للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين
.................................................. .
فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)
وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)
وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)
تم بفضل الله الإنتهاء من سورة الحاقة
نسأل الله الإخلاص فى القول والعمل
وأن يتقبل منا جميعاً صالح أعمالنا
اللهم آمين
....
ماما بنت النيل
جزاك الله خيراً
وإن شاء الله فى ميزان حسناتك
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
[/CENTER]تفسير الآيات52:47من سورة الحاقه
فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
يقول رب العزه للمشركين اذا كان محمد يقول كلاما من عنده وينسبه لله رب العالمين لكنا ذبحناه بقطع الوريد المغذى لقلبه بالدمفيموت فى الحالولن يستطيع أحد منكم أنقاذه أو حجزه عنا فداك حياتى يارسول اللهما بلغت إلا ما أمرك به الله
وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)
وأن هذا القرآن تذكره للمؤمنين الذين يخشون ربهم بالغيب
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)
يقول الله جل جلاله ونحن نعلم أن منكم من يكذب بهذا الدين والقرآن ويقول انه أساطير الاولين
وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)
وإنه لحسره وخزى و خساره فى الآخره على الكافرين وسوف يندمون حين لاينفع الندم
وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)
وما هو اساطير ولكنه حق لا ريب فيه ولا يشك فيه عاقل لانه كلام رب العالمين
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)
فسبح يامحمد بأسم ربك العظيمالذى تنزه عن السوء والنقائصوأشكره على ما أعطاك من النعم العظيمهوأعظمها القرآن الكريم
صدق الله العظيم
وبلغ رسوله الامين ونحن على ذلك من الشاهدين
أنتهى بحمد الله تفسير سورة الحاقه
اللهم أجعله عملا خالصا لوجه الله الكريم
آخر مرة عدل بواسطة بنت النيل 4 : 06-01-2010 في 05:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الابتلاء بواحد من خمسة أشياء
قال تعالى :
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
[البقرة 155 -157] }
قال السعدي :
أخبر تعالى أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن، ليتبين الصادق من الكاذب، والجازع من الصابر،
وهذه سنته تعالى في عباده؛
لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان، ولم يحصل معها محنة، لحصل الاختلاط الذي هو فساد،
وحكمة الله تقتضي تمييز أهل الخير من أهل الشر.
هذه فائدة المحن، لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان، ولا ردهم عن دينهم،
فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين، فأخبر في هذه الآية أنه سيبتلي عباده :
{ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ } من الأعداء
{ وَالْجُوعِ } أي: بشيء يسير منهما؛
لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله، أو الجوع، لهلكوا، والمحن تمحص لا تهلك.
{ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ } وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية، وغرق، وضياع،
وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة، وقطاع الطريق وغير ذلك.
{ وَالأنْفُسِ } أي: ذهاب الأحباب من الأولاد، والأقارب، والأصحاب، ومن أنواع الأمراض في بدن العبد، أو بدن من يحبه،
{ وَالثَّمَرَاتِ } أي: الحبوب، وثمار النخيل، والأشجار كلها، والخضر ببرد، أو برد، أو حرق، أو آفة سماوية، من جراد ونحوه.
فهذه الأمور، لا بد أن تقع، لأن العليم الخبير، أخبر بها، فوقعت كما أخبر،
فإذا وقعت انقسم الناس قسمين:
جازعين وصابرين،
فالجازع، حصلت له المصيبتان ، فوات المحبوب ، وهو وجود هذه المصيبة،
وفوات ما هو أعظم منها ، وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر،
ففاز بالخسارة والحرمان، ونقص ما معه من الإيمان،
وفاته الصبر والرضا والشكران، وحصل [له] السخط الدال على شدة النقصان.
وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب، فحبس نفسه عن التسخط، قولا وفعلا واحتسب أجرها عند الله،
وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من المصيبة التي حصلت له،
بل المصيبة تكون نعمة في حقه، لأنها صارت طريقا لحصول ما هو خير له وأنفع منها،
فقد امتثل أمر الله، وفاز بالثواب، فلهذا قال تعالى:
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } أي: بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب.
فالصابرين، هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة، والمنحة الجسيمة، ثم وصفهم بقوله:
{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ } وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره.
{ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ } أي: مملوكون لله، مدبرون تحت أمره وتصريفه، فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء،
فإذا ابتلانا بشيء منها، فقد تصرف أرحم الراحمين، بمماليكه وأموالهم،
فلا اعتراض عليه، بل من كمال عبودية العبد، علمه، بأن وقوع البلية من المالك الحكيم، الذي أرحم بعبده من نفسه،
فيوجب له ذلك، الرضا عن الله، والشكر له على تدبيره، لما هو خير لعبده، وإن لم يشعر بذلك،
ومع أننا مملوكون لله، فإنا إليه راجعون يوم المعاد، فمجاز كل عامل بعمله،
فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده،
وإن جزعنا وسخطنا، لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر،
فكون العبد لله، وراجع إليه، من أقوى أسباب الصبر.
{ أُولَئِكَ } الموصوفون بالصبر المذكور ،
{ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ } أي: ثناء وتنويه بحالهم { وَرَحْمَةٌ } عظيمة،
ومن رحمته إياهم، أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الأجر،
{ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } الذين عرفوا الحق، وهو في هذا الموضع، علمهم بأنهم لله، وأنهم إليه راجعون، وعملوا به وهو هنا صبرهم لله.
ودلت هذه الآية، على أن من لم يصبر، فله ضد ما لهم، فحصل له الذم من الله، والعقوبة، والضلال والخسار،
فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب الصابرين، وأعظم عناء الجازعين،
فقد اشتملت هاتان الآيتان على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها، لتخف وتسهل، إذا وقعت،
وبيان ما تقابل به، إذا وقعت، وهو الصبر، وبيان ما يعين على الصبر، وما للصابر من الأجر، ويعلم حال غير الصابر، بضد حال الصابر.
وأن هذا الابتلاء والامتحان، سنة الله التي قد خلت، ولن تجد لسنة الله تبديلا وبيان أنواع المصائب.
قال الرازي رحمه الله :
اعلم أن القفال رحمه الله قال : هذا متعلق بقوله :
{ واستعينوا بالصبر والصلاة } [ البقرة : 45 ]
أي استعينوا بالصبر والصلاة فإنا نبلوكم بالخوف وبكذا وفيه مسائل :
المسألة الأولى : فإن قيل إنه تعالى قال :
{ واشكروا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ } [ البقرة : 152 ]
والشكر يوجب المزيد على ما قال :
{ لَئِن شَكَرْتُمْ لازِيدَنَّكُمْ }
فكيف أردفه بقوله : { وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخوف } .
والجواب من وجهين :
الأول : أنه تعالى أخبر أن إكمال الشرائع إتمام النعمة ، فكان ذلك موجباً للشكر ،
ثم أخبر أن القيام بتلك الشرائع لا يمكن إلا بتحمل المحن ، فلا جرم أمر فيها بالصبر .
الثاني : أنه تعالى أنعم أولاً فأمر بالشكر ، ثم ابتلى وأمر بالصبر ،
لينال الرجل درجة الشاكرين والصابرين معاً ، فيكمل إيمانه على ما قال عليه الصلاة والسلام :
« الإيمان نصفان : نصف صبر ونصف شكر »
المسألة الثانية؛ روي عن عطاء والربيع بن أنس أن المراد بهذه المخاطبة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة .
امى الحبيبة جزاكى الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك
ومكملين مع حضرتك ان شاء الله باقى التفسير
ماما بنت النيل
جزاك الله خيراً
وفى ميزان حسناتك بإذن الله
أسأل الله العظيم أن يتقبل منا جميعاً صالح أعمالنا
اللهم آمين
وفى إنتظار تكملة تفسير جزء تبارك بعون الله
هكذا رحل سيدنا إبراهيم عن مصر ومعه ساره و اتباعه من المؤمنين وكذلك معه هاجر الجاريه السمراء المصريه التى أهداها ملك مصر الى ساره والكثير من الحلى والذهب والفضه لخوفه من أن تدعوا عليه فيصاب بالشلل مره آخرى كما حدث عندما حاول الاعتداء عليها وأغتصابها
عاشت هاجر كجاريه لساره مده من الوقت فى الارض المقدسه بفلسطين
وكبر سيدنا إبراهيم فى السن وكذلك كبرت ساره ولم يرزقا بأولاد
ولكن من شدة حب سيدنا إبراهيم لزوجته ساره لم يفكر فى الزواج بغيرها
ومن شدة حب ساره له أقترحت عليه الزواج بهاجر لانجاب طفل يسعده
وكان فى هذا الوقت عمره ثمانون عاما
أرءيتم كيف يكون الحب الصادق الخالى من الانانيه و الرضا بقضاء الله وحكمته
تزوج سيدنا إبراهيم عليه السلام من هاجر المصريه بناء على رغبة سيدتها ساره
حملت هاجر بعد الزواج مباشرة وكانت فرحه كبيره لإبراهيم
وأنحبت إسماعيل وهكذا أصبحت هاجر أم العرب
وهذا شرف لنا نحن المصريين
بدأ إبراهيم يفرح بإسماعيل و هو طفل وليد يحمله ويهدهده ويلاغيه
وكانت ساره أيضا فرحة به ولكن حدث ما لم يكن متوقعا من ساره بدأت الغيره تنهش قلبها بشده و تتحسر أنها لم تكن أما لهذا الطفل الجميل
سبحان الله انها الطبيعه البشريه فى الانثى مهما كانت حتى لو كانت زوجة نبى فهل نقول
أنه الشيطان إبليس وسوس لها
أو نقول أن هذا تصاريف رب العالمين والذى هو مكتوب فى اللوح المحفوظ قبل خلق الخلق أجمعين ليحدث لها أجمل ما يمكن أن يحدث لأم فى العالم وتكون السبب هى ووليدها فى تفجر بئر زمزم المبارك والذى هو متدفق الى يوم القيامه بأذن الله
طلبت ساره من أن يأخذ هاجر وأبنها بعيدا فهى لا تريد أن تراهما فى مكان واحد معها
وبدأ إبراهيم يبحث عن مكان تقيم فيه هاجر وابنها إسماعيل الوليد أرضاء لساره
فهو يقدر ما تشعر به ساره وان هذه طبيعة الانثى والغيره من تركيبتها الاساسيه
والاهم من ذلك هو تدبير الله و حكمته بحدوث هذا
ونزل الوحى إلى سيدنا إبراهيم بأن يأخذ هاجر وإسماعيل ويخرج إلى الصحراء
أطاع إبراهيم أوامر الله جل وعلا و توغل فى الصحراء وظل يمشى بين الجبال والصحارى أياما وليالى
حتى وصل إلى مكان موحش لا زرع فيه وماء ولا انسان وهو وسط الجبال الشاهقه وقال له الوحى أتركهم وأرجع ألى فلسطين حيث ساره وبالقرب منها فى سدوم (الاردن) لوط
نظر إبراهيم حوله ومارأه أن هاجر وإسماعيل سيموتون لا محاله فى هذا العراء والجبال حولهم وماء و لا زرع و لا انسان
فهل يترك ابنه الذى جاءه بعد كل هذا العمر للهلاك و الموت
نعم يتركه لأنه مطيع لأمر الله دون نقاش و يضع ثقته فى الله فهو حسبه ونعم الوكيل
وضع هاجر واسماعيل حيث أمره الله ومعهم القليل من الطعام والماء وركب الدابه عائدا الى فلسطين
فنظرت اليه هاجر وهى لا تصدق أنه سوف يتركهم فى هذا العراء بمفردهم
فسألته : إلى اين تتركنا يا إبراهيم
فلم يرد عليها
فعلمت أنه مأمور فقالت له وكانت شديدة الايمان بالله وبرسوله :
أبذلك أمرك الله ؟
فرد عليها : نعم
فقالت له : إذن لن يضيعنا !!!!!
ماهذه الثقه بالله ومن منا عنده جزء ولو بسيط بالثقه فى الله مما عند هاجر
وأى أب يفعل هذا بولده وأى أم تقبل هذا
و كم مره قلنا سمعنا وأطعنا لكم الله
وكم مره سلمنا أمرنا لله لأنه هو نعم المولى و نعم الوكيل
وبدأت رحله جديده فى حياة البشريه بعد أن ترك سيدنا إبراهيم هاجر وإسماعيل فى وسط الجبال وعاد الى فلسطين مره أخرى
وقبل أن يتركهم ترك معهم دعاء
قال :
قال تعالى:
(ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاه فأجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم و أزرقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) إبراهيم
فهل تحقق دعاء سيدنا إبراهيم
هذا ما سنعرف فى اللقاء القادم
اللهم أجعله عملا خالصا لوجهك الكريم
الروابط المفضلة