واعلمي أيَّتُها الزوجة أنَّ الحياةَ الزوجيَّةَ لا تخلو مِن بعض المشكلاتِ أو الخلافاتِ، حتى البيوت السعيدة، فهـذه سُنَّةُ الحياة، وما على المرأةِ إلَّا أنْ تُحاولَ التَّعايُشَ معها، وحلَّها بطريقةٍ سهلةٍ، كيْ تستمرَّ حياتُها، وحتى لا تتفاقمَ تلكَ المُشكلات.
وهـذه بعضُ المُشكلاتِ التي قـد تحدثُ داخل البيوت، وخاصةً في بدايةِ الزَّواج، وكيفيةِ التَّخلُّص منها وحلِّها:
## قـد تجدين بعضَ الجفاءِ مِن أُمِّ زَوْجِكِ (حماتك)، فأنتِ غريبةٌ بالنسبة لها، وقـد شاركتيها ابنها- فلذة كبدِها- وقـد تشعرُ بأنَّكِ استأثرتِ به، وتتخوَّفُ مِن أنْ يُفرِطَ في محبَّتِهِ لكِ فيَقِلُّ حُبُّه لها، وقـد تُحاوِلُ أنْ تُسَبِّبَ لكِ بعضَ المُضايقات عن عَمْدٍ أو عن غير عَمْدٍ، وعليكِ ساعتَها أنْ تُحْسِني التَّصَرُّفَ، وأنْ تكوني حكيمةً فى فعِلك، فلا تُكثري الشكوى لزوجِكِ فيَمَلُّ منكِ ويَشعرُ أنَّكِ تُحاولين بذلك إبعادَه عن أُمِّه وتسعين لأنْ يكرهُها، فينقلبُ الأمرُ ضِدَّكِ فيكرهُكِ أنتِ. وحاولي أنْ تكسبي حَماتكِ فى صَفِّكِ بأنْ تُشعِريها بأنَّها أُمٌّ لكِ، ولتتصرَّفي معها كتصرُّفِ البنتِ مع أُمِّها، وحاولي أن تتجاهلي وتَغُضِّي الطَّرْفَ عن بعض كلامِها أو أفعالِها المُسيئةِ لكِ، ومع ذلك عامليها بالحُسنى، ومع مرورِ الأيام- بإذن اللهِ تعالى- ستُحِبُّكِ، أو على الأقل ستمتنِعُ عن إيذائِكِ بلِسانِها وبأفعالها، لكنْ عليكِ بالصبر. حتى وإنْ لم تجدي منها تلكَ المُعاملةَ الَّلطيفةَ التي تتمنينها، فلا أقلَّ مِن أنْ تُعامليها بالحُسنى ابتغاءَ وجه الله سُبحانه وتعالى، ولتتذكَّري أنَّ غيرَكِ كثيرات يُعانين مِثل مُعاناتِكِ، ورُبَّما أكثر. فلتحمدي اللهَ عزَّ وجل على ما أولاكِ مِن نِعَم.
## قـد تقعين في بعض المُشكلاتِ مع أخواتِ زَوْجِكِ، فحاولي أيضًا أن تكسبيهِنَّ، وعامليهِنَّ كأخواتِكِ، وأكثري مِن زيارتِهِنَّ والسؤالِ عن أحوالِهِنَّ، وأظهري لَهُنَّ مَحَبَّتَكِ، وأظهريها لزَوْجِكِ فهو يفرحُ بذلك، ويُحِبُّ أن تكونَ عِلاقَتُكِ بأهلِهِ عِلاقةً حسنة.
الروابط المفضلة