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منفي)) .. "معاني الأخبار: (67)، البحار: (37/225).
إضافة لمزيد إفادة :
إضافة لمزيد الإفادة :
من المعاني التي ذكرت لهذا الحديث :
(
قِيلَ مَعْنَاهُ مَنْ كُنْت أَتَوَلاهُ فِعْلِيٌّ يَتَوَلاهُ مِنْ الْوَلِيِّ ضِدُّ الْعَدُوِّ . أَيْ مَنْ كُنْت أُحِبُّهُ فِعْلِيٌّ يُحِبُّهُ وَقِيلَ مَعْنَاهُ مَنْ يَتَوَلاَّنِي فِعْلِيٌّ يَتَوَلاَّهُ ذَكَرَهُ الْقَارِي عَنْ بَعْضِ عُلَمَائِهِ ..
وَقَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ :
قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الْمَوْلَى فِي الْحَدِيثِ وَهُوَ اِسْمٌ يَقَعُ عَلَى جَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ فَهُوَ
الرَّبُّ وَالْمَالِكُ وَالسَّيِّدُ وَالْمُنْعِمُ وَالْمُعْتِقُ وَالنَّاصِرُ وَالْمُحِبُّ وَالتَّابِعُ وَالْجَارُ وَابْنُ الْعَمِّ وَالْحَلِيفُ وَالْعَقِيدُ وَالصِّهْرُ وَالْعَبْدُ وَالْمُعْتَقُ وَالْمُنْعَمُ عَلَيْهِ ..
وَأَكْثَرُهَا قَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ فَيُضَافُ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا يَقْتَضِيهِ الْحَدِيثُ الْوَارِدُ فِيهِ وَكُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرًا أَوْ قَامَ بِهِ فَهُوَ مَوْلاهُ وَوَلِيُّهُ , والحديث المذكور يُحْمَلُ عَلَى أَكْثَرِ الأَسْمَاءِ الْمَذْكُورَةِ .
قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
يَعْنِي بِذَلِكَ ولاءَ الإِسلامِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ
مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا
مَوْلَى لَهُمْ } "
قَالَ الطِّيبِيُّ :
لا يَسْتَقِيمُ أَنْ تُحْمَلَ الْوِلايَةُ عَلَى الإِمَامَةِ الَّتِي هِيَ التَّصَرُّفُ فِي أُمُورِ الْمُؤْمِنِينَ لأَنَّ الْمُتَصَرِّفَ الْمُسْتَقِلَّ فِي حَيَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ هُوَ لا غَيْرُهُ فَيَجِبُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْمَحَبَّةِ ووَلاءِ الإِسْلامِ وَنَحْوِهِمَا )
وأعتذر عن الإطالة التي تحتمها الموضوع حتى تنجلي الرؤية .. على الرغم من أني حاولت الاختصار قدر المستطاع ..
تحياتي ،،،
الروابط المفضلة