انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 5 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرالأخير
عرض النتائج 41 الى 50 من 64

الموضوع: ܔ|[ كَلِمَـاتٌ مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدةٍ ]|ܔ

  1. #41
    كل أمل بالله's صورة
    كل أمل بالله غير متواجد مشرفة التنظيف والتنظيم - مساعدة مشرفة بالنافذة الأجتماعية
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الموقع
    في أرض الله الواسعة في بلاد المليون شهيد في أرض الكرم والوفاء
    الردود
    2,883
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • فراشة الرشاقة عام 2014
      • أم ناجحة
      • أم قائدة
      • صاحبة التعليق الاجمل
      • كوميديا طفولية
      • باحثة متألقة
    (أوسمة)
    السلام عليكم :
    بارك الله فيكي
    وجزاكي الجنة علاما كتبت ونقلت
    فعلا نصائح من ذهب
    حفظك الباري ورعاكي يارب





  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الموقع
    " أرجو الجنة ()
    الردود
    2,049
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته ..

    آمين ، ولكِ بالمِثل .

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الموقع
    " أرجو الجنة ()
    الردود
    2,049
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)

    ܔ|[ كَلِمَـاتٌ مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدةٍ ]|ܔ


    ##
    قـد تكتشِفُ الزَّوجةُ بعـد زَواجِها بعضَ الصفاتِ أو العاداتِ السيئةِ عند زَوجِها، والتي لم تكن على عِلمٍ بها قبل الزَّواج، كالتدخين أو البُخل مثلاً أو تركه للصلاة، وعلى الزَّوجةِ في هـذه الحالةِ أنْ تُقدِّمُ النصيحةَ لزوجِها، فإنْ لم يُجْدِ ذلكَ معه فيُمكنُ أنْ تُهديَهُ بعضَ الأشرطةِ التي يتحدَّثُ فيها المشائخُ عن هـذه الموضوعاتِ مُستدلِّين بالآياتِ القُرآنيةِ والأحاديثِ النبوية، وقـد تُقدِّمُها بطريقةٍ غيرِ مُباشرةٍ- كوضعِها على جوَّالِهِ أو إرسالِها له- ليَسمعَها الزَّوجُ فيُغَيِّرُ مِن صفاتِهِ السيئة بإذن الله، وقـد تطلبُ مِن بعضِ المُقرَّبين لَهُ أنْ يَنصحوه بالابتعادِ عن عاداتِهِ السيئة، وتُكثِرُ مِن الدعاءِ له بالهِداية.




    ## تهديدُ الزَّوجِ لزوجتِهِ بتزوُّجِهِ بأخرى، وقـد لا يكونُ راغِبًا في الزَّواج بغيرها، لكنْ يُحِبُّ استفزازَ زَوْجَتِهِ، وهـذا مما يُتعِبُها نفسيًا، وعليها ألَّا تُظهِرَ لَهُ غضبَها، وتتحمَّل ما يَصدرُ مِنه أو ما يقولُهَ، وتُظهِرُ له أنَّ ذلك حَقٌّ له، وله أنْ يتزوَّجَ بأربعةٍ إنْ شاء، فهـذا قـد يَجعلُه يَمتنعُ عن ذِكـرِ هـذه الكلمةِ أمامَها. وقـد يقولُ لها ذلك، ليرى مَـدَى حُبِّها له، وتَمَسُّكِها به. أما إذا كان راغبًا فعلاً في الزَّواج بأخرى ويتحدَّثُ بجِدِّيَة، فلتتحمَّل الزَّوجةُ ذلك، ولا تُبدي استياءَها مِن هـذا الأمر، ولتُحاوِل أنْ تَخدِمَ زَوجَها قَـدْرَ استطاعتِها ولا تُقَصِّر في حَقِّه، ولتعلم أنَّ زَوجها قـد يكونُ له غَرضٌ نبيلٌ مِن زَواجِهِ بأُخرى؛ كأنْ تكونَ امرأةٌ صالحةٌ ومُطلَّقة أو مُتوفَّى عنها زَوجُها، فيَرغبُ في إحصانِها وتربيةِ أبنائِها. وقـد يَرغبُ في إنجابِ عـددٍ كبيرٍ مِن الأبناءِ، فيتزوَّجُ بأكثر مِن واحدةٍ لتحقيق هـذه الرغبة. وقـد لا يستطيعُ إشباعَ رَغَبَاتِهِ وتحقيقَ احتياجاتِهِ كُلّها مِن خلال زَواجِه بواحدة، فيَبحثُ عن زَوجةٍ ثانية. وإذا عارضته الزَّوجةُ وكانت عائقًا في سبيلِ زواجه بأُخرى فقـد يتزوَّجُها سِرًّا دُون عِلمها، بل قـد يتزوَّجُها عُرفيًا أو قـد يَزْنِيَ بها والعِيَاذُ بالله، مع أنَّ الزَّواجَ بأكثر مِن واحدةٍ حَقٌّ كَفَلَهُ لَهُ الشَّارِعُ الحكيم، فمَن تَرضى لزَوجِها أنْ يقعَ في الحرام..؟! فإنْ لم تستطِع الزَّوجةُ مَنْعَ زَوجِها مِن الزَّواجِ بأُخرى، فلترضى ولتَحتسِب الأجرَ عندَ اللهِ عَزَّ وجلَّ، ولتجتهد فى خدمته وخدمةِ أولادِها، فإنَّها مأجورةٌ على ذلك بإذن الله.




  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الموقع
    " أرجو الجنة ()
    الردود
    2,049
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)

    ܔ|[ كَلِمَـاتٌ مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدةٍ ]|ܔ


    ##
    كثرةُ غِياب الزَّوج عن البيت، فقـد تَشُكُّ الزَّوجةُ فيه أو في تَزَوُّجِهِ بأُخرى، وقـد يتحوَّلُ عندها الشَّكُّ إلى حالةٍ مَرَضِيَّة، فتَشُكُّ في كُلِّ كلمةٍ يقولُها وفي كُلِّ تَصَرُّفٍ يَصدرُ منه، ومِن حَقِّ الزَّوجةِ على زَوجِها ألَّا يغيبَ عنها كثيرًا، وأنْ يِجلِسَ معها بعضَ الوقتِ في البيتِ يَسمعُ لها ويَعرِفُ احتياجاتِها. لكنْ يَنبغي للزَّوجةِ أنْ تُوَفِّـرَ لزَوجِها جوًّا مُريحًا داخلَ البيت، لا يشعرُ فيه بالمَلَل، وأنْ تكونَ مُتجمِّلَةَ له دائمًا، وتُوَفَّـر لزَوجِها كُلَّ ما يحتاجُه وما يجعلُه يُحِبُّ الجُلوسَ في بيتِهِ. وعلى الزَّوجةِ أيضًا أنْ تعلمَ أنَّ زَوجَها لا يُمكنه تركُ عملِهِ والجلوسُ معها طوال اليوم، فهو يسعى لكَسْبِ ما يُساعِـدُه وزوجتَه وأولادَه على العيش.




    ## رغبةُ الزَّوجةِ في إحداثِ بعض التغييراتِ داخلَ البيت، والتي قـد لا تكونُ أساسية، بل ثانوية وغير ضرورية ولا فائدةَ منها، كتركيبِ السيراميك مثلاً لأرضيةِ البيت، أو تغيير الأثاث، أو عمل بعض الديكورات بالبيت، والتي قد تكونُ مُكلِّفةً جدًا بالنسبةِ للزوج، فتُحدثُ الخِلافاتُ بسببِ ذلك. والزَّوجةُ التي ترغبُ في أنْ تعيشَ حياةً سعيـدةً لا تبحثُ عن الأسبابِ التي تُباعِـدُ بينها وبين زوجها، بل ترضى بالقليل، ولا تتطلَّع إلى ما لا فائدةَ منه، وتتصرَّفُ في حُدودِ إمكانياتِ زَوجِها المادية، وقـد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (( انظروا إلى مَن أسفلَ منكم، ولا تنظروا إلى مَن فوقكم، فهو أجـدرُ ألَّا تزدروا نعمةَ الله )) رواه مسلم.



    ## رغبةُ الزَّوج في إنجابِ عـددٍ كبيرٍ مِن الأبناء، ورغبةُ الزَّوجةِ في الاكتفاءِ باثنين أو ثلاثة، وقـد تكونُ حُجَّتُها في ذلك: ضعفُ صِحَّتِها بسبب الحمل والولادة، أو عـدم قُدرتِها على تربية الأبناءِ تربيةً جيِّدة، أو عـدم قُدرتِها على الاعتناءِ بهم مع كثرتِهم، وغيرها من الحُجَج، وإذا كانت صِحَّةُ المرأةِ تَسمحُ لها بالإنجاب، فلِمَ لا تحتسِبُ الأجرَ في ذلكَ..؟! ولِمَ لا تعملُ بحديثِ نبيِّنا- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- الذي حَثَّ فيه على التَّكاثُرِ والتناسُل..؟!



  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الموقع
    " أرجو الجنة ()
    الردود
    2,049
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)

    ܔ|[ كَلِمَـاتٌ مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدةٍ ]|ܔ




    ##
    مُشكلاتٌ بسبب الأبناء، كرغبةِ الأم في إعطاءِ الأبناءِ دروس خصوصية، ورفض الأب ذلك، إمَّا لعـدم قُدرتِهِ على دفع مصاريف هـذه الدروس، أو لرؤيته أنَّ مُستوى أبنائِهِ الدراسىِّ جيِّدٌ وهم لا يحتاجون لهـذه الدروس، أو رغبة كُلٍّ منهما في أنْ يُذاكِرَ الآخَرُ للأبناءِ، وإلقاء كُلٍّ منهما مهمة القيام بذلك على الآخَر، أو طلب المَدرسة لحضور وَلىّ أمر أحد الأبناء وعدم رضا الأب بذلك ورفضه للحضور، أو قـد تطلبُ الزوجةُ مِن زوجها الذهابَ للمدرسةِ للسؤال عن المستوى الدراسىِّ للابن أو البنت، ورفضه لذلك بحُجَّةِ انشغاله. وفي هـذه الحالةِ يكونُ مِن الأفضل تحديد اختصاصاتِ كُلِّ مِن الزوج والزوجة بالنسبة للأمور الخاصة بالأبناء، كأنْ يكونَ الأبُ مسئولاً عن المُذاكرةِ لهم ومُتابعةِ أحوالِهم في المدرسة، والأمُ مسئولةً- مثلاً- عن إعـدادِ الطعام لهم ومُراجعةِ الدروس معهم قبل الاختبارات، أو قـد تُذاكِرُ لهم الأمُّ بعضَ المَواد الدراسية، ويُذاكِرُ لهم الأبُ البعضَ الآخَر.








    ## رغبةُ الزوجةِ في الذهاب لأُمِّها بصورةٍ يومية، ورفض الزوج لذلك، فقـد يشعرُ بأنَّ في ذلك تضييعًا لبعض حَقِّهِ، أو إهمالاً لبعض شئون البيت، أو قـد لا يُوجَدُ سببٌ لرفضه. ومِن الأفضلِ ألَّا تُكثِرَ الزوجةُ مِن زيارتِها لأُمِّها، وقـد تزورُها مَرةً واحدةً في الأسبوع أو مرتين ولا تُكثِرُ إلَّا برِضا زوجِها.



    ## خروجُ الزوجةِ مِن البيتِ بغيرِ إذنِ زوجِها، وهـذا لا يجوزُ شرعًا، ولا بُدَّ أنْ تستأذنَ زوجَها قبل الخروج، ويَسمح لها بذلك، ولا تتأخَّر خارجَ البيت، وقـد يقومُ زَوجُها باصطحابِها للمكان الذي ترغبُ في الذهابِ إليه ويَعـودُ معها، وهو أفضلُ مِن خروجها وحدها.



    ## إهمالُ الزوجةِ لزِينتِها وملابِسِها داخلَ البيت، وتَزيُّنها ولبس أجمل ما عندها مِن الثيابِ عند الخروج للشارع. فالزوجةُ التي لا تتزيَّنُ لزوجِها قـد تَجعلُ زوجَها بذلك يَنظرُ لغَيرِها، أو يُفكِّرُ في الزواجِ بغيرِها. والزوجةُ التي تُريدُ أنْ تعيشَ حياةً سعيدةً هانئةً تَعرِفُ كيف تكونُ هِىَ المرأة الوحيدة المحبوبة لدى زوجها بالتزيُّن له، وإبداءِ جمالِها له، وعـدم إهمال نفسِها أو زينتِها داخل البيت، وكذلك بكلماتِها الرقيقةِ الجميلة.



    ## قـد تكونُ الزوجةُ مُوظفةً، وزَوجُها يُريدُها أنْ تتركَ العملَ، وهى ترفضُ ذلك. وعليها أنْ تُطيعَ زَوجَها في ذلك، فالمرأةُ مطلوبٌ منها البقاءَ في البيت، والإنفاقُ مطلوبٌ مِن الزوج وليس منها، وقـد قال اللهُ تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلَيَّةِ الْأُولَى الأحزاب/33. وإذا كان المكانُ الذي تعملُ فيه بِهِ اختلاطٌ يُصبِحُ مِن الواجبِ عليها تركُ العمل.


  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الموقع
    " أرجو الجنة ()
    الردود
    2,049
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)

    ܔ|[ كَلِمَـاتٌ مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدةٍ ]|ܔ


    ##
    المقارناتُ التي قـد تحدثُ مِن الزوج لزوجته بزوجات أصحابه والعكس ، فقد تقارن الزوجةُ زوجَها بغيره مِن الرجال . وهـذا مِمَّا يُفسِدُ العلاقات الزوجية ، ولا بُدَّ لهما مِِن معرفة أنَّ كُلَّ بيتٍ يختلفُ عن الآخَر ، وعلاقةَ كُلِّ زوجين ببعضهما تختلف عن غيرهم ، فعلى كُلٍّ منهما أن يقبل الآخَرَ بكُلِّ ما فيه، وإنْ وَجَدَ به عيبًا يُحاوِلُ إصلاحَه .




    ## عـدم تزيُّن الرجل لزوجته كما تفعلُ هِىَ معَه ، وعليها أنْ تُلَمِّحَ له بذلك ، فإنْ لم يفهم تُوَضِّحه بطريقةٍ مباشرةٍ ، أو تُهديهِ شريطًا يتحدَّثُ عن حقوق الزوجةِ على زوجها .



    ## طلبُ الزوجةِ للطَّلاقِ مِن زوجِها لأتفه الأسباب ، وقـد يتكرَّرُ هـذا الطلبُ منها كثيرًا في أىِّ موقف ، وعند حُدوثِ أيَّةِ مُشكلةٍ دُونَ مُحاولةِ حَلِّها ، وتَظُنُّ أنَّ الطلاقَ هو الحَلُّ الوحيدُ لمُشكلتِها ، وقـد تُصِرُّ على ذلك في حالةِ غضبِها ، وأمامَ إلحاحِها قـد يضطرُ الزوجُ لتطليقِها ، وحينها تندم الزوجةُ وتنخرطُ في البُكاء . فعلى الزوجةِ أن تكونَ مُتَّزِنَةً ، وتَحِلُّ المُشكلاتِ بالحِكمةِ والتفكير وليس بطلبِ الطلاق ؛ لأنَّ في الطلاقِ ضَرَرًا عليها وعلى أبنائها ، خاصةً إذا سَمِعَها الأبناءُ تُكَرِّرُ هـذه الكلمةَ كثيرًا، فلتحذر كُلُّ زوجةٍ مِن مِثْلِ هـذا الأمر الذي قـد يَحدُثُ منها وهِىَ في غفلةٍ عن عواقِبِهِ .



    ## وجـودُ جهاز الجوَّال ( المُوبايل ) داخل البيت مع أحدِ الزَّوجين أو مع كُلٍّ منهما قـد يُسَبِّبُ لهم الغيرةَ والشَّكَّ والسؤالَ المُتكرِّر عمَّن يتصل بهِ أو بها ، ومَن يُرسِلُ إليه أو يُرسِلُ إليها ، وقـد يُفتِّشُ كُلٌّ منهما جوَّالَ الآخَرَ ليرى ما به مِن رسائلَ وأرقام وأسماء ، وعلى كُلٍّ مِن الزوجين أن يُحسِنا استخدامَ جهاز الجوَّال ( الموبايل ) ، وألَّا يستخدماه إلَّا عند الضرورة ، وكما أنَّ لهـذا الجهاز بعضَ الأضرار ، فله مِن الفوائد الكثير ؛ فهو يُسَهِّلُ الاتصالَ بين الزوج وزوجتِهِ واطمئنانَ كُلٍّ منهما على الآخَر في حالةِ وجود الزوج خارجَ البيت ، كما يُمكِنُ لِكُلٍّ منهما إرسالُ الرسائل اللطيفة للآخَر ، والتي تزيد مِن الوُدِّ والمَحبَّةِ بينهما . فإذا كانت الزوجةُ تَملِكُ جهاز الجوَّال ، فلتُحاوِل قـدر الإمكان الاستفادةَ مِنه بالتَّحَبُّبِ إلى زوجِها والتَّقَرُّبِ إليه .



    ## قـد تَكثُرُ الخِلافاتُ بين الزوجةِ وحَماتِها إذا كانت تسكنُ معها في نفس البيت ، فهـذه تُريدُ - مثلاً - طَبْخَ أصنافٍ مُعيَّنةٍ مِن الطعام ، والأُخرى تُريدُ طَبْخَ أصنافٍ مُختلفة ، وهـذه تُريدُ تنظيمَ البيتِ بطريقةٍ مُعيَّنةٍ لا تُريدُها الأُخرى . وكُلٌّ منهما قـد تشتكى الأخرس للزوج الابن فيتحَيَّرُ بينهما ، وقد يُنصِفُ إحداهما على حِسابِ الأُخرى ، وهو لا يَعلمُ مَن المُخطِئةُ ومَن المُحِقَّة . وقـد يَقعُ في حَيْرَة ، فهو لا يُريدُ إغضابَ زوجتِهِ ، كما لا يُريدُ إغضابَ أُمِّهِ ، فيَقِفُ مَوقِفًا سلبيًا ، وقـد يقولُ لهما : هـذه مُشكلاتٌ بينكما فاصطلِحَا ، وأنا لا دَخْلَ لي في مشكلاتِ النساء . وعلى الزوجةِ أن تتقرَّبَ لزوجِها باحترامِها لأُمِّه ، وبحُبِّها لها وعَمَلِها على راحتها ، حتى وإنْ قابلَت إحسانَها بالسُّوءِ ؛ لأنَّها تعملُ للهِ – سُبحانه وتعالى – لا للبَشَر .


  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الموقع
    " أرجو الجنة ()
    الردود
    2,049
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)

    ܔ|[ كَلِمَـاتٌ مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدةٍ ]|ܔ


    ##
    قِلَّةُ دَخْل الزوج مع كثرةِ طلباتِ الزوجة ، وقـد يتَّجِهُ الزوجُ للبحث عن وظيفةٍ ذاتِ دخل أكبر ، أو قـد يَعملُ طوال اليوم بوظيفتين أو أكثر لتحقيق كِفايةِ الزوجة ، ومع ذلك قـد لا ترضى ، وهى بذلك قـد تضطرُ زوجَها للاستدانةِ أو للسرقة . والزوجةُ العاقلةُ لا تُرهِقُ زَوجَها بطلباتٍ تفوقُ دَخْلَهُ ، بل تصبِر وتتحمَّل معه .




    ## رغبةُ الزوج في السفر للعمل ببلدٍ آخر ، إمَّا لأنَّ ظروفَ عملِهِ تتطلَّبُ السفرَ ، أو لعـدم تمكُّنِهِ مِن الحصول على عملٍ في بلدِهِ ، فيبحثُ عنه في بلدٍ آخر ، ورَفْضُ الزوجةِ السفر معه . وقـد يُسافِرُ وَحده ، وهى لا تأمَن عليه في بلدٍ لا تعرفه وهو وحيد ليس معه زوجةٌ ولا ولدٌ هناك ، فقـد يقعُ في الحرام - والعياذُ بالله - ، وقـد يتزوَّجُ عليها ولا يُخبرها ، وتكونُ هى المُتسبِّبةُ في ذلك ، بل لا تأمَنُ هى على نفسِها . والزوجةُ التي تُريدُ مصلحتَها وتسعى للحفاظِ على بيتها تعرفُ أنَّ بلدَ زَوجِها هو بلدها ، وأينما اتَّجَه زوجُها تكونُ معه ، طالما أنَّه لا يفعلُ ما يُغضِبُ اللهَ عزَّ وجلَّ ، ويسعى وراءَ لُقمةِ العَيش ، ويبحثُ عن رِزقِهِ ، فعلى زوجتِهِ أن تُشاركه ذلك على الأقل بالرِّضا وعـدم الرفض أو الاعتراض .



    ## أنْ يكونَ أحـدُ الزَّوجيْن عقيمًا ، وقـد يُعـيِّرهُ الآخرُ بذلك ، وهـذا لا يجوزُ شرعًا ، وقـد تَكثُرُ الخِلافاتُ بسببِ ذلك ، ويكونُ هناك تَسَخُّطٌ منهما أو مِن أحدهما ، وقـد يكونُ مِن الأفضل في هـذه الحالة - إنْ لم يَرضَ كُلٌّ مِن الزوجين ويتقبَّل الأمر - أنْ ينفصلا ويحدثُ بينهما الطلاق . يقولُ اللهُ تعالى : ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّنْ سَعَتِهِ النساء/130 .



    ## إنجابُ الزوجةِ للإناث فقط دون الذكور ، فيُريدُ الزوجُ طلاقَها أو التزوُّجَ بأخرى ، وكأنَّ الأمرَ بيدِها ، وكأنَّها تتعمَّدُ إنجابَ البنات ، ولا يعلمُ أنَّ هناك مَن يتمنَّى الإنجابَ ولا يستطيع ، يُريدُ ذكرًا أو أنثى ، لكنَّ اللهَ تعالى شاءَ أن يجعلَه عقيمًا ، ولا يعلمُ أنَّ غيرَهُ لديه مِن الأبناء الذكور مَن هو مُصابٌ بالشَّلَل فلا يستطيعُ الحركةَ ، أو مُصابٌ بأمراضٍ أخرى ويسعى والِداهُ به على المستشفياتِ باحثين له عن عِلاج وقـد لا يجدون ، ولا يعلمُ أنَّ هناك أولادًا ذكورًا عَقُّوا آبائَهم ، وأكثروا عليهم الهموم ، ولا يَحمد اللهَ تعالى على ما هو فيه مِن نعمة . وواجبُ الزوجةِ هُنا أن تُذَكِّرَ زَوجَها بالله ، وأنَّ هـذا ما شاءه اللهُ سُبحانه وتعالى ، ولْيَحمد اللهَ تعالى أن رَزَقَهُ البنات ، وأنْ يُحسِنَ تربيتَهُنَّ ؛ حتى يَكُنَّ سببًا – بإذن الله - في دخولِهِ الجنَّة ، ولْيَدْعُ اللهَ تعالى أنْ يَرْزُقَهُ الولد ، فقد دعا بذلك نبيُّ اللهِ زكريا عليه السلام فقال : ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ آل عمران/ 38 ، وقـد عاش سنواتٍ طويلةً لا يُنجب ، ومع ذلك لم يَتَسَخَّط ، ودَعَا اللهَ عَزَّ وجلَّ بعـد سنواتٍ واستجابَ اللهُ له ، وليَذكُـر هـذا الزوجُ أنَّ مِن الأنبياءِ مَن لم يُنجب إلَّا البنات كنبيِّ اللهِ لوطٍ عليه السلام ، وليعلم أنَّ غيره مِمَّن يُنجِبون الذكورَ فقط يَرغبون في إنجابِ البنات ، فلا أحد يَرضى بحاله إلا مَن شاءَ الله . فليَرْضَ كُلُّ زَوجٍ بنصيبِهِ مِن الأولاد ، وليَرْضَ العقيمُ بعُقْمِهِ ، وليعلم أنَّ الآخرةَ أَهَمُّ مِن الدنيا ، فالأبناءُ سيموتون ، والأبُ والأمُ سيموتان ، ولن ينفعَ أحدٌ في الآخرةِ إلَّا عَملُهُ ، يقول النبىُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( يَتبعُ الميتَ ثلاثة ، فيَرجِعُ اثنان ويبقى معه واحد ، يتبعه أهلُه ومالُه وعملُه ، فيرجِعُ أهلُه ومالُه ، ويبقى عملُه )) متفق عليه .



    ## تَعَالي أحدِ الزوجين على الآخر ، إمِّا لارتفاعِ مُستواه التعليمىِّ أو الاجتماعىِّ أو المادىِّ أو لحَسَبِهِ ونَسَبِهِ ، وليَعلم الزوجان أنَّ الحياةَ الزوجيةَ شرِكَةٌ بينهما تقومُ على مصلحتهما معًا ومصلحةِ أبنائهما ، وأنَّ كرامةَ المرأةِ مِن كرامةِ زَوجِها والعكس . وليس لأحدِهما أنْ يَفخرَ على الآخر أو يتعالى عليه . ولذا فقـد يكونُ مِن الأفضل وتجنُّبًا لحُدوثِ ذلك أنْ تختارَ الزوجةُ الزوجَ المُكافئَ لها ماديًا وتعليميًا واجتماعيًا ؛ حتى يكونا مُتقارِبَيْن في كُلِّ شئٍ ، ولا يحدث بينهما الصِّدامُ والمُشكلاتُ بسبب عـدم التَّكافُؤ .



    ## انزعاجُ الأبِ – الزوج - مِن كثرةِ بُكاءِ طِفلِهِ الرضيع ، ولا يعلمُ أنَّ هـذا طبيعىٌّ عند الأطفال ، وخاصة الرُّضَّع منهم ، وقـد يَرفعُ صوتَهُ على زَوجتِهِ ويتشاجرُ معها بسببِ ذلك ، وهو شئٌ لا دَخْلَ لها فيه ، بل هى التي تتعبُ في ذلك . وعلى الزوجةِ أن تُحاوِلَ - قـدر الإمكان - الاهتمامَ بوليدِها وإشباعِهِ وإرضاعِهِ كُلَّما احتاجَ لذلك ، ولتكن قريبةً منه دائمًا أثناءَ نَوْمِهِ - خاصَّةً مع وجودِ زَوجِها داخلَ البيت - حتى يُمكِنَها إسكاتُه بسُرعة ، إمِّا بحَمْلِهِ أو إرضاعِهِ أو تغييرِ ملابسِهِ وغير ذلك .



    ## مُشاهـدةُ الزَّوجِ لكُرةِ القَدَم قـد تُحدِثُ مُشكلاتٍ بينه وبين زوجته ، فقـد يُطلِّقُها بسببِ هزيمةِ الفريق الذي يُشجِّعُه ، وقـد يَضرِبُها أو أبنائَه لحديثِهِم أثناءَ المُباراة ، وقـد يَسُبُّ ويَشتُمُ ويَلعَنُ بسببِ ذلك . وعلى الزوج أن يعلمَ أنَّ بيتَه أَهَمُّ مِن كُلِّ شئ ، وأنَّ زوجتَهُ وأولادَهُ أغلى مِن هـذه الكرةِ التي يُشجِّعُها ، والتي لا يستفيدُ منها شيئًا سِوَى تضييع الوقت ، فالكُرةُ لا تُنَمِّي عِنده أىَّ مَهارةٍ أو قُـدرةٍ عقليةٍ ، ولا يَربَحُ مِن ورائِها المال ، فإذا فاز الفريقُ بالكأس وحصل على الميداليات والمال فما الذي يُفرِحُ الزوجُ في ذلك ..؟! فهو لن يُشاركهم فيها ، وليعلم الزوجُ أنَّ أشخاصًا ماتوا وهم يُشجِّعون كُرةَ القَدَم داخل الملاعب ، ولم يموتوا على طاعةٍ أو أثناءَ حضورهم لدرسٍ دينىٍّ أو أثناءَ أدائِهم للصلاة ، لم يموتوا داخلَ المسجد أو وهم مُمسِكون بالمُصحَف ، واللهُ أَعلمُ بحالِهم ، ويأتي الشخصُ العاصي يومَ القيامةِ ويَجِدُ كُلَّ أعمالِهِ السيئة أمامَه ، فيندمُ أَشَدَّ النَّدَم على ما فرَّط في الدنيا ، كان يُشاهِـدُ المُباراةَ ويُؤخِّرُ الصلاةَ عن وقتِها ، وقـد يُباغِته الموتُ وعليه صلواتٌ لم يؤدها ، يقولُ اللهُ جلَّ وعلا : ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ آل عمران/30 .


  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الموقع
    " أرجو الجنة ()
    الردود
    2,049
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)

    ܔ|[ كَلِمَـاتٌ مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدةٍ ]|ܔ


    واعلمي - أيَّتُها الزَّوجة - أنَّ اللهَ عَزَّ وجلَّ قـد يَبتلِي الرجلَ العاصي بزَوجةٍ تُتعِبُهُ في حياتِهِ ، والعكس ، فقـد تُبتَلَى المرأةُ العاصيةُ بزوجٍ غيرِ صالِحٍ يكونُ سببًا في شقائِها . وكُلَمَّا التزمت المرأةُ بدينِها ، وتَمَسَّكَت بحِجابِها ، ولازَمَت بيتَها ، كانت حياتُها أسعـد ، وأكثرَ استقرارًا ، ووجدت الصلاحَ في زَوجِها وأولادِها بمشيئةِ اللهِ جلَّ وعلا .


    ولتعلم كُلُّ زوجةٍ أنَّ الحياةَ لا تخلو مِن مصاعب ومُشكلات ، وإلَّا فلن تُصبِحَ حياة ، ولتَضع الزوجةُ دائمًا هـذه الآيةَ الكريمةَ مِن كتابِ اللهِ - جلَّ وعلا - نُصبَ عَينيها : ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ البلد/4 ، فإنَّها إن تذكَّرتها دائمًا ، ستَهُونُ عليها مصائبُها ومُشكلاتها بإذن الله.


  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الموقع
    " أرجو الجنة ()
    الردود
    2,049
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)

    ܔ|[ كَلِمَـاتٌ مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدةٍ ]|ܔ


    وقـد تتساءلُ امرأةٌ :
    ماذا يفعلُ الزَّوْجُ في حالةِ نُشوزِ زَوْجَتِهِ ؟

    الحَلُّ ذَكَرَهُ اللهُ تعالى في هـذه الآيةِ الكريمة : ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا النساء/34 .

    قال ابنُ كثيرٍ - رَحِمَهُ اللهُ - في تفسير هـذه الآية : يقولُ تعالى : ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ أىْ الرجلُ قيِّم على المرأة ، أى هو رئيسُها وكبيرُها والحاكِمُ عليها ومُؤدِّبُها إذا اعوجَّت ، ﴿ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ أىْ لأنَّ الرجالَ أفضلُ مِن النساء ، والرجل خيرٌ من المرأة ، ولهـذا كانت النبوَّةُ مُختصَّةً بالرجال ، وكذلك المُلْكُ الأعظمُ لقولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( لن يُفلحَ قومٌ وَلّوا أمرَهم امرأة )) رواه البخارى ، وكذا منصب القضاء وغير ذلك ، ﴿ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ أىْ مِن المُهور والنفقاتِ والكلف التي أوجبها اللهُ عليهم لَهُنَّ في كتابِهِ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فالرجلُ أفضلُ مِن المرأةِ في نفسه ، ولَهُ الفضلُ عليها والإفضال ، فنَاسَبَ أن يكون قيِّمًا عليها ، كما قال الله تعالى : ﴿ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ الآية . البقرة/228 ، وقال علىُّ بنُ أبي طلحة عن ابن عباس : ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ يعنى أُمَراء ، عليها أن تُطيعَهُ فيما أمرها به مِن طاعته ، وطاعتُهُ أن تكون مُحسِنةً لأهلِهِ حافظةً لماله . ﴿ فَالصَّالِحَاتُ أىْ مِن النساءِ ﴿ قَانِتَاتٌ قال ابنُ عبَّاسٍ وغيرُ واحدٍ : يعني مُطيعاتٍ لأزواجِهِنَّ ﴿ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ ، وقال السدى وغيره : أىْ تحفظ زوجَها في غِيبتِهِ في نفسِها ومالِهِ . وقولُهُ : ﴿ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ أىْ المحفوظُ مَن حَفِظَهُ الله .. وقولُهُ تعالى : ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ أىْ والنساء اللاتي تتخوَّفونَ أنْ يَنشُزن على أزواجِهِنَّ ، والنُّشوزُ هو الارتفاع ، فالمرأةُ النَّاشِزُ هِىَ المُرتفعةُ على زوجِها ، التَّارِكَةُ لأمرِهِ ، المُعرِضَةُ عنه ، المُبغِضَةُ لَهُ ، فمتى ظَهَرَ لَهُ منها أماراتُ النُّشوز فليعِظها وليُخَوِّفها عِقابَ اللهِ في عِصيانِهِ ، فإنَّ اللهَ قـد أوجَبَ حَقَّ الزَّوْجِ عليها وطاعتَهُ وحَرَّمَ عليها مَعصِيتَه لِمَا لَهُ عليها مِن الفضل والإفضال ، وقـد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( لو كنتُ آمِرًا أحدًا أن يَسجُدَ لأحد ، لأمرتُ المرأةَ أن تَسجُدَ لزَوجِها مِن عِظَمِ حقِّهِ عليها )) رواه الحاكم .. وقوله : ﴿ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ قال علىُّ بنُ أبي طلحة عن ابن عبَّاس : الهَجْرُ هو أن لا يُجامعها ويُضاجعها على فراشها ويُوَلِّيها ظَهرَهُ ، وكذا قال غيرُ واحد ، وزاد آخرون - منهم السدى والضحاك وعِكرمة وابن عبَّاس - في رواية : ولا يُكلِّمها مع ذلك ولا يُحدِّثها . وقال علىُّ بنُ أبي طلحة أيضًا عن ابن عبَّاس : يَعِظُها ، فإن هِىَ قَبِلَت وإلَّا هَجَرَها في المَضجع ، ولا يُكلِّمها مِن غير أن يَذَرَ نِكاحَها ، وذلك عليها شديد .. وقولُهُ : ﴿ وَاضْرِبُوهُنَّ أىْ إذا لم يَرْتَدِعْنَ بالموعظةِ ولا بالهُجران ، فلَكُم أن تضربُوهُنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِح ، قال الحسنُ البصرىّ : يعنى غير مُؤثِّر ، وقال الفُقهاء : هو أن لا يَكسِرَ فيها عُضوًا ولا يُؤثِّر فيها شيئًا .. وقولُهُ تعالى : ﴿ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا أىْ إذا أطاعت المرأةُ زَوجَها في جميع ما يُريدُهُ منها مِمَّا أَباحَهُ اللهُ لَهُ مِنها ، فلا سبيل لَهُ عليها بعـد ذلك ، وليس لَهُ ضَربها ولا هُجرانها. وقولُهُ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا تهديدُ للرجال إذا بَغَوْا على النساءِ مِن غيرِ سَبَب ، فإنَّ الله العَلِىَّ الكبيرَ وَلِيُّهُنَّ ، وهو ينتقِمُ مِمَّن ظَلَمَهُنَّ وبَغَى عليهِنَّ .


  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الموقع
    " أرجو الجنة ()
    الردود
    2,049
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)

    ܔ|[ كَلِمَـاتٌ مُفيـــدةٌ ♥ لِحَيَاةٍ زَوْجِيَّــةٍ سَعـيــدةٍ ]|ܔ


    وفى المقابل قـد تتساءلُ المرأةُ
    عَمَّا يَجِبُ عليها فِعْلُهُ في حالةِ نُشوزِ زَوْجِها ؟

    هـذا ما أوضحه اللهُ تعالى في قوله : ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا النساء/18 .

    قال ابنُ كثيرٍ في تفسير هـذه الآية : إذا خافت المرأةُ مِن زوجها أن ينفر عنها أو يُعرِضَ عنها ، فلها أن تُسقِطَ عنه حَقَّها أو بعضَه مِن نفقةٍ أو كسوةٍ أو مَبيت أو غير ذلك مِن حَقِّها عليه ، وله أن يَقبَلَ ذلك منها ، فلا حرج عليها في بذلها ذلك له ، ولا عليه في قبوله منها ، ولهذا قال تعالى : ﴿ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ، ثم قال : ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ أىْ مِن الفِراق ، وقوله ﴿ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ أىْ الصُلحُ عند المُشاحة خيرٌ مِن الفِراق ، ولهـذا لَمَّا كَبِرَت سودةُ بنتُ زَمْعَة عَزَمَ رسولُ اللهِ على فِراقها فصالحته على أن يُمسِكَها وتترك يومَها لعائشة ، فقَبِلَ ذلك منها وأبقاها على ذلك .. عن عائشة في قوله : ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا قالت : (( هو الرجلُ يكونُ له امرأتان : إحداهما قـد كَبِرَت ، أو هى دَميمة ، وهو لا يَستكثِرُ منها ، فتقول : لا تُطلِّقني ، وأنتَ في حِلٍّ مِن شأني )) متفق عليه .



مواضيع مشابهه

  1. صيفنا إبداع: نزهة المتقينܔܔ سباق السعي إلى القمة ܔ حفظ سورتي "الأنبياء" و"الحج"ܔܔ
    بواسطة السَّــلوى~ في دار لكِ لـ تحفيظ القرآن
    الردود: 24
    اخر موضوع: 22-06-2011, 12:50 PM
  2. ܔ҉ೋܔணਿܔΞѽೋܔ حصاد حملة كلنا للجنوب بركن الأمومة والطفولة ܔೋѽΞܔਿணܔೋ҉ܔ
    بواسطة ام سهيل في المواضيع المتميزة في ركن الأمومة والطفولة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 18-05-2010, 06:40 AM
  3. ܔܔܔ يلـــي بتنـــــم إلكِ ,, تنــــــم عليـــكِ ܔܔܔ
    بواسطة نقآء الياسمين ~ في نافذة إجتماعية
    الردود: 10
    اخر موضوع: 16-02-2010, 08:46 PM
  4. شعار♥حلى متميز♥ܔܔܔ حلي سهل وسريع باالصور من مطبخي ܔܔܔ
    بواسطة امنيتي في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 27
    اخر موضوع: 19-01-2007, 06:17 AM
  5. شعار ♥وصفة متميزة♥ ܔܔܔضيافتي لضيفتي باالصور اذا ما دخلتي حتخسري ܔܔܔ
    بواسطة امنيتي في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 48
    اخر موضوع: 09-01-2007, 07:35 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الكلمات الاستدلالية لهذا الموضوع

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ